أسبوع عُمان للتصميم والبناء ومعرض عُمان العقاري يعرضان حلولا مبتكرة

الشعيلي: الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية ترتكز على التنمية والاستدامة والتنوع الجغرافي والطبيعي والمجتمعي 

عاصم الزدجالي: الرسوم المحصلة من التداول العقاري ارتفعت بنسبة 18 بالمائة إلى 84 مليون ريال في 2021

مسقط – وجهات – العمانية|
 
 افتتح اليوم في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، أسبوع عُمان للتصميم والبناء ومعرض عُمان للتطوير العقاري لعام 2022، تحت رعاية سلطان بن سالم الحبسي، وزير المالية، وبحضور عدد من كبار الشخصيات والخبراء في القطاع.
وأوضح الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني قائلا، أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية جاءت لتكون الموجّه العمراني للتنمية في سلطنة عُمان للأعوام العشرين القادمة، بأهدافٍ ترتكز على التنمية والاستدامة مراعية التنوع الجغرافي والطبيعي والمجتمعي لمختلف محافظات ومناطق سلطنة عُمان.
وأضاف الشعيلي، أن التطوير العقاري يعد أحد أهم المجالات التي تحظى باهتمام بالغ في سلطنة عُمان ويعد ضمن أكثر خمس قطاعات تأثيرا على الاقتصاد العالمي، حيث إن التطوير العقاري كصناعة، يوفر ما يقارب 120 صناعة أخرى من المقاولات والتسويق وصيانة المرافق وإدارتها ومجالات أخرى.
2.5 مليار ريال 
وأشار إلى أن قيم التداول العقاري في سلطنة عُمان سجلت ارتفاعا بنسبة 4 بالمائة للعام 2021 محققة 5ر2 مليار ريال عُماني مقارنة بالعام 2020م، منوها أن الفرص مواتية لجعل هذا القطاع أكثر تأثيرا في تحقيق التنمية الاقتصادية والتنمية العمرانية على حدٍ سواء.
وقال، إن الوزارة بدأت بحوكمة هذا القطاع من خلال قانون التطوير العقاري، وطرح المشاريع والمبادرات التي تسهم في تعزيز الشراكة وفتح مجالات الاستثمار لتحفيز القطاع نحو تعظيم النتائج والعوائد، ومن ذلك السماح لغير العُمانيين بالتملك إضافة إلى طرح مواقع للاستثمار في مشاريع المبادرة الوطنية للأحياء السكنية المتكاملة “صروح”، والتي تسعى الوزارة بأن تتوفر في مختلف المحافظات، إضافة إلى طرح مشاريع مختلفة في المجال ذاته.
وبيّن أن المحطات الخدمية المتكاملة على شبكات الطرق تأتي ضمن خطط ومشاريع التطوير العقاري بالتكامل مع المؤسسات ذات الصلة، لإتاحة الفرص الاستثمارية للمطورين العقاريين وتوفير الخدمات المتكاملة للمستفيدين.
وقال الشعيلي، إن تحقيق الاستدامة للقطاع العقاري يتطلب رسما دقيقا للمسارات والخطط الاستراتيجية له، مبينا أن الخطة الوطنية للقطاع العقاري تعد ذات أهمية بالتوازي مع التطوير العقاري والتي تعمل الوزارة على رسمها جنبا إلى جنب مع شركائها من مختلف الجهات ذات الصلة وهي جميعا ستسهم في دراسة السوق العقاري وتحديد مؤشرات القطاع بهدف تطويره بشكل مستمر والمساعدة في اتخاذ القرار.
7 مبادرات 

وبيّن أن خطة الوزارة للعام 2022 شملت 7 مبادرات مباشرة في التطوير العقاري، إضافة إلى العديد من المبادرات المشتركة مع مختلف مجالات الوزارة بقطاعيها وفي مختلف المحافظات.
وأوضح وزير الإسكان والتخطيط العمراني أن “أسبوع عُمان للتصميم والبناء”، و”معرض التطوير العقاري 2022″، جاءا بهدف تقديم الدعم وتعزيز الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص وجلب فرص الاستثمار وتنوع المنتجات العقارية وأساليب البناء والتصميم الحديثة والمتطورة بما يتوافق والهوية العُمانية الأصيلة.
وأكد أهمية تفعيل الرقمنة في تعزيز سبل التواصل والاتصال والخدمات، موضحًا أن الوزارة أطلقت اليوم التشغيل التجريبي لمنصتها العقارية “تطوير” لتنضم إلى حزمة الخدمات الرقمية للوزارة، بهدف تحسين الأداء وتبسيط الإجراءات لجميع المستفيدين.
تحقيق أولويات

