وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي للصحفيين بحضور “وجهات”: سحب 50 قطعة أرض من المستثمرين غير الجادين

45 مشروعا متعثرا بسبب غياب التمويل والمحافظ المالية 
نأمل إنشاء صندوق للتنمية السياحية قريبا. 
قانون التراث والسياحة سيعتمد قبل نهاية العام .
 سحب الاراضي عن المستثمر في مشروع نسيم الصباح ومشروع أوماجين
.
15 ألف عماني يعمل في قطاع السياحة من بين 60 ألفا ونواجه مشكلة في دقة البيانات .

خطة التنمية الشاملة للسياحة تستهدف 7 محاور من خلال 45 مشروعا رئيسيا و150 مشروعا فرعيا و6 وثائق أساسية.

مليار و300 مليون ريال خسائر القطاع من جائحة كوفيد 19 وضياع 20 ألف فرصة عمل. 
تدني الخدمات في محطات الوقود مشكلة ونسعى مع وزارتي التجارة والإسكان لحل الأمر
.

المحطات المتكاملة ستغير الصورة في محطات الوقود وندرس زيادتها مستقبلا. 
خصب ومصيرة ستشهدان مشاريع قادمة لتطوير المطارات والموانىء. 

9 ملايين ريال عائد من سياحة السفن السياحية. 
19 مليون ريال خسائر قطاع سياحة الحوافز بسبب جائحة كوفيد 19
.

مهرجانات بحرية قادمة في صور ومرباط وصحار ومهرجان في الجبل الأخضر خلال موسم الرمان وقطف الورد
قرى لمشجعي مونديال قطر في مركز المؤتمرات والمعارض وفِي عدد من المحافظات. 

افتتاح حديقة النباتات العمانية في يونيو أو يوليو المقبلين كمرحلة أولى وفِي نهاية 2023 بشكل كامل. 
 قريبا افتتاح متحف عُمان عبر الزمان واستغلال قلعتي الجلالي والميراني وقصر العلم سياحيا. 

مسقط – يوسف بن أحمد البلوشي|

أكد وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي، انه تم سحب 50 قطعة أرض من المستثمرين غير الجادين والمتعثرين، الذين لم يوفوا بالوعد عند خطة الانتفاع بالأرض السياحية المراد استثمارها.
وقال المحروقي في لقاء خاص مع عدد الصحفيين يوم الخميس الماضي، حضرته “وجهات“، بأن هناك 5 – 6 اشتراطات رئيسة من خلال توزيع الأراضي للانتفاع السياحي، وهي القدرة المالية للمستثمر من خلال تقديمه شهادات من البنوك تؤكد لديه قدرة مالية لاقامة المشروع، والالتزام بالبرنامج الزمني لانشاء المشروع، ومساهمة المشروع في سوق العمل من خلال توفير فرص وظيفية، والمحتوى المحلي الذي سيتضمنه المشروع، وكذلك الاستدامة للمشروع.
استمرار سحب الأراضي

 وأكد أن الوزارة مستمرة في سحب الاراضي من المستثمرين غير الجادين، حتى نضع النقاط على الحروف في مسألة استثمار الأراضي السياحية في سلطنة عُمان من أجل أن نحقق العائد من هكذا استثمارات، وكشفت المحروقي عن انه تم سحب الاراضي لمشروع نسيم الصباح ومشروع أوماجين.

وكشف المحروقي عن خطط قريبة وبعيدة لقطاع السياحة والتي تتمثل في إنشاء المشاريع السياحية المتنوعة التي تسهم في رفد الاقتصاد الوطني وفق برنامج التنويع الاقتصادي، حيث ان هناك مخططات خاصة لكل محافظة من محافظات السلطنة، وتم الانتهاء من إعداد 5 مخططات، وهناك مجموعة حزم لتمكين هذه المشاريع حتى ترى النور. 

