مسقط – العُمانية|
أكد المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن مشروع سكة الحديد الرابط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يعد تتويجًا للأهداف الاستراتيجية المشتركة بين البلدين الشقيقين، كما أنه يمهد لآفاق جديدة من التكامل الاجتماعي من جهة، والتكامل الاقتصادي اللوجستي من جهة أخرى؛ وذلك نظرًا لارتباطه بين ميناء صحار والمنطقة الحرة مرورًا بالمناطق الصناعية والاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ويتوقع وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات أن يكون للمشروع دور كبير في الدفع بالقطاع اللوجستي وتنشيط حركة النقل والبضائع وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن المشروع سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية كما سيقدم نمطًا جديدًا للنقل البيني الذي يعزز التبادل التجاري والنمو الاقتصادي، بما تتميز به سكك الحديد من القدرة والكفاءة على نقل كميات ضخمة من البضائع واستيعاب عدد كبير من الركاب.
وأكد المعولي أن المشروع يُعد عاملًا من عوامل التوطين الصناعي حيث تبرز أهميته في مرحلتي الإنتاج والتوزيع من خلال ربط المناطق الصناعية وسهولة نقل ومرور المواد الأولية والإنتاج إلى مناطق التخزين والاستهلاك، الأمر الذي سيوفر منصة جاذبة للشركات والمصنعين والموارد.
وأوضح المهندس سعيد المعولي بأن المشروع يتضمن إنشاء خط سكة حديد يربط ولاية صحار بسلطنة عُمان بإمارة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة بطول 303كيلومترات، مشيرا إلى أن الفريق الفني المشترك في البلدين قد انتهى من تحديد المعايير الأساسية لمسار سكك الحديد وسيتم استخدام التشغيل المزدوج للركاب والبضائع بسرعة 200 كيلومتر في الساعة لقطار الركاب و120كيلومترا في الساعة لقطار الشحن.