منح رئيس جمهورية القمر قلادة السياحة العربية
آل فهيد: التحول الرقمي في السياحة سيوّلد 305 مليار دولار خلال الفترة من 2019 إلى 2025
غزالي عثمان: السياحة من القطاعات الحيوية لدعم وتنمية الاقتصاد
موروني – وجهات|
احتفلت المنظمة العربية للسياحة بيوم السياحة العربي الذى يتوافق مع مولد الرحالة العربي ابن بطوطة بتاريخ 25 فبراير لأول مرة في موروني عاصمة جمهورية القمر المتحدة بمشاركة عربية واسعة من الحكومة القمرية ووفد المنظمة العربية للسياحة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية وبعض اعضاء السلك الدبلوماسي العربي المعتمدين وعدد من كبار رجال الاعمال العرب.
تم تنظيم الحفل في قاعة الاجتماعات للبرلمان الوطني بمورونى بحضور الدكتور بندر بن فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة وحاكمة جزيرة انغازيجا سيتي فروة محي الدين وجاء احتفال هذا العام تحت شعار ” نحو سياحة رقمية مستدامة “.
وتزامنا مع هذه الاحتفالية قام آل فهيد بمنح رئيس جمهورية القمر المتحدة غزالي عثمان قلادة السياحة العربية من الطبقة الممتازة، والتي تمنح دائما لكبار قادة الدول والملوك ورؤساء الحكومات لجهودهم في دعم العمل العربي المشترك خاصة في قطاع السياحة. وجاء منحه هذه القلادة في حفل رسمي أقيم في قصر بيت السالم، بحضور وفد رفيع المستوى من المنظمة العربية للسياحة وأعضاء الحكومة القمرية وعدد من المسؤولين. وأعرب رئيس جمهورية القمر المتحدة عن شكره وتقديره لتسلمه هذه القلادة التي تمثل تقديرا لجمهورية القمر وجهودها المستمرة في تعزيز القطاع السياحي وتطويره باعتباره من القطاعات الحيوية والأساسية في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأثنى غزالي على الانجازات التي حققتها المنظمة العربية للسياحة في جمهورية القمر بصفة خاصة وما تقوم به مجهود على امتداد الوطن العربي متمنيا للمنظمة العربية للسياحة دوام التوفيق في جهودها عربيا واقليميا .
تطوير السياحة
من جانبه، فقد أشاد آل فهيد بحرص رئيس الجمهورية على دعم وتنمية أوجه التعاون المشترك بين جمهورية القمر والمنظمة العربية للسياحة في قطاع السياحة، ومشيرا إلى أنه يتمنى بأن تدخل جمهورية القمر ضمن خريطة السياحة العربية لما تتمتع به من مواقع سياحية متميزة وخاصة الشاطئية. مؤكدا بأن زيارة المنظمة الى جمهورية القمر أتت بناء على تكليف أمين عام جامعة الدول العربية احمد ابو الغيط للمنظمة بهدف ايجاد آلية لتنميتها وتطويرها سياحيا انطلاقا من الدور المنوط بها، مؤكدا بأن هناك مشاريع مهمة في المجال السياحي ستنجزها المنظمة بالتعاون مع وزارة السياحة والزراعة القمرية والمنظمة العربية للتنمية الزراعية خاصة بما يتعلق بالسياحة الريفية.
وأوضح للرئيس القمري أثناء تسليم القلادة إلى أن هذا التكريم يأتي تقديرا من المنظمة لإهتمامه بتطوير قطاع السياحة في جمهورية القمر. مشيداً بما تملكه من مقومات سياحية بشواطئها وغاباتها ومناظرها الطبيعية. وواصل آل فهيد قائلا بأنه تم خلال احتفالية يوم السياحة العربي تكريم عدد من الشخصيات العربية لجهودهم في دعم مسيرة التنمية في جمهورية القمر من القطاع السياحي والقطاعات الاخرى .
