دبي – وجهات|
تُعرَف منطقة أورينوكيا بمُسمى “البراري الشرقية” في كولومبيا، وتشتهر بكثرة السهول العشبية المدارية. وتعد أورينوكيا إحدى المناطق الرئيسية الست في البلاد، وتشهد توافد السياح والزائرين من مُختلف أنحاء العالم، متيحةً لهم تجربة العيش في رحاب المروج الخضراء، والتدرُّب على ركوب الخيول لمرافقة قطعان الماشية.وخلال معرض إكسبو 2020 دبي، يقدم جناح كولومبيا لزائريه فرصة استكشاف منطقة أورينوكيا، والتعرُّف على مقوماتها الفريدة، من تنوع الحياة النباتية والحيوانية، إلى المياه الصافية والسلاسل الجبلية المذهلة. ويقدم الجناح رحلةً افتراضية تنقل الزائرين إلى الغابات الكثيفة والسهول الخضراء والأراضي الرطبة في قلب “أورينوكيا”.ويمثل نهر أورينوكو شريان الحياة لأدغال هذه المنطقة، ويعد وجهةً مثالية لأنشطة السياحة المائية. ويضم النهر منحدرات مايبوريس (Raudal de Maypures) شديدة الغزارة، والتي أطلق عليها المستكشف الألماني ألكسندر فون هومبولت لقب “أعجوبة العالم الثامنة” في القرن التاسع عشر.
ويشكل التنوع الحيوي أحد أبرز المقومات التي تميّز كولومبيا، وتزخر البلاد بالعديد من المعالم الطبيعية التي توفر خياراتٍ واسعة للزائرين، وتضمن لهم تجربةً استثنائية. وتعد أورينوكيا وجهةً مثالية لمحبي الحياة البرية والمهتمين باستكشاف فصائل الحيوانات والتعرف إليها عن قُرب، مثل الأيل ذو الذيل الأبيض (غزال سابانيرو)؛ والكابيبارا؛ والتمساح المتوسط؛ والثعبان الدساس؛ والكوكورا؛ والقرود، إلى جانب أفاعي الأناكوندا لأصحاب القلوب القوية. وكما هو حال المناطق الأخرى في البلاد، تحتضن أورينوكيا العديد من فصائل الطيور، وتشكل غاباتها الكثيفة موئلاً مثالياً لما يزيد عن 300 نوعاً من الطيور.
وتتواجد الثدييات والبرمائيات بكثرة في هذه المنطقة بفضل تنوعها الحيوي الفريد، فضلاً عن فصائل الطيور العديدة، بما فيها النسر والبط والقرازاوات والصياح وطائر غوان. كما تحتضن السهول العشبية حيوانات الأيل ذو الذيل الأبيض، والمدرَّع والتابير والبيكاريات، في حين تتواجد الأسود الجبلية (البوما) والنمور الأمريكية (الجاغوار) على نطاقٍ واسع في المناطق الحرجية.كما تحتضن المنطقة في سهولها الشرقية “حديقة إلتوبارو الطبيعية الوطنية”، وهي المحمية الطبيعية الوحيدة بموجب نظام حماية المتنزهات الطبيعية في كولومبيا.
وتقع المحمية ضمن “إدارة فيشادا”، وتمتاز بتنوعها الحيوي الكبير، حيث تأوي 74 نوعاً من الثدييات؛ و320 فصيلةً من الطيور (مُعظمها بحرية)؛ و17 نوعاً من الزواحف؛ و26 نوعاً من الأسماك؛ وخمسة أصناف من الثدييات الرئيسية. وتتواجد في هذه الحديقة مجموعة من الكائنات الحية المستوطنة، ومن ضمنها الحيوانات المفترسة التي تتصدر هرم السلسلة الغذائية، مثل النمر الأمريكي (الجاغوار) والسنور الأمريكي (اليغورندي) وثعلب الغابات.وتتضمن الوجهات السياحية الرئيسية في المنطقة “حديقة أماكاياكو الوطنية” و”السهول الشرقية” و”حديقة سييرا دي لا ماكارينا الوطنية” و”تلال مافيكور”. وتتيح هذه الوجهات أنشطةً رائعة للسياح، لا سيما تسلق جبال “سييرا” ومشاهدة شلالات “جيريجيريميو”.
وخلال السنوات الماضية، برزت كولومبيا كوجهةٍ مفضلة على خارطة السياحة العالمية في ظل ما تتفرد به من تنوعٍ حيوي مذهل، ومتنزهات وطنية ومحميات بيئية شاسعة. وبدأت كولومبيا مؤخراً بتعزيز مشاريع ومبادرات السياحة المُستدامة، وتوسيع الخيارات المتاحة عبر إضافة السياحة الصحية وسياحة المغامرات والأنشطة الخارجية.
ويقدم معرض “إكسبو 2020 دبي” منصةً مثالية لتسليط الضوء على المقومات التي تميز كولومبيا، حيث يُبرز الجناح الكولومبي وواجهته الخارجية التنوع الحيوي والبيئي للبلاد، وإرثها العريق وتراثها الثقافي، وكرم ضيافة الشعب الكولومبي.