مسقط – العُمانية|
يبدأ غدا الخميس موسم صيد الروبيان على طول سواحل سلطنة عُمان ويستمر حتى نهاية شهر نوفمبر القادم، ويتركز صيده في محافظتي الوسطى وجنوب الشرقية وعدد من ولايات محافظة ظفار.
ويعد الروبيان من القشريات المهمة نظرا لأهميته الاقتصادية ومردوده المادي الجيد للصياد العُماني، وقد بلغ إجمالي إنتاج سلطنة عُمان منه خلال الصيد الحرفي في موسم 2021 الماضي 1130 طنًّا، من بينها 887 طنًّا تم إنزالها في محافظة الوسطى، و243 طنًّا في محافظة جنوب الشرقية، فيما بلغت صادراتها 484 طنًّا من الروبيان بقيمة 948 ألف ريال عُماني.
وفي العام 2020م بلغ الإنتاج من الروبيان 714 طنًّا بانخفاض نسبته 17 بالمائة عن العام 2019، وبقيمة إجمالية قُدّرت بحوالي مليوني ريال عُماني، فيما بلغت كمية صادراته 341 طنًّا، واستهلك منه محليًّا حوالي 374 طنًّا.
وجاءت محافظة الوسطى في المرتبة الأولى في إنتاج الروبيان، حيث أنتجت ما نسبته 74 بالمائة من إجمالي المصيد خلال الفترة من 2016 – 2020م، كما أنتجت محافظة جنوب الشرقية ما نسبته 21 بالمائة من إجمالي الإنتاج.
وتشهد سلطنة عُمان سنويًّا مواسم عدة للثروات البحرية التي تزخر بها مياهها الإقليمية، وتمثل أهمية اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تعزيز مخزون تلك الثروات من الرخويات والقشريات واستدامته، حيث تحظى باهتمام ومتابعة من قبل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه من خلال دورها الرقابي والتنظيمي والبحثي، إضافة إلى الجوانب الإرشادية والتوعوية للصيادين والمؤسسات العاملة في مجالات النقل والتسويق.
ومن ضمن تلك المواسم موسم صيد الشارخة الذي يبدأ في الأول من مارس ويستمر شهرين، فيما يبدأ موسم صيد الحبار في الأول من أغسطس ويستمر ستة أشهر، وهناك أيضًا موسم صيد الصفيلح الذي تحدده وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه خلال شهر ديسمبر من كل عام، وأحيانًا كثيرة يتم تأجيل الموسم لعام أو عامين للحفاظ على هذه الثروة الاقتصادية، كما أن الوزارة تحدد موسم صيد أسماك الكنعد خلال الفترة من 15 أغسطس وحتى 15 أكتوبر استنادا لأحكام القرار الوزاري رقم 230/2014.
وذكر التقرير السنوي لوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أنه من بين البرامج والمشاريع البحثية والتنموية والدراسات المنفذة بمركز العلوم البحرية والسمكية في 2021م، والمتعلقة بالروبيان، برنامج مراقبة تطورات مصايد الروبيان، حيث تم تجميع ما يقارب 938 عينة خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، شملت أربعة أنواع من الروبيان النمري والروبيان الهندي الأبيض والروبيان الهائم والروبيان المنقط الذي لم يكن موجودًا في عينات السنوات الماضية.
وتوصل البرنامج البحثي إلى أن نسبة الصيد العرضي للروبيان الذي يتم صيده عن غير قصد أثناء محاولة اصطياد أنواع أخرى من الأسماك، بلغـــت 89 بالمائة مقارنة بنســـبة المصيد مـــن الروبيان التي بلغت 11 بالمائة فقط، وأن أغلب المصيد من صغار الأســـماك مما يدل على خطورة المعدات المستخدمة حاليًّا في عمليات الصيد مثل شبكة الجرف القاعي الصغيرة.
من جهته، قال سعيد بن حميد الحكماني مدير دائرة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحوت بالندب في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن الوزارة تحرص على توعية الصيادين الحرفيين الذين يقومون بصيد الروبيان للالتزام باستخدام طرق ووسائل الصيد المسموح بها، وتؤكد من خلال جهود التوعية والرقابة والمحاضرات الإرشادية التي تنظمها للصيادين والشركات والمؤسسات والأفراد الذين يتعاملون في مجالات بيع وشراء وتداول وتصدير الروبيان على ضرورة الالتزام بمواعيد بداية ونهاية الموسم، وضرورة تسجيل مخزون الروبيان لديهم بعد نهاية الموسم.
وأضاف: أن تلك الجهود التي تبذلها المديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة الوسطى وتنفذها من خلال دوائر الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بولايات المحافظة تشمل تعريف الصيادين بأهمية موسم الروبيان والقوانين والضوابط الخاصة بالصيد التي اعتمدتها الوزارة وكيفية المحافظة على هذا المورد الاقتصادي المهم، والتنبيه على الأضرار التي تخلفها عمليات الصيد بوسائل غير مسموح بها على البيئة البحرية، والمخزون السمكي وكميات الروبيان والأسماك في المصيد، مشيرا إلى أن تلك الجهود تشمل أيضًا تكثيف عمل الفرق الرقابية على طول سواحل المحافظة خلال موسم الصيد وخارجه للتأكد من الالتزام بتلك القوانين، وكذلك تقوم الفرق المختصة بجمع البيانات خلال الموسم.
وأضاف، بأنه تستخدم في عمليات الصيد شباك تقليدية تعرف باسم الـ (غل).