مسؤولو الشركات السياحية العمانية يشيدون بحصول السلطنة على المركز الاول كوجهة مفضلة عند السياح الالمان

برلين – 12 مارس 2016 | شهد جناح السلطنة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة 2016، توافد اعداد كبيرة من الزوار في يومه الرابع الذي خصص للعامة من الزوار ويستمر حتى اليوم حيث اخر ايام المعرض.

وحرص الزوار على التعرف على المقومات السياحية التي تتمتع بها السلطنة، وكانت كثير من الاستفسارات على صلالة ومسندم كوجهتين أكثر حضورا بين الطلبات التي كان يستفسر عنها السياح في جناح السلطنة.

وعرض المشاركون من الشركات العمانية الخاصة، المنتج الذي يقدم للسياح خلال زياراتهم للسلطنة، والمفردات التي تتمتع بها كل محافظة من محافظات السلطنة. ويقوم القائمون على الجناح بالشرح للسياح على الخارطة لتوضيح موقع السلطنة وبعدها من الاوضاع في المنطقة خاصة الجيوسياسية، التي تؤثر على الحركة السياحية.

كما يستفسر الزوار للجناح على اسعار الفنادق والخدمات التي تقدم، بجانب الرحلات البحرية التي تقدم للسياح، طبيعة السواحل العمانية وما تتميز به خاصة من حيث مشاهدة الدلافين ورحلات الغوص، وتسلق الجبال والمسارات الجبلية للرحلات الخلوية.

إشادات

من ناحية اخرى، اشاد عدد من مسؤولي القطاع الخاص السياحي في السلطنة بحصول السلطنة على جائزة الوجهة السياحية العربية الاولى المفضلة عند السياح الالمان والذي تم اختيارها من قبل موقع “Go Aisa  “.

وقالوا في تصريحات على هامش مشاركة السلطنة في معرض بورصة برلين السياحي ان هذا الفوز يؤكد على اهمية هذا القطاع للسياح الالمان الذين يفضلون السلطنة دون غيرها من الدول لما تتمتع به من مقومات سياحية متفردة وبيئة آمنة واستقرار سياسي بجانب الضيافة العمانية والموروثات التي تزخر بها السلطنة.

وقال صالح السيابي  رئيس شركة الشرق العربي للسياحة ان فوز السلطنة بالمركز الاول كوجهة عربية مفضلة عند السياح الالمان، يعد مؤشرا على ان السلطنة اصبحت وجهة سياحية كبيرة خاصة وان السوق السياحي الالماني ينتقي وجهاته السياحية، وهذا بما لا شك يؤكد على ان الاستقرار الامني والسياسي بجانب المقومات السياحية المتعددة اصبحت بيئة جاذبة للحركة السياحية، مع الخطط الترويجية التي تتبعها السلطنة في السوق الالماني من خلال وجود مكتب تمثيل سياحي تابع لوزارة السياحة، والذي بلا شك يلعب دورا مهما في جذب السياح الى السلطنة والتعريف بها.

دافع

من جانبه قال راشد السهي رئيس شركة الشاطر للسفر والسياحة، ان فوز السلطنة كوجهة سياحية مفضلة عن الالمان، يعطي دافعا لنا في الشركات السياحية ان نواصل جهودنا في الترويج للسلطنة،  مع البحث عن اسواق سياحية مصدر للسياح من دول اخرى، حتى نعزز القوة السياحية للسلطنة كوجهة تشكل خيارا اولا عند السياح في العالم. مشيرا الى ان مقومات السلطنة والامن الاستقرار كلها تشكل دوافع مهمة عند اختيار السياح لوجهاتهم السياحية للسفر اثناء الاجازات.

واشار عامر حاردان، رئيس شركة الصفوة للسياحة، ان نيل هذا المركز يعد انجازا مهما للسياحة العمانية وتقدما كبيرا بعد ان كانت السلطنة الوجهة الثانية عند السياح الالمان في العام الماضي، وان هذا التقدم مؤشر مهم على ان عمان اصبحت وجهة مفضلة عند عديد السياح الالمان، نظرا لمقوماتها السياحية والتراثية والعادات والبيئة التي يبحث عن السياح في العالم. ويؤكد حاردان على ان القطاع السياحي، اصبح يشكل اهمية كبيرة للسلطنة في ظل ما يشكله النفط من تأثيرات على ميزانية الدولة، الامر الذي يجعل السياحة هي المصدر الاخر الجديد الذي يعول عليه في التنويع الاقتصادي في المرحلة المقبلة.

أما على الخاطري رئيس شركة جبل شمس للسفر والسياحة، فعلق قائلا: يأتي هذا الفوز ليشكل اهمية في وقت السلطنة تبذل جهودا عبر وزارة السياحة من اجل الدفع بالقطاع السياحي الى واجهة التنويع الاقتصادي للناتج المحلي الاجمالي. واشار الى ان السياحة العمانية سوف يكون لها شأن كبير في المسقبل لما تتمتع به من مقومات سياحية متفردة تجعل منها وجهة مفضلة عند كثير من السياح في العالم. وان هذه المرحلة تتطلب المزيد من الجهد التسويقي مع البحث عن اسواق سياحية جديدة تكون دعامة اخرى للقطاع السياحي، مع العمل على المحافظة على هذا المركز من خلال تكثيف الجهد البرامجي للترويج السياحي.

جهد تسويقي

ويقول محفوظ السعدي الرئيس التنفيذي لشركة الجوري للسفر والسياحة، ان حصول السلطنة على الوجهة المفضلة سياحيا عند السياح الالمان، دليل الجهد التسويقي الذي بذل في السنوات الماضية، بجانب سياسة السلطنة المتوازنة والعقلانية في احلال السلام العالمي، مما كان له اكبر الاثر في جعل السلطنة وجهة مفضلة عند الالمان وكثير من الاوروبيين.  واضاف: بلا شك ان هذه الانجاز يدفع نحو بذل جهد اكبر في المستقبل حتى يتعزز العمل من خلال دخول اسواق جديدة الى السوق السياحي العماني، مما يكون له اكبر الاثر في جذب افواج اخرى في ظل ما تتمتع به السلطنة من مقومات سياحية لا تضاهى بين قريناتها في دول المنطقة. مشيرا الى ان الامن والسلام الذي تتمتع به السلطنة، اعطى صورة اقرب الى ان تكون خيارا مفضلا عند السياح الذين باتوا اليوم يبحثون عن الامان في الدول والوجهات التي يزورونها الى جانب البحث عن وجهات سياحية جديدة.

وتقول سامية البوسعيدي مدير عام شركة طبيعة مسقط للسياحة، لقد فرحنا جدا لحصول السلطنة على الوجهة السياحية المفضلة عن السياح الالمان، مما يشير الى ان السياحة العمانية تتوفر فيها كل مقومات ما يبحث عن السائح الالماني خاصة والاوروبي عامة.

وتضيف، اننا نسير في الخطوات الصحيحة في جعل السياحة احد مصادر التنويع الاقتصادي في السلطنة، وهذا يبشر بخير، الى جانب ان هذا القطاع قادر على استيعاب شركات سياحية جديدة من قبل الشباب العماني لانشاء شركاتهم الصغيرة والمتوسطة في القطاع السياحي والذي يحتاج الى الكثير في المستقبل مع النمو المتوقع في المرحلة القادمة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*