 من جانبه، أوضح عاصم بن محمد الزدجالي رئيس الجمعية العقارية العُمانية، أن برنامج التحول الشامل الذي تتبناه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني يهدف إلى تحقيق الأولويات الوطنية المنبثقة من رؤية عُمان 2040 والاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية، من خلال التوسع في حماية وتمكين الشركات العاملة في القطاع العقاري وخاصة شركات التطوير العقاري والوساطة الصغيرة والمتوسطة.
وبيّن أن إحصاءات الرسوم المحصلة من التداول العقاري ارتفعت بنسبة 18 بالمائة من 71 مليون ريال عُماني في 2020 إلى 84 مليون ريال عُماني في 2021، كما ارتفع عدد التصرفات القانونية خلال العام الماضي بنسبة 29 بالمائة من 125 ألف معاملة في 2020 إلى 161 ألف معاملة في 2021 بمعدل يتجاوز 600 تُصرف يوميًّا، مما يؤكد الحاجة إلى سرعة التحول الرقمي من جهة وضرورة تمكين المكاتب العقارية في الفترة المقبلة من جهة أخرى لما يؤهلها لتنمية آليات العمل وتطوير الكفاءات بها.
ويركز أسبوع عُمان للتصميم والبناء، على آفاق التطوير العقاري والشبكات وتحديد مصادر صناعة البناء والتشييد والعقارات في سلطنة عُمان، لتلبية الأعمال التجارية وتطويرها، ليكون بمثابة منصة مثالية للشركات لتقديم عروضها وحلولها للسوق الصاعدة.
9 آلاف زائر

 ومن المتوقع أن يصل عدد الزوار قرابة (9) آلاف زائر، بمشاركة (13) دولة تعرض (2500) منتج في مجال التطوير العقاري والبناء والتشييد، حيث يهدف الأسبوع إلى تعزيز التواصل مع أصحاب الصناعة والشركات المصنّعة، والتكامل مع الموردين والموزعين، ومنصة للمصنعين لعرض مواد البناء، وتقديم الحلول للمهندسين المعماريين والاستشاريين والمقاولين والموزعين ومديري المشتريات وصُنّاع القرار.
ويضم مؤتمر التطوير العقاري أكثر من 30 متحدثا وورقة عمل، ويأتي تحت شعار (شركاء في تطوير عقاري مضمون لمدن نابضة بالحياة) ويتناول 5 جلسات عمل، هي مستقبل القطاع العقاري، والاستراتيجيات الحكومية والتخطيط للقطاع العقاري، والاستثمار والتمويل العقاري، والتصميم والتخطيط الحضري، وعمليات التطوير العقاري.
وتضمنت فعاليات الأسبوع تدشين مشروع “حي النسيم” والبدء في عمليات البيع بعد إنجاز 55 بالمائة من مرحلته الأولى، ويعد أول مشاريع مبادرة صروح للأحياء السكنية المتكاملة التي تنفذها “وزارة الإسكان والتخطيط العمراني” بمساحة تقديرية قدرها 355 ألف متر مربع لتوفير بدائل سكنية متنوعة للمواطنين المستحقين لأراضٍ سكنية.
 يأتي تنظيم هذا الحدث بإشراف من وزارة الإسكان والتخطيط العُمراني بدعم من الجمعية العقارية العمانية وبلدية مسقط، ويستمر لمدة 3 أيام على التوالي. وعلى هامش فعالية الافتتاح، تم عرض المنتجات المبتكرة والخدمات المتطورة والحلول الحديثة لـقطاع التطوير العقاري والبناء. كما شهدت الفعالية تدشين التشغيل التجريبي لمنصة “تطوير” ومشروع “حي النسيم”.
جذب خبرات دولية

