قرية السوجرة بالجبل الأخضر تعكس واقع الحياة القديمة وتشد السياح لزيارتها

الجبل الأخضر – العُمانية|

تعكس قرية السوجرة القديمة، إحدى قرى ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية واقع الحياة التي اعتاد عليها السكان منذ عقود طويلة، ويقدر عمرها بأكثر من 400 عام واستمدت اسمها من أشجار معمرة تدعى “شجر السوجر” وهي من الأشجار البرية التي تنمو في مجاري الأودية والعيون، حيث تتميز القرية بالعديد من الأشجار المعمرة مثل أشجار العتم والبوت والعلالان والعديد من الأشجار البرية الأخرى.

وخلال الفترة القريبة الماضية قام أهالي القرية بتطوير قرية السوجرة القديمة حيث تم ترميم بيوتها وتحويلها إلى نزل فندقية تستقبل السياح وتتيح تجربة فريدة للنزلاء تعود بهم إلى مئات السنين، كما تم إنشاء شركة الجرف الشرقي تعمل على إدارة القرية ومتابعة العمل المستمر فيها وتطويرها خلال المرحلة القادمة.

وقال عبدالله بن ناصر الشريقي المدير الإداري لشركة الجرف الشرقي: تقع القرية في أحضان ولاية الجبل الأخضر من الجهة الشمالية وترتفع عن سطح البحر حوالي 1900 متر، وتمتاز بأجوائها المعتدلة في الصيف والشتاء وتنعزل عن باقي قرى الولاية مما يجعلها موقعًا سياحيًّا مميزا ومكانًا مناسبًا للاستجمام على مدار العام.

وأضاف أن فكرة إنشاء النزل التراثية وترميمها بالطريقة التي تجمع بين الماضي والحاضر جاءت بهدف الحفاظ على القرية من الاندثار، بعد رحيل آخر عائلة منها إلى القرية الجديدة في عام 2014م، وقد تم بناء الغرف الفندقية للنزل السياحية بالقرية بالحصى وسقفها بأخشاب الأشجار المعمرة مثل العلعلان والعتم والبوت لتقدم تجربة للنزلاء يتعرف من خلالها على طريقة البناء القديمة في سلطنة عُمان.

وقد تم إنشاء جسر بالأخشاب والحبال لربط القرية القديمة بالقرية الجديدة حيث إن هذا الجسر معلق ويسهم في ربط القريتين ويسهل وصول الزوار والسياح إلى النزل السياحية، مضيفا أن عدد زوار القرية من بداية شهر يناير وحتى نهاية شهر أغسطس من هذا العام وصل إلى أكثر من 1600 زائر، وبلغ عدد نزلاء القرية أكثر من 700 نزيل.

ووضح الشريقي أن التكلفة الإنشائية للنزل السياحية بلغت أكثر من 100 ألف ريال عُماني وما زالت الصيانة والإضافات الخدمية للمكان مستمرة حتى اكتمالها خلال الأشهر القادمة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*