مشيرا الى أن كثيرا من المستثمرين يودون الاستثمار في محافظة مسقط فقط، ولكننا نأمل إن نوجه هؤلاء المستثمرين إلى بقية المحافظات حتى تعم التنمية السياحية.
خطط 
وقال: أن هناك خطة لانشاء مطار في خصب بمحافظة مسندم لاستيعاب حركة السياحة المتوقعة الى مسندم مستقبلا، وكذلك هناك خطة لترقية مطار مصيرة وكذلك إنشاء ميناء بحري لتحقيق مستهدفات النشاط السياحي الى مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية، بجانب المساعي لتوفير نشاط الطائرات البرمائية في مصيرة والحلانيات وخصب.
واضاف وزير التراث والسياحة في حديثه مع الصحفيين بحضور “وجهات“، إن هناك مراجعة دورية لانشاء الفنادق والشقق الفندقية، ووجدنا حاليا ان هناك تشبعا من فنادق 5 نجوم في محافظة ظفار، وكذلك تشبع في إنشاء الشقق الفندقية، ولذلك نسعى لتوفير الاستثمار في فنادق 4 و 3 نجوم لإننا نرى أن هناك طلبا خاصة من سياح رحلات “تشارتر”، مشيرا الى إن هناك حوالى 700 قطعة أرض مخصصة للانتفاع السياحي، ولكن فقط تم الانتفاع بعدد 250 قطعة حتى الآن ويتم حاليا طرح بقية القطع للاستثمار.
مجمعات سياحية 

واستطرد المحروقي قائلا، أن مشاريع المجمعات السياحية تأخذ فترة طويلة لاكتمال المشروع وتمتد إلى 10 و15 عاما.
واضاف؛ أن جائحة كوفيد 19، أثرت على قطاع السياحة سواء من حيث تعثر بعض المشاريع وعدم انجازها في الفترة المحددة، وهناك حوالي 20 ألف فرصة عمل ضاعت على القطاع بسبب الجائحة وعدم اكتمال المشاريع السياحية، وان خسائر القطاع وصلت الى حوالي مليار و300 مليون ريال خلال فترة كورونا. 
صندوق التنمية السياحية

 وكشف المحروقي عن إن هناك خطة لإنشاء صندوق التنمية السياحية بهدف تمويل سلاسل التوريد للقطاع السياحي بالتعاون بين البنك المركزي العُماني ووزارة المالية والرؤساء التنفيذيين للمؤسسات المصرفية، وفق ضمانات سيادية من الدولة وبنك التنمية العُماني من خلال دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تهدف للاستثمار في القطاع السياحي، من خلال رفع رأس مال بنك التنمية العُماني.

وقال، أن سلطنة عُمان في عهد النهضة المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعـاه، تشهد مرحلة متجددة وكل الجهات تعمل وكأنها ورشة مفتوحة لتحقيق برنامج التنويع الاقتصادي وفق رؤية عُمان 2040 لتحقيق نقلة نوعية في القطاع السياحي من خلال تحديد التحديات أمام القطاع والعمل على معالجتها، وتحديد خط زمني واضح للحلول بهدف الوصول الى ما هو مأمول أن يحقق. 
7 محاور 
مؤكدا، أن خطة التنمية الشاملة للقطاع تستهدف 7 محاور، من خلال 45 مشروعا رئيسيا، و150 مشروعا فرعيا، و6 وثائق أساسية، تشكل وثيقة سوق العمل ليكون مساهما في نمو القطاع من خلال توفير فرص العمل وخلق وظائف للباحثين عن عمل حسب الموارد المالية المتاحة. وتم تشكيل فريق عمل بين وزارة التراث والسياحة ووزارة العمل، للعمل سويا لتحقيق رؤية توفير الفرص الوظيفية.
كما يتم أيضا بحث موضوع التحديات أمام المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتطلبات أمام هذا القطاع للمساهمة في تحقيق نقلة نوعية خاصة وان هذه المؤسسات تشكل اهمية في دعم القطاع السياحي.
وحسب الخطة، فمن المستهدف جذب حجم استثمارات بنحو 3 مليارات ريال عماني للفترة من 2021 وحتى 2023، ضمن البرنامج الوطني لجلب الاستثمارات. مشيرا إلى أنه تم بالفعل جذب استثمارات مؤكدة ومخطط لها بقيمة 1.7 مليار ريال.