سياحة رقمية مستدامة
وأكد آل فهيد تأتي احتفالية هذا العام تحت شعار نحو سياحة رقمية مستدامة والتي تهدف لدعم صناعة السياحة عربيا نتيجة لما تعرضت له من تداعيات وخسائر جراء جائحة كورونا والتي لن توقف جهود القائمين عليها لايجاد حلول متطورة وتكنولوجية تتناسب مع الواقع الذى فرض عليها تمكنها من التعافى سريعا لمواجهة التحديات والمنافسات مع الأسواق العالمية بناءً على جودة الخدمات المقدمة ومدى تطورها هادفة من ذلك زيادة الوعي حول أهمية صناعة السياحة وما تحققه من مردود اقتصادي واجتماعي وثقافي عربيا وعالمياً مؤكدة بأنه فى المستقبل القريب ستنتقل كافة خدماتها من نظام تقليدي إلى نظام رقمي قائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة مجالات العمل السياحي مما يدعو لأهمية وضع استراتيجية للتحول الرقمي ونشر ثقافته اقليميا مع تصميم البرامج السياحية الرقمية وإدارة وتمويل التحول الرقمي مع تنمية وتطوير وتدريب المتطلبات البشرية والتقنية والأمنية والتشريعية ، وان صناعة السياحة بالمستقبل القريب ستقيم جودتها وتطورها تكنولوجيا عبر خدمات غير لمسية بداية من وصول السائح الى بلد المضيف حتى استكمال كافة برامجه السياحية ومغادرته مما يستدعى تضافر جهود القطاعين الحكومي بدءا من ميناء الدخول والجمارك عبر توحيد البيانات البيومترية للمسافر وربطها عبر جواز سفره مع تذكرته وعلى المستوى الخاص من خلال الخدمات المقدمة عبر المقاصد والمنشآت السياحية سواء بالفنادق والمطاعم ووسائل الانتقال وكافة الخدمات التي يسعى السائح لاستخدامها اثناء رحلته .
هدف أساسي
مؤكدا بأن التحول الرقمى أصبح هدفا يجب ان يسعى الى تحقيقه العالم العربي ليكون بمصاف الدول المتقدمة بهذه الصناعة الكبرى ليحظى بما يستحقه من خلال عودة للسياحة الامنة. مشيرا الى أن آخر الاحصائيات تتوقع بأن التحول الرقمي سيساهم في الطيران والسفر والسياحة إلى توليد قيمة مضافة لقطاع السياحة قد تصل إلى 305 مليار دولار خلال الفترة من عام 2019 الى عام 2025م) ونقل ما قيمته 100 مليار دولار أميركي من القطاعات التقليدية إلى منافسين جدد، وتوليد فوائد غير مباشره بقيمة 700 مليار دولار من خلال التقليل من الأثر البيئي وتعزيز السلامة والأمن والتوفير في التكاليف والوقت، ومن المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات في ما يخص التحول الرقمي وحده إلى 7.5 تريليون دولار خلال الفترة القادمة.
وانطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية للمنظمة والتى تتعلق بتعظيم العوائد الاقتصادية للسياحة من خلال تشجيع الأيدي العاملة المحلية في اشغال الوظائف المتاحة في قطاع السياحة من خلال الاهتمام بالابتكار والتجديد وإدخال التقنيات التكنولوجية الحديثة على الخدمات والمنتجات السياحية ومن أهمها المنصات الرقمية التي تعرف بالاقتصاد التشاركي لاعتماد تكنولوجيا التحول الرقمي في قطاع السياحة مما يجعل رقمنة السياحة وترويجها أكثر سرعة وسهولة وفاعلية. مؤكدا بأن المنظمة ماضية فى تحقيق رؤيتها واهدافها الاستراتيجية فى تنمية وتطوير العامليين في الحقل السياحي ايمانا منها بأهمية التحول الرقمي في صناعة السياحة وأنه أصبح ضرورة ماسة لاستدامة هذه الصناعة الكبرى وتعزيز منافستها اقليميا ودوليا .