ظفار.. أرض اللبان

صلالة – وجهات|
 
حينما يذكر اسم ظفار، يفوح معها رائحة اللبان، فهي أرض اللبان الذي تشتهر به المحافظة، دون غيرها من محافظات سلطنة عُمان. فهي موطن شجرة اللبان بعبقها الفواح وعطرها الزكي.

ويطلق على ظفار “بيت اللبان” أو عاصمة البخور وربما جاءت تلك التسمية بسبب أشجار اللبان التي تنمو في ريفها الخصب البديع.
وتتواجد أشجار اللبان في المنطقة الواقعة خلف الجبال التي يطلق عليها ظل المطر إلى جانب المنحدرات المنخفضة وفي قاع الأخاديد والجداول وبكميات أكثر كثافة في بطون الأودية العريضة الأكثر حجما.
وتقاس جودة اللبان باللون النقي الصافي والخالي من الشوائب ويرتفع ثمنه طبقا لهذه الجودة وتقل كلما تغير لونه إلى الاحمرار أو اختلط بشوائب أخرى حيث ترتبط جودة الإنتاج بالنطاقات الجغرافية والعوامل المناخية المميزة لكل نطاق وكذلك خبرة ومهارة المشتغل على جني هذا المحصول وفترات ومواقيت الحصاد.
ويتراوح سعر الكيلوجرام الواحد من اللبان وفقا لبعض التجار ما بين 4 و50 ريالا عمانيا وقد يصل إلى أكثر من ذلك حسب جودته ودرجة نقاوته مثل اللبان الحوجري النقي والصافي المائل للأخضر حيث يبدأ إنتاج وجني محصول اللبان في محافظة ظفار خلال منتصف مارس وحتى يونيو من كل عام باستخدام الطرق التقليدية المتبعة والمتعارف عليها منذ القدم بينما تبدأ المرحلة الأخرى بعد فصل الخريف مباشرة حتى دخول فصل الشتاء.
وتعد محافظة ظفار، من أكثر المدن العربية تنوعاً في طبيعتها وتتميز بجوها الرائع في جميع فصول السنة، ولا يميز محافظة ظفار روعة جوها ومواقعها السياحية فحسب، لكن طيبة أهلها وكرمهم وترحابهم بالزائرين من العوامل الإضافية لجعلها أكثر الوجهات السياحية العربية روعة.

لوحة خلابة ترسمها الطبيعة في ظفار يُساعدها المناخ في فصل الخريف الذي يبدأ فلكيا من 21 يونيو الى نهاية شهر سبتمبر، على جعلها غنية بالنباتات والحياة البرية، رغم أنها محاطة في الوقت نفسه بالصحراء، فتحيطها الجبال ومياه بحر العرب والمحيط الهندي. 
وتحوي لؤلؤة سلطنة عُمان وبحر العرب عدداً من التضاريس والشواطئ والجبال والعيون التي تجعلها مقصداً للسياح طوال شهور العام، كذلك مجموعة من فصائل الحيوانات النادرة كالفهود والضباع وأشجار «الباوباب» الاستوائية.
تجتمع في ظفار مجموعة من أشهر الشواطئ في العالم مثل: شاطئ القرم، شاطئ خور البليد، شاطئ الدهاريز، شاطئ الخندق، وشاطئ المغسيل، وشاطىء مرباط وشاطىء طاقة، إضافة إلى تمتعها بالرمال البيضاء فإن شواطئها تحوي أيضاً مجموعة من الأشجار التي تنمو في المناطق الاستوائية مثل جوز الهند وأشجار النارجيل.
ولهواة ممارسة رياضة المشي بين الجبال لاكتشاف دروب عُمان القديمة ومشاهدة آثارها والنقوش التي ما زالت مدونة حتى الآن على الطرق والأودية بين الجبال، يمكن التخييم والمشي بين جبال سمحان وإتين، وجبال القمر، كما يمكن للزائر أيضاً الاستمتاع بيوم من الإثارة في كهف «مرنيف» الذي يقع الواقع على بعد 40 كم من صلالة.
ويمكن للسياح زيارة آثار الأنبياء عليهم السلام والمساجد والأضرحة القديمة، مثل ضريح النّبي أيوب عليه السّلام، وضريح سيدنا عمران عليه السلام، وقبر النّبي هود عليه السلام، كما يعد سوق الحصن وجهة للزوار لشراء كميات من البخور الذي تتميز به المدينة، إضافة للملابس والأقمشة العمانية ذات الجودة العالية.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*