الدقم – العمانية|
ولاية الدقم هي إحدى ولايات محافظة الوسطى، تمتاز بمناخها المعتدل وطبيعتها الجميلة ووجود عدد من المواقع السياحية والجيولوجية إضافة إلى التنوع الأحيائي مما جعلها مقصدا سياحيا من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
ومن أهم تلك المواقع “جزيرة حمر أو حصاة حمر” كما يطلق عليها محليا، حيث اتخذت ولاية الدقم من هذه الصخرة شعارا لها وهي عبارة عن صخرة كبيرة تحيط بها مياه البحر من كل جانب ويصل ارتفاعها لـ 98 مترا وعرض سطحها يصل إلى 155 مترًا وتبدو من بعيد كعمود صخري كبير يظهر في عرض البحر، حيث تبعد عن شاطئ “نفون” مسافة 6 كيلومترات.
ويقول محمد بن حمد المحروقي المكلف بتسيير أعمال إدارة الرقابة البيئية: إن الصخرة تعد معلما جيولوجيًا فريدا من نوعه، فهي مكونة من الصخور الجيرية، كما أنها محطة للطيور المهاجرة بمختلف أنواعها خلال أشهر السنة، أبرزها طير “الغاق السقطري” ويُقدر عدد أنواع الطيور التي تأتي إليها بنحو 70 نوعًا حيث صُنّفت بأنها من المناطق المهمة للطيور المهاجرة عالميًّا.
وأضاف أن أحد المراجع ذكر أن “جزيرة حمر أو حصاة حمر” استُخدمت في وقت سابق لاستخراج ذرق الطيور” فضلات الطيور البحرية “.
إضافة إلى ذلك فإن حوت بحر العرب الأحدب يمر بجانب الجزيرة في حركته من الجنوب إلى الشمال والعكس، وهي تعد ذات أهمية للصيادين الذين يتعرفون عليها كدليل على مدى قربهم من اليابسة عند رؤيتها وسط البحر.
وأشار إلى أن المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم تسعى الآن إلى الترويج لهذه الجزيرة التي من شأنها استقطاب السياح والغواصين والمهتمين بعلم الجيولوجيا، حيث قامت في ديسمبر 2021 بتدشين العمل في مشروع حديقة الشعاب المرجانية الاصطناعية عبر إغراق أنوبين بالمنطقة القريبة من الجزيرة من أجل إيجاد بيئة جاذبة فيها للأحياء البحرية والغواصين وتوفير تجربة غوص للسياح والمقيمين وأهالي ولاية الدقم.
وأكد محمد المحروقي أنه يجري حاليًّا التنسيق لإغراق بعض الآليات العسكرية الخارجة عن الخدمة وهي الآن في طور الحصول على الموافقة اللازمة بهدف إيجاد تنوع أحيائي واستقطاب هواة الغوص والسياح. موضحًا أنه تم عمل مسوحات على الجزيرة من قبل إحدى الشركات المختصة في مجال أعمال الإنشاءات البحرية بهدف تصميم موقع أو مركز لذلك.