جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
بدية – العمانية|
تُعدُّ مبادرة استزراع أشجار النباتات البرية العُمانية بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية إحدى المبادرات الأهلية التطوعية التي تهدف إلى زيادة المساحات الخضراء، ومكافحة التصحر، وزحف الرمال.
وأوضح محمد بن عامر الحجري المكلف بتسيير أعمال الإدارة أن هذه المبادرة تأتي بدعم من إدارة هيئة البيئة بمحافظة شمال الشرقية ضمن المبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية بالتعاون مع الفرق الأهلية التطوعية بالولاية وعدد من المؤسسات الحكومية.
وأضاف: تُركز المبادرة على زراعة، وغرس عدد من الأشجار من البيئة العُمانية من بينها أشجار “الغاف، والسمر، والقرط” في منطقة القور وشقة الحوراء وشقة الراكة بالولاية إلى جانب مواقع أخرى قيد الدراسة.
وأوضح أن المساحة الإجمالية لموقع منطقة “شقة الراكة” بلغت 25 ألف متر مربع، وسيتم استزراع ألف شجرة برية من أشجار الغاف، والسدر كمرحلة أولى، لافتًا إلى أن المبادرة تهدف أيضًا إلى تزويد الموقع بالحيوانات البرية واستثمار هذه المواقع مستقبلًا لتكون مزارًا طبيعيًّا للزوار.
وأضاف أن المبادرة ستُسهم في تثقيف المجتمع للمحافظة على النباتات، وأهمية زراعة الأشجار، وتحقيق الشراكة المجتمعية من خلال تكاتف الفرق التطوعية بالولاية، وتحقيق شراكة مع عدد من الجهات الرسمية منها مكتب والي بدية وإدارة هيئة البيئة بالمحافظة وبلدية بدية، والمركز الوطني للبحث الميداني في مجال حفظ البيئة التابع لديوان البلاط السلطاني.
وأشار محمد بن عامر الحجري المكلف بتسيير أعمال الإدارة أن المبادرة تهدف إلى زيادة، وتحسين الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية الرعوية، ودعم الاقتصاد الأخضر، وزيادة مخزون الكربون، ورفع الوعي بأهمية زيادة المساحة الخضراء وفوائدها على البيئة والمجتمع، ومساهمة جميع شرائح المجتمع في المحافظة على البيئة الطبيعية، وإمكانية الاستفادة اقتصاديًا من بعض الأنواع النباتية، والحفاظ على التنوع الإحيائي ضمن رؤية المبادرة.
