طيوي – تقرير “وجهات|
تعددت المقومات السياحية في سلطنة عُمان، بين جبال ووديان وشواطىء ورمال، الأمر الذي يجعلها واحدة من الوجهات السياحية الجاذبة للزوار طوال العام.
وتعتبر قرية ميبام بنيابة طيوي في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية، من أهم الأماكن السياحية بالولاية بطبيعتها الخلابة وتدفق مياهها طوال فصول السنة، وتعتبر إحدى القرى الواقعة على مسار وادي طيوي، ويتوافد عليها الوفود السياحية من المواطنين والجاليات الأخرى للاستمتاع بجمال مناظرها ونقاء هوائها
تبعد قرية ميبام عن مركز النيابة بـ(11) كيلومترا تقريبا من الشارع العام الرئيسي، وللوصول إليها تستخدم طريق وادي طيوي، ولا بد للزائر إليها أن يستخدم مركبة الدفع الرباعي وأخذ الحذر أثناء السياقة كون الطريق ضيقا ويتسع لسيارة واحدة تقريبا.
وخلال ذهابك لقرية ميبام وطوال الطريق تستمتع بالمناظر الجميلة الخلابة وعند وصولك إليها تأخذك الدهشة من جمال هذه القرية وروعتها والتنسيق البديع لحاراتها ومزارعها التي تأخذ شكل المدرجات حتى وصول الزائر إلى قاع الوادي ويندهش الزائر مما يشاهده من طبيعة غناء رائعة أثناء جولته.
وتشكل الأودية في ميبام لوحة فنية تتميز بالتنوع في تشكيلاتها وانحداراتها من أعالي الجبال كوادي طيوي الذي تقع هذه القرية على مساره ووادي الخب إلى جانب حاراتها السكنية التابعة وشلالات المياه التي تزداد جمالا وروعه أثناء هطول الأمطار. وتتميز قرية ميبام بوفرة المحاصيل، كزراعة أشجار النخيل والليمون والنارنج والسفرجل والموز والبيذام والمانجو والعنب والفرصاد، إلى جانب منظومة الأفلاج التي تغذي مزارع القرية وتكسوها باللون الأخضر على مدار العام كفلج المتمرد وفلج الحيل وفلج صلان.
ومن المعالم السياحية والأثرية التي تمتاز بها قرية ميبام، القلعة المبناة فوق قمة صخرة كبيرة، وحصينة بطبيعتها، وقد بنيت قبل مئات السنين لغرض الدفاع عن القرية نظرا لموقعها المتميز.كما أن الشلالات المائية التي في عمق الوادي، تعتبر قمة في الجمال الطبيعي. وهناك أيضا فلج المتمرد الذي يمتاز بمياهه الباردة صيفًا والدافئة شتاءً، وكذلك لعذوبة مياهه، وهو فلج غيلي يستخدم في ري المزروعات والشرب، وكذلك فلج الحيل وفلج صلان. وايضا مسجدها الشهير المسمى مسجد الخوار. بالاضافة إلى بساتينها الجميلة الممتدة لمسافة 600م تقريبا والمتكونة على شكل منحدرات.
وتوجد بعمق الوادي مكان يسمى مقيل يوجد بهذا المكان برك مائية عميقة على مجرى الوادي، حيث بالإمكان استخدام هذه البرك لممارسة هواية الغوص والسباحة والاستمتاع. كما أن هناك أيضا متنزه “سرب الكلبة” وهو عبارة عن غار صغير جدا يتسع لثلاثة أشخاص تقريبا ويشتهر ببرودته، حيث كان المزارعين في السابق يلجأون إليه في أيام الصيف للنوم والراحة به هربا من حرارة الصيف، وحسب الأهالي بأنه من شدة برودة هذا الغار لا يطاق المكوث به أكثر من ساعتين ويقع هذا المتنزه عند آخر القرية.