 وقال آشلي روبرتس، المدير العام لشركة كونكت: يهدف أسبوع عُمان للتصميم والبناء إلى تعزيز قطاع البناء والتشييد والعقارات في سلطنة عُمان من خلال جذب خبرات دولية إلى السوق المحلية، وتبادل المعرفة، وتشجيع الحلول المبتكرة. كما أنه يتطلع إلى مساعدة العاملين في هذا القطاع على تشكيل علاقات استراتيجية هادفة، وعرض خصائص ومميزات علامتهم التجارية، وتوسيع وجودهم في السوق. وفي ذات الوقت، ونظرا للتنوع الموجود في المعرض، فقد أثبت الحدث أنه منصة مثالية لتقديم الحلول التي تخدم مصلحة الجمهور من ذوي العلاقة. وفي ظل المشاركة الواسعة لأكثر من 250 شركة عارضة، سيعرض الحدث عددا من المنتجات من الشركات المصنعة الدولية في سبع دول مع أجنحة مخصصة لألمانيا والهند وإيران والكويت وتركيا والمملكة المتحدة وغيرها. ونحن ندعو الجميع لزيارة المعرض للتعرف على التوجهات الجديدة في هذا القطاع، ومشاهدة أحدث الابتكارات والاستفادة من الحلقات النقاشية المثرية.
تواصل تجاري 
وباعتباره منتدى يوفر فرصا للتواصل التجاري بشكل مباشر، والمشاركة في تبادل المعلومات الهادفة، وتعزيز آفاق التواصل بين المختصين في الصناعة لتشكيل شراكات طويلة المدى في المستقبل، سيتمكن زوار أوريكس أيضا من التواصل مع المطورين العقاريين والمستثمرين ومخططي المدن والسلطات الإقليمية ومقدمي الخدمات. علاوة على ذلك، سيوفر مؤتمر أوريكس، الذي تستضيفه وزارة الإسكان والتخطيط العمراني، منصة للمطورين العقاريين الرئيسيين في المنطقة، والاستشاريين العقاريين، والوسطاء، والوكلاء، ومقدمي الخدمات المالية والقانونية وغيرهم من مقدمي الخدمات للاستفادة من خبراء الصناعة وتشكيل استراتيجيات لدفع عجلة الأعمال وتحقيق مستويات متقدمة من الكفاءة والإنتاجية والأداء في مجالات المشاريع المتنوعة مع الحفاظ على أفضل الممارسات في هذا المجال.
ومن خلال احتضان عدد من الحلقات النقاشية حول الموضوعات المرتبطة بالتطور، سيجمع الحدث قادة الصناعة في مركز واحد لمعالجة الفرص والتحديات واحتياجات السوق الناتجة عن ذلك بشكل أفضل. ومن خلال تحديد مجالات النمو في القطاع العقاري في سلطنة عُمان ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فمن المتوقع أن يكون المؤتمر منصة تفاعلية تحفز المشاركة  للحصول على نظرة أوسع حول هذه الصناعة.إلى جانب ذلك، تقدم ورش العمل المتواصلة في أسبوع عُمان للتصميم والبناء، والتي تعقد في مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض – قاعة رقم 5، جلسات تعليمية شاملة لتطوير المهارات المتعلقة بالصناعة واكتساب المعرفة حول السوق وتطوير التميز الاستراتيجي في قطاع البناء والتشييد. كما أن جدول أعمال ورش العمل الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام معتمد من قبل منظمة التطوير المهني المستمر، ومعهد إدارة المشاريع.
جدير بالذكر أن أسبوع عُمان للتصميم والبناء ينسجم مع رؤية عمان 2040 لتنويع الاقتصاد وزيادة الإيرادات من المصادر الغير نفطية. ومن المتوقع أن يوفر مساحة فاعلة لقطاع البناء والتشييد والعقارات لعرض الحلول المبتكرة وتعزيز الثقة بين المستهلكين. كما سيمكن العارضين والزوار من المشاركة في حلقات نقاشية مثرية وسيتيح فرصة للاستفادة من المعرفة والخبرات المتبادلة.