عواصم – وكالات|
رحب نشطاء البيئة بتعهد الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي، بجعل قطاع الطيران يحقق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، واعتبر خبراء البيئة بأنه لتحقيق هذا الهدف يجب الاستثمار بالوقود النظيف وإنتاج طائرات أكثر كفاءة.
في خطوة اعتبرها المراقبون بالتاريخية، تعهدت الدول الـ 193 الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي “ICAO”، بجعل قطاع الطيران يحقق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050.
ولم يكن تحقيق الإجماع تجاه هذه الخطوة سهلا، فالهند والصين، جادلتا خلال محادثات مونتريال، بأن شركات الطيران الخاصة بهما ستحتاج حتى عام 2060 أو 2070 لتحقيق صافي انبعاثات صفرية.
وعلى الرغم من أن هذه الخطوة ليست ملزمة قانونا، إلا أنها ستدفع البلدان للتماشي مع أهداف صناعة الطيران في جعل السفر الجوي أكثر استدامة.
وتأتي أهمية هذه الخطة على أكثر من صعيد، فمن جهة أولى ارتفعت نسب الانبعاثات الناتجة عن نشاط شركات الطيران بشكل مطرد في العقدين الماضيين وإذا لم يتم ردعها، قد تتضاعف لثلاث مرات مع حلول عام 2050.
صناعة الطيران تولد عالميا نحو مليار طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، ما يعادل انبعاثات اليابان التي تُعتبر ثالث أكبر اقتصاد في العالم.
من جهة أخرى لا تغطي اتفاقية باريس قطاع الطيران، وهو الأمر الذي جعل صناعة الطيران بطيئة في معالجة انبعاثات الكربون.
ويرى الخبراء أنه للوصول إلى انبعاثات كربونية صفرية من قبل قطاع الطيران سيتعين على الشركات والحكومات استثمار مئات المليارات من الدولارات في طائرات أكثر كفاءة وتستخدم وقودا أنظف.
فيما يرى بعض الخبراء أنه حتى هذه الاستثمارات من غير المرجح أن تكون كافية، وأن المطلوب من البلدان والشركات تبني سياسات إبطاء لقطاع الطيران.