45 مشروعا متعثرا 

وكشف المحروقي عن وجود حوالي 45 مشروعا استثماريا سياحيا متعثرا، وتم تحليل المعوقات لعدم تنفيذ هذه المشاريع فوجدنا أن من اهم الاسباب غياب التمويل، والمحافظ المالية، لذلك تم البحث عن حلول فوجدنا إن من الاهمية إنشاء صندوق التنمية السياحية حتى يتم تمويل هذه المشاريع وفق خطط وبرامج محددة وضمانات من الجهات المعنية. 

وأكد وزير التراث والسياحة إلى اننا نأمل اعتماد قانون السياحة الجديد قبل نهاية هذا العام.
غياب دقة البيانات 

وأشار إلى انه من ضمن التحديات التي تواجه القطاع غياب دقة البيانات والمعلومات، فمثلا، وجدنا أن احصائية سوق العمل في القطاع السياحي، تشير إلى أن 145 ألفا يعملون في القطاع، بينما في الحقيقة أن من يعمل في القطاع يبلغ فقط 60 ألفا وأن عدد العُمانيين 15 ألفا فقط يمثلون نسبة 10‎%‎. 
وقال، أن من الاشياء التي وجدنا أننا تحتاج إلى مراجعة موضوع ضعف وتدني الخدمات في محطات الوقود، لذلك يتم العمل حاليا على إنشاء محطات متكاملة على خط الباطنة السريع وخط الشرقية السريع. وكذلك دراسة الحاجة لمحطات جديدة في طريق الباطنة الساحلي، مؤكدا المحروقي على أهمية دورية التفتيش على محطات الوقود حتى توفر خدمات جيدة للعملاء والزوار على الأقل توفر دورات مياه نظيفة، وهذا بالطبع بالتعاون مع وزارة الاسكان والتخطيط العمراني ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار.
وقال وزير التراث والسياحة، أننا نعمل حاليا على توثيق المطبخ العُماني، ونسعى لتوثيق حوالي 100 أكلة عُمانية.   
وأضاف؛ ان هناك مفاوضات لاقامة مجمعات سياحية متكاملة جديدة بعد أن وجدنا نجاحا في اقامة مثل هذه المشاريع ومنها الموج مسقط، والسيفة، وكذلك بر الجصة. 
وقال المحروقي، إن عدد مشروعات المجمعات السياحية المتكاملة يبلغ حاليا 21 مشروعا، منها 11 مشروعا على أراض حكومية مملوكة للوزارة، وهناك 5 اتفاقيات تطوير موقّعة بالفعل لهذه المجمعات و8 عقود انتفاع، كما أن هناك 10 مشروعات على أراضٍ خاصة، منها اثنان في طور الإجراءات، و4 تم توقيع اتفاقية التطوير الخاصة بها.
حديقة النباتات

وكشف المحروقي عن انجاز حوالي 70 ‎%‎ من مشروع حديقة النباتات العمانية، والذي تأثر انجازه بسبب جائحة كوفيد 19، واننا نأمل افتتاح جزء منه في شهر يونيو أو يوليو 2020، واكمال المشروع مع نهاية العام 2023 بشكل كامل، وان المشروع يتضمن إنشاء فندقين، ويعرّف بحوالي 7 آلاف نبتة وشجرة عُمانية. 
وقال، المشروع يواجه مشكلة الدخول والخروج، ولكن نعمل على إيجاد طريق من الجفنين للقادمين من الشرقية والداخلية، وإعادة تأهيل الطريق الحالي للقادمين من مسقط والباطنة، وتبلغ كلفة ذلك حوالي 140 مليون ريال. 
برامج تسويقية وعن برامج الترويج السياحي، فقد أكد المحروقي، على أن القطاع لديه خطط سنوية حسب توجهات الاستراتيجية وهي 3 برامج عام، محلي، خارجي. 
وتستهدف خطط الترويج المحلي، الترويج لموسم السياحة الشتوية وعمل حلقات عمل للسوق المحلي، وتطوير الفعاليات، ومن خلال اقامة 12 فعالية على مدار العام. بجانب اقامة فعاليات بحرية مثل التراث البحري في صور، ومرباط وصحار، واقامة فعالية في الجبل الأخضر من خلال استغلال موسم الرمان وقطف الورد حتى تكون مواسم سياحية بارزة وتشجيع اقامة منافذ ترويجية للمنتجات المحلية. وكذلك اقامة فعالية الربع الخالي التي حققت هذا العام نجاحا جيدا نأمل تطويرها في الدورة الثانية، بجانب ذلك اقامة فعالية اللبان، والاهتمام بسياحة المغامرات.
وبلغ العائد من ثلاث فعاليات أقيمت حوالي 900 ألف ريال، وانه تم تنفيذ حوالي 37 حملة ترويجية كان العائد المباشر 15 مليون ريال، و150 مليون ريال عائد غير مباشر. 
وبعد عودة النشاط السياحي عقب فتح الأسواق الدولية بعد جائحة كوفيد 19، تم اعادة فتح مكاتب التمثيل السياحي في بريطانيا والمانيا وفرنسا والسعودية ودبي.
عائد رحلات التشارتر

