مسقط – العُمانية|
أكد عدد من المسؤولين ورجال الأعمال العُمانيين أن الزيارة الرسمية لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية إلى سلطنة عُمان اليوم ستفتح آفاقا واسعةً للقطاع الخاص في البلدين الشقيقين في العديد من المجالات الاقتصادية، وإمكانية عقد الشراكات التجارية والاستثمارية بما يسهم في رفع حجم التبادل التجاري.
تعزيز آفاق التعاون
وقال المكرم الشيخ منصور بن حارث العامري رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية مع المملكة الأردنية الهاشمية: إن زيارة العاهل الأردني لسلطنة عُمان ستعزز آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مشيرًا إلى أن اللقاءات مستمرة بين مجموعة الصداقة العُمانية الأردنية بهدف توطيد العلاقات بين الجهات المشتركة من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز التعاون في عدة مجالات أهمها التعليم والصحة والأمن الغذائي.
مشروعات مشتركة
من جانبه، أكد الشيخ أحمد بن خلفان الغفيلي، أحد رجال الأعمال العُمانيين، أن العلاقات التجارية بين البلدين الشقيقين في نمو مستمر، وهناك العديد من المجالات التي تتيح زيادة التجارة البينية بينهما، داعيًا رجالَ الأعمال العُمانيين ونظرائهم الأردنيين إلى إقامة مشروعات استثمارية مشتركة في مختلف المجالات وتطوير التعاون الاقتصادي بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
وقال: يجب على رجال الأعمال الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية، خاصةً أنّ البلدين يتفقان على ضرورة تعزيز التعاون المشترك بينهما في شتى المجالات، ومنها المجالات الاقتصادية.
وأشار إلى العديد من الفرص الاستثمارية في القطاع السياحي لما يتمتع به البلدان من مقومات ومواقع سياحية مميزة، إضافةً إلى إمكانية التعاون في إنشاء ربط سياحي بحري من ميناء العقبة بالأردن إلى مختلف الموانئ العُمانية سواء لغايات سياحية أو تجارية.
تنمية الاستثمارات
من جهته، أوضح المهندس محمد بن إبراهيم العجمي، أحد رجال الأعمال العُمانيين، أن البلدين الشقيقين تربطهما علاقات تجارية واقتصادية قديمة من خلال العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون بينهما لتعزيز وتنمية الاستثمارات، تمثّلت في اتفاق تجاري واقتصادي واتفاق التعاون بين المركز العُماني لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات ومؤسسة تنمية الصادرات والمراكز التجارية الأردنية وبرنامج عمل للتعاون في مجال المواصفات والمقاييس والمعايرة، واتفاقية التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات.
ونوّه إلى أنه يجب زيادة حجم التبادل التجاري بين سلطنة عُمان والمملكة الأردنية الهاشمية من خلال تفعيل مجلس الأعمال المشترك وتكثيف زيارات أصحاب الأعمال وإقامة المزيد من المعارض المشتركة، وتفعيل التعاون في المجال السياحي وإقامة مشروعات سياحية مشتركة خاصة السياحة العلاجية والمناطق الأثرية، وعقد ندوات ترويجية للبيئة الاستثمارية والحوافز والفرص المتاحة للاستثمار، وتوقيع المزيد من الاتفاقيات الاقتصادية التي من شأنها دعم التعاون الاستثماري بين البلدين الشقيقين.
نمو ملحوظ
وأكدت هبة بنت سعيد الكيومية صاحبة أعمال عُمانية، أن العلاقات الأخوية والتجارية بين البلدين تمضي في طريق النمو والتوسع لما فيه الصالح العام للشعبين، والعلاقات الرابطة بينهما التي تتسم بالأخوة والصداقة المبنية على مبدأ التعاون المشترك والبُعد الاستراتيجي في مختلف الشراكات في العديد من المجالات التجارية والتعليمية والصحية والتقنية وغيرها من المجالات التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز الشراكة بين البلدين الشقيقين.
وقالت: إن الحركة التجارية بين البلدين تشهد نموًّا ملحوظًا من خلال عمليات التصدير والاستيراد لمختلف المنتجات والسلع والخدمات بينهما، معربةً عن تطلع رواد الأعمال العُمانيين إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين من خلال إيجاد الفرص التجارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين، والعمل على بناء المشروعات التجارية المشتركة في مختلف القطاعات والمجالات.
وأكدت رغبة رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم الأردنيين في العمل على تأسيس شركات مشتركة من شأنها العمل في الأسواق الخليجية والعربية والعالمية، وإيجاد القيمة الاقتصادية المضافة ورفع نسبة نقل المعرفة والاستفادة من الخبرات والتجارب بين البلدين.