مسقط-وجهات | اختتم مشروع عُمان للإبحار بالتعاون مع شركة أس.أيه.بي المتخصصة في البرمجيات للأعمال برنامجا لتعزيز ريادة الأعمال لدى 80 فتاة عُمانية، والذي هدف إلى إطلاق العنان لروح القيادة والريادة لدى المشاركات من خلال عدد من الأنشطة التدريبية المكثفة التي ركزت على تطوير المهارات الشخصية ومهارات ريادة الأعمال، وتمكينهن من الانطلاق في مسيرتهن المهنية ودخول سوق العمل والتوظيف بثقة أكبر.
ونظّم مشروع عمان للإبحار حفلًا خاصًا تحت رعاية صاحبة السمو السيدة علياء بنت ثويني آل سعيد، رئيسة شركة البجعة الدولية، وبحضور عدد من ممثلي شركة أس.أيه.بي ومشروع عمان للإبحار، وعدد من رائدات الأعمال الملهمات من صاحبات المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومن بعض المؤسسات الكبيرة في السلطنة. وتضمن الحفل تقديم كلمات ملهمة ألقاها كل من الفاضلة ملك الشيبانية، مدير عام المركز الوطني للأعمال، والفاضلة نيللي بوستاني، رئيسة الموارد البشرية في شركة أس.أيه.بي الشرق الأوسط، والفاضلة حليمة الشيزاوية إحدى الفتيات المتدربات في البرنامج كما أقيمت جلسة نقاشية مفتوحة ضمت عددا من المشاركين.
وانطلق برنامج عمان للإبحار لرائدات الأعمال في شهر فبراير من العام الماضي، وتدربت فيه الفتيات على أربع مجموعات بواقع 20 فتاة في كل مجموعة، وثلاثة أيام تدريبية لكل مجموعة، وتم اختيار هؤلاء الفتيات من قاعدة بيانات الباحثات عن عمل لدى وزارة القوى العاملة. وخاضت هؤلاء الفتيات خلال البرنامج عددًا من الأنشطة التدريبية المكثفة التي ركزت على تطوير المهارات الشخصية ومهارات ريادة الأعمال. وأقيمت جميع هذه التدريبات في المدينة الرياضية بولاية المصنعة على يد عدد من مدربي عمان للإبحار الذين تم تأهيلهم لهذا العمل من خلال مبادرات سابقة، وعن هذا البرنامج قالت مديرة البرنامج جاين كاسبيري كريج في كلمتها التي ألقتها خلال الحفل: “نأمل أن تترك أنشطة هذا البرنامج أثرًا كبيرًا في نفوس هؤلاء الفتيات وأن تدفع طموحاتهن للنجاح، وأن تترك بصمة نسائية إيجابية في السلطنة. يدير مشروع عمان للإبحار قسمًا متخصصا لتنمية المهارات الشخصية والمؤسسية، ويهدف إلى إحداث تغييرات إيجابية وتطوير المواهب الوطنية من خلال دفع المشاركين إلى تخطي حدود القدرات التي تعودوا عليها، ومساعدتهم على إدراك قدرتهم على تحقيق إنجازات أكبر تتخطى توقعاتهم”.
وأضافت جاين: “من أهم أهداف البرنامج هو غرس الثقة في نفوس المشاركات من خلال العديد من الأنشطة النظرية والعملية سواء في اليابسة أو في البحر كأنشطة الإبحار الشراعي، وانتهجنا في تقديم هذه الأنشطة منهج التعليم التجريبي الذي يجمع بين النظرية والتجربة لغرس المهارات وترسيخها لدى المتدربين”.
كما ركزت الأنشطة على محاكاة الواقع في بيئة العمل، والتي تحتاج فيها المتدربات إلى تأسيس علاقات جيدة مع زملاء العمل، والاعتياد على ظروف العمل تحت الضغط، في حين صُممت بعض الأنشطة لصقل مهارات التواصل، والتخطيط، والعمل الجماعي، وحل المشكلات في بيئة داعمة وحافلة بالتحدي في ذات الوقت، وهو الأمر الذي ساعد المشاركات على فهم قدراتهن الشخصية. وبعد البرنامج خرجت الفتيات بمجموعة من المهارات الجديدة ومستوى عالٍ من الثقة لمواجهات المعوقات بإيجابية.
ويدرك القائمون على مشروع عمان للإبحار قيمة رياضة الإبحار الشراعي كأداة تدريبية متعددة الأوجه، وكان ذلك مفتاحًا أساسيا لنجاح هذا البرنامج حسبما قالت نيللي بوستاني، رئيسة الموارد البشرية في شركة أس.أيه.بي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث قالت في كلمتها: “كان تخرج الدفعة الأولى من الفتيات من برنامج عمان للإبحار لرائدات الأعمال لحظة مهمة شاهدة على قوة الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دعم الفتيات في سوق العمل في المستقبل، وهم الأمر الذي يتماشى مع جهود السلطنة لتحقيق رؤية عمان 2020م”.
وأضافت نيللي: “مثلما أصبحت رياضة الإبحار الشراعي حقلاً متشعب المهارات، كان التدريب في هذا البرنامج متشعباً كذلك في المهارات التي يقدمها للفتيات، حيث تطلب منهن عملًا جماعيًا، وقدرة على الابتكار في حل المشكلات، وهي مهارات مهمة لكل الفتيات الراغبات في دخول عالم ريادة الأعمال في ظل التطورات الاقتصادية الرقمية المتسارعة”.
ويأتي برنامج عمان للإبحار لرائدات الأعمال ضمن إطار التزام مشروع عمان لإبحار بتنمية المواهب والكوادر الوطنية، وخلق فرص تطويرية لبناء المستقبل، ويقوم المشروع بهذه البرامج ارتكازًا على خبرته الكبيرة في إدارة الفرق الرياضية الناجحة وتطوير الكوادر العمانية الشابة.