 واستقطبت السلطنة حوالي 30 ألف زائر من رحلات الطيران العارض “تشارتر” قبل جائحة كوفيد، لذلك نأمل فتح أسواق جديدة وتدشين خطوط طيران مباشرة لتسيير رحلات تشارتر إلى صلالة. مؤكدا أن القطاع السياحي في السلطنة استفاد بحوالي 9 ملايين ريال كعائد من سياحة السفن التي تزور موانىء السلطنة، وهي خصب وميناء السلطان قابوس في مطرح وصلالة، فيما بلغت خسائر سياحة الحوافز والمؤتمرات حوالي 19 مليون ريال بسبب جائحة كوفيد 19.
وقال، نأمل أن يعود الطيران العُماني لتسيير رحلاته إلى ما قبل جائحة كوفيد 19، حتى يسهم في جذب السياح الى السوق العُماني خاصة من حيث خطوطه المباشرة، وهناك تحالفات مع الخطوط القطرية وطيران الإمارات لاضافة مزايا تنافسية. 
كأس العالم

وعن الاستعداد للاستفادة من تنظيم مونديال قطر 2022، قال وزير التراث والسياحة، هناك لجنة مشكلة برئاسة الوزارة يرأسها وكيل السياحة وتضم أعضاء من شرطة عُمان السلطانية والطيران العُماني ومطارات عُمان ومجموعة عمران، وتم التعاقد مع شركة من دولة الإمارات لتقديم خدمات ترفيهية خلال فترة المونديال، وسيتم إنشاء قرية للمشجعين في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض, وسيتم طرح باقات للسياحة المحلية وكذلك للسياح والمشجعين الدوليين.
كما انه هناك تسهيلات معمول بها سابقا لرعايا 103 دول لدخول السلطنة من دون تأشيرة أو الحصول عليها عند الوصول الى المطار، بجانب تسهيلات أخرى، لمن لديه بطاقة حضور المباريات. 
وتتوفر في السلطنة حوالي 32 ألف غرفة فندقية ومع تنفيذ المشاريع الجديدة سيتم اضافة أعداد أخرى في السوق من الغرف الفندقية لتحقيق الطلب المتزايد على السياحة في سلطنة عُمان التي تشق طريقها نحو النمو في ظل السمعة الطيبة والسياسة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، والسلطان الراحل قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه. 
السياحة الداخلية 

وأكد المحروقي إن السياحة الداخلية كانت الملاذ للمواطنين والمقيمين، خلال فترة جائحة كوفيد 19، وان حجم الصرف خلال فترك كوفيد داخل السلطنة على السياحة المحلية حوالي 700 مليون ريال. وهذا يدعونا إلى تنمية السياحة المحلية وتوفير الخدمات للسياح.
وسوف نشهد خلال الفترة القريبة تدشين متحف عُمان عبر الزمان ليشكل اضافة للسياحة الثقافة والتاريخية في سلطنة عُمان اضافة إلى استغلال قلعتي الجلالي والميراني ضمن منظومة القطاع السياحي مع السعي على ترميم بعض البيوت القديمة مثل بيت السيدة مزنة والمتحف العُماني الفرنسي، وإن هناك خططا لاقامة 16 فعالية خلال هذا العام والعام المقبل 2023. 

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*