القاهرة-وجهات | قالت الهيئة التنمية السياحية المصرية، إن عدد الغرف الفندقية قيد التنفيذ في أربع مناطق وقطاعات رئيسة للتنمية السياحية في البلاد، في كل من البحر الأحمر، وجنوب سيناء والعين السخنة والساحل الشمالي الغربي يقدر بنحو 47,936 ألف غرفة من خلال 173 مشروعاً سياحياً، يتجاوز تكاليفها الاستثمارية 15 مليار جنيه، حسب تقديرات سياحية.
وتعاني السياحة المصرية، وهي واحدة من أربعة مصادر رئيسة للعملة الأجنبية للبلاد، حيث تراجعت أعداد السائحين القادمين إلى مصر في شهر فبراير الماضي بنسبة 46% ليصل إلى 436,5 ألف سائح مقارنة مع 640 ألف سائح في فبراير من العام الماضي، وفقا لإحصاءات جهاز الإحصاء المصري. وانخفضت إيرادات مصر من السياحة العام الماضي إلى 6 مليارات دولار مقارنة مع 7,5 مليار دولار العام 2014.
ويرجع الانخفاض الحاد في فبراير إلى تراجع قوي في أعداد السائحين القادمين من روسيا الاتحادية بنسبة 99%. وأوقفت كل من روسيا وبريطانيا رحلاتهما السياحية إلى منتجعي شرم الشيخ والغردقة جراء حادث الطائرة الروسية. وفشلت حتى الآن محاولات استئناف هذه الرحلات، حيث تشكل السياحة الواردة من البلدين إلى المنتجعين المصريين الشهيرين أكثر من 70%، حيث تركزت جهود الترويج والتسويق السياحي الحكومي والخاص طيلة السنوات الماضية على أسواق دون غيرها، مما ساهم في حدة الأزمة التي تواجه السياحة حالياً.
ويضم القطاع الفندقي في مصر نحو 894 فندقاً يحوي 178,692 ألف غرفة، وفقاً لإحصاءات غرفة المنشآت الفندقية، وهناك نحو 49,936 ألف غرفة فندقية قيد الإنشاء حالياً في أربع مناطق للتنمية السياحية تتجاوز تكاليفها الاستثمارية 15 مليار جنيه.
وتتركز الاستثمارات السياحية والفندقية في منطقتي البحر الأحمر وجنوب سيناء اللذان يستحوذان على 72% من الطاقة الفندقية للبلاد، في حين توجد مناطق سياحية واعدة غير مستغلة حتى الآن، كما في الساحل الشمالي على البحر المتوسط، والذي تقع عليه العديد من المدن السياحية التي تطل دولها كما في حالة مصر على البحر الأبيض الذي يرتاده نحو 200 مليون سائح ليس لمصر نصيب منها.
وتظهر الإحصاءات الرسمية أن شرم الشيخ والغردقة أكثر المناطق السياحية والفندقية تضرراً، يضمان أكبر عدد من الفنادق في مصر، إذ يبلغ عدد فنادق شرم الشيخ 180 فندقاً بطاقة 51٫695 ألف غرفة، والغردقة 145 فندقا بنحو 46٫593 ألف غرفة، في حين يصل عدد فنادق العاصمة القاهرة نحو 155 فندقا بطاقة 27٫016 ألف غرفة، والإسكندرية 44 فندقاً بطاقة 4179 غرفة، وأسوان 14 فندقاً بنحو 1792 غرفة، والأقصر 36 فندقاً بطاقة 4873 غرفة، ومرسى علم التي تقع في قطاع البحر الأحمر 48 فندقاً بطاقة 10٫587 ألف غرفة، والعين السخنة 18 فندقاً بطاقة 2155 غرفة.
وعانت فنادق شرم الشيخ والغردقة طيلة الموسم الشتوي، الموسم الرئيس للمنتجعين، من تراجع كبير في نسب الإشغال وصلت إلى 20% أو أقل في العديد منها، بسبب الانخفاض الكبير في أعداد السائحين، لكن لا تزال المنطقتان تستحوذان على العدد الكبير من الفنادق الجديدة قيد الإنشاء والتي تقول مصادر سياحية أن وتيرة العمل فيها إما أنها توقفت تماماً أو تراجعت وتيرة العمل فيها، تأثراً بالأزمة التي تتعرض لها السياحة حالياً.
ويوجد في منطقة جنوب سيناء والتي تضم مناطق شرم الشيخ وطابا ونويبع ورأس سدر نحو 79 مشروعاً فندقياً قيد الإنشاء إضافة إلى 39 مرحلة ثانية من التوسعات في فنادق قائمة، ستزيد الطاقة الفندقية الحالية بنحو 20٫803 ألف غرف جديدة، منها 10٫221 ألف غرفة في شرم الشيخ وحدها. وفي منطقة البحر الأحمر التي تضم كل من الغردقة والقصير ومرسى علم هناك 72 مشروعاً فندقيا و 30 مرحلة ثانية من التوسعات ستضيف نحو 21٫553 ألف غرفة جديدة، منها 10٫368 ألف غرفة في الغردقة.
وفي منطقة العين السخنة التي ستكون في قلب العاصمة الإدارية الجديدة للبلاد، يجري العمل في 21 مشروعاً فندقياً و15 توسعة جديدة، تضيف نحو 5289 غرفة، فيما تشهد منطقة الساحل الشمالي الغربي مشروعاً فندقياً واحداً يضيف 291 غرفة.