مسقط – العُمانية|
التقى الرئيس الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضيافة قصر العلم العامر بمسقط أمس عددا من رجال الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإيرانيين بهدف تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين، في إطار الزيارة التي قام بها لسلطنة عُمان أمس.
وأكد الرئيس الإيراني عزم بلاده توسيع العلاقات مع سلطنة عُمان في شتى المجالات، داعيا رجال الأعمال في كلا البلدين للدخول في استثمارات مشتركة من أجل الإنتاج والتصدير.
ودعا رئيسي إلى إنشاء مكتب تمثيل تجاري إيراني في سلطنة عمان يعنى بتزويد المستثمرين ورجال الأعمال في كلا البلدين بكافة المعلومات المتعلقة بالفرص الاستثمارية المتاحة وتسهيل إجراءات الجمارك، متوقعا أن تعمل الزيارة على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وألقى المهندس رضا بن جمعة آل صالح رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان كلمة قال فيها إن ما يشهده رجال الأعمال في البلدين اليوم من تعاون وتبادل تجاري واستثمارات مشتركة ما هو إلا ثمرة العلاقات الوطيدة التي أرستها حكومتا البلدين الصديقين طوال السنوات الماضية والتي تفتح آفاقا أوسع أمام رجال الأعمال للاستفادة من هذه العلاقات بالمزيد من الاستثمارات المشتركة ورفع معدلات التبادل التجاري.
وأضاف، أن اهتمام حكومتي البلدين أثمر في زيادة التبادل التجاري العُماني الإيراني إذ بلغ أكثر من مليار و300 مليون دولار أمريكي، كما بلغ رأس المال المستثمر 9ر10 مليار دولار أمريكي، تبلغ مساهمة الجانب الإيراني منه 6ر3 مليار دولار أمريكي، فيما بلغ إجمالي عدد الشركات الإيرانية المستثمرة في سلطنة عُمان ألفين و710 شركات منها ألف و163 لمستثمرين إيرانيين بنسبة تملك 100 بالمائة وألف و547 بشراكة عُمانية إيرانية.
وأعرب رئيس الغرفة عن أمله في أن تتضاعف هذه الأرقام في الفترة القادمة انطلاقا من الممكنات الداعمة والتسهيلات المقدمة من سلطنة عُمان للمستثمرين.
وتم خلال اللقاء التركيز على أهمية زيادة التبادل التجاري بين البلدين والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتسهيل انسيابية الحركة التجارية ودخول البضائع.
حضر اللقاء عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني والمهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وقيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار وعدد من المسؤولين من الجانبين.