خطة لتعزيز حضوره في السياحة الثقافية والتراثية.. حصن الحزم أفخم الحصون العمانية

توظيف الحصن ليكون متحفا دائما يحكي تاريخ الرستاق ليأخذ الزوار في رحلة تاريخية

مقترح لاقامة مركز الحرف التقليدية العمانية ليكون مفتوحا لجميع الحرفيين

إبراز متحف البيت العُماني التقليدي في الحصن ليعكس الحياة التقليدية اليومية

الحزم “الرستاق” – وجهات| 

يقع الحصن في بلدة الحزم بولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة. ويعتبر من المعالم الدفاعية العمانية التقليدية. ويعد الحصن أحد أجمل وأفخم الحصون العمانية، التي شيدت في عصر اليعاربة، وذلك خلال فترة حكم الإمام سلطان بن سيف اليعربي خامس أئمة دولة اليعاربة، التي حكمت عمان خلال الفترة من عام 1624م إلى عام 1738م. و ضريحه يقع في الحصن.


 ورغم الفخامة المعمارية لهذا الحصن، الذي يؤكد على استحكامه العسكري، إلا أنه مليء باللمسات الجمالية الحانية، بدءا من موقعه وسط خميلة ظليلة تحيط بها كثبان النخيل النامية في ضواحي قرية الحزم، وفلجها الدافق بالماء، وكأنه نهر صغير، حيث يمر داخل الحصن، ثم إلى ضواحي القرية، عبر ساقية تعد هي الأخرى إبداعا في هندسة الأفلاج. ومن شرفاته يمكن الإطلالة على واحات النخيل لقرية الحزم الجميلة، التي تعد هي الأخرى إحدى الوجهات السياحية الطبيعية في ولاية الرستاق. 

فضلا أن للحصن عدة أبواب ضخمة لا تلتقي بممر واحد، وبه عدة مدافع أثرية برتغالية و أسبانية يصل مداها 70 كيلومترا. وهو يتميز بوجود عدة سلالم خاصة لصعود الخيل، بالإضافة إلى الممرات السرية التي يبلغ عرض كل منها مترين بارتفاع مترين آخرين، وهي ممرات تنتشر في الجهات الأربع للحصن لتخرج بعد ها إلى المدينة.
 كما يوجد في حصن الحزم عدد من الغرف التي كانت مستخدمة لتدريس القرآن الكريم والعلوم والمعارف الدينية.

ودعت وزارة التراث والسياحة في إبريل 2022، الشركات للتقدم للمنافسة لتطوير وإدارة وتشغيل حصن الحزم بولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة.

ودعت الوزارة الشركات للتقدم بطلب ابداء الرغبة لتأكيد إدارة وتشغيل وتوظيف الحصن، وتقديم خطة عمل لكيفية تطوير وادارة الموقع، حيث طلبت الوزارة من الشركات المتقدمة تقديم تصوراتها لادارة المشروع من الناحية السياحية والاقتصادية مع إعداد النشاطات الملائمة لمخطط المشروع حسب مكونات الحصن وعناصر الجذب الرئيسة. مع تقديم تصور لكيفية إعادة وتنويع الاستخدام للمباني والمساحات والغرف ذات الأهمية التاريخية المتميزة. مع توثيق وعرض البعد التاريخي لمكانة ولاية الرستاق بشكل عام والحصن بشكل خاص، وتسليط الضوء على الثروة المعمارية للحصن، مع تسويقه تجاريا للسياحة الثقافية والتراثية. وكذلك تحديد الجولات الارشادية في الحصن والحارات والسوق. وإجراء ورش عمل ودورات قصيرة لنقل المعرفة والخبرة للأجيال الشابة. وإشراك المجتمع المحلي في الفعاليات الثقافية والاجتماعية المختلفة وتسليط الضوء على القيمة السياحية والجدوى الاقتصادية للحصن.

 

وتسعى الوزارة الى توظيف الحصن ليكون متحفا دائما يحكي تاريخ ولاية الرستاق حتى يأخذ الزوار الى رحلة تاريخية حتى يتمكن الزوار من استكشاف أصول وتاريخ وجغرافيا الولاية وعلمائها والتأثير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي وأهميته في محافظة جنوب الباطنة، مع ابراز متحف البيت العُماني التقليدي ليعكس الحياة العمانية التقليدية اليومية وكيفية استخدام المساحات ليسكتشفها الزائر من خلال تقنيات جسدية وبصرية مختلفة، مع العمل على ابراز معرض العمارة العمانية لإبراز تاريخ الهندسة المعمارية في سلطنة عُمان، واقامة مركز البحوث للعمارة العمانية الذي سيكرس ويعزز التعاون البحثي مع المؤسسات الأكاديمية المحلية والدولية ومنظمات التراث العالمي والهندسة المعمارية، مع مقترح اقامة مركز الحرف التقليدية العمانية ليكون مركزا مفتوحا لجميع الحرفيين من الرجال والنساء من المجتمع المحلي لعرض الخوف التي تشتهر به الولاية وبيعها للزوار والسياح مع تنظيم دورات وورش عمل للأجيال الشابة دعما لاستمرار وتطور الحرف التقليدية. 


 جدير بالذكر أن القلاع والحصون والعيون في سلطنة عمان تحظى بإقبال سياحي من داخلها وخارجها، وتعتبر من أبرز المقومات السياحية التي تزخر بها المحافظة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*