دبي – يوسف بن احمد البلوشي|
يبرز جناح سلطنة عمان في معرض اكسبو 2020 دبي، حرص السلطنة عن المحافظة على الاستدامة لكثير من مواردها الطبيعية.
والاستدامة، مصطلح بيئي يصف كيف تبقى الانظمة الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت. والاستدامة بالنسبة للبشر هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية.
وتعمل رؤية عمان 2040 بالتوافق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتي تطرقت إلى الخطوات التي اعتمدتها السلطنة لإدماج أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 المرتبطة بالاقتصاد الأخضر في رؤية عمان2040.وتلتزم سلطنة عمان بمبادئ الاستدامة وهو ما يعكس رؤيتها وحرصها على تعزيز جهود التنمية في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية عبر إطلاق العديد من المبادرات والبرامج المبتكرة.
ويحظى قسم غابة الاستدامة في الجناح العُماني في إكسبو 2020 دبي على اقبال الزوار للتعرف على جهود السلطنة في هذا المجال. ويركز قسم غابة الاستدامة على جهود الحكومة في بناء اقتصاد اخضر، ومركز على عدد من المواقع مثل مدينة العرفان التي تعمل على جعلها مدينة حصرية مستدامة عبر تطويرها من قبل مجموعة عمران، لتنبط بالحياة حيث صممت بما يتوافق مع الطبيعة الحضرية في سلطنة عُمان بحيث توفر بيئة مستدامة للقاطنين فيها.
كما يركز القسم، جهود الحكومة في الاتزان البيئي من حيث الاهتمام بالموارد الطبيعية مثل توطين النمر العربي الذي يعد من أكثر سلالات النمور ندرة في العالم وعدده لا يتجاوز 200 نمر في العالم. لذلك حرص مكتب حفظ البيئة التابع لهيئة البيئة في إطلاق تدابير لحماية النمر العربي ومتابعة نطاق حركته في موطنه الطبيعي في محافظة ظفار جنوب سلطنة عُمان، وذلك نظرا لأهمية النمر العربي في الاتزان البيئي وصحة نظامه.
كما يسلط الجناح على مشروع زراعة المليون نخلة في محافظات السلطنة بهدف تأمين الأمن الغذائي الذي يعتبر ركيزة اساسية في رؤية عُمان 2040، لتعزيز القدرات الاقتصادية للزارعة في السلطنة. كما يتم القاء الضوء على الدور الذي تقوم به شركة بيئة المتخصصة في إدارة النفايات، لتحويل مردم العامرات ليصبح أرضا لتوطين الطيور المهاجرة ومحطة تغذية خلال رحلاتها.
كما يتم تسليط الضوء على جهود السلطنة على الاستفادة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لانتاج طاقة كهربائية مستدامة مستخرجة من طاقة الرياح، من خلال التعاون المثمر بين شركة كهرباء المناطق الريفية “تنوير” وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، والذي نتج عنه إنشاء محطة ظفار لطاقة الرياح التي تقع في منطقة هرويل في سلطنة عُمان وتعد أول مشروع ضخم لانتاج طاقة الرياح في منطقة الخليج.
وكما يبرز قسم غابة الاستدامة كذلك، جهود السلطنة في تطوير محطة استزراع سمكي عالية التقنية لتطوير قطاع الاستزراع السمكي لتحقيق الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي وذلك من خلال استثمار القطاع الخاص بدعم من الحكومة كجهات ممولة لمثل هذه المشاريع الحيوية.
كما يركز القسم على طبيعة عُمان الخلابة التي تعد مصدرا دائما لاعجاب الزوار حيث تتجسد عجائب الطبيعية بفصولها الأربعة التي تزيد السلطنة بهجة وجمالا، سواء في جبال الصيف المدهشة، مرورا بانتعاش رذاذ موسم الخريف في صلالة بمحافظة ظفار، وكذلك برودة الشتاء في الصحارى الذهبية العمانية، وانتهاء بأودية الربيع الخضراء. ويوضح قسم غابة الاستدامة كذلك للزوار مدى حرص السلطنة على المحافظات على النباتات المحلية. من خلال وجود حديقة النباتات والأشجار العمانية، وهي أكبر حديقة نباتية في شبه الجزيرة العربية التي تعنى بالنباتات المحلية.