السيد ذي يزن يرعى انطلاق “أسبوع عُمان للاستدامة” مارس المقبل

مسقط – وجهات|

تأكيدا على أهمية الاستدامة في تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية وصون البيئة والموارد الطبيعية، يرعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق، وزير الثقافة والرياضة والشباب 14 مارس المقبل، إنطلاق أعمال “أسبوع عُمان للاستدامة” وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض.
ويجسد “أسبوع عُمان للاستدامة” التزام سلطنة عمان بمبادئ الاستدامة وهو ما يعكس رؤيتها وحرصها على تعزيز جهود التنمية في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية عبر إطلاق العديد من المبادرات والبرامج المبتكرة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي أعلنت خلاله كل من شركة تنمية نفط عمان، وشركة أعمال المعارض العُمانية (كونكت)، تفاصيل “أسبوع عُمان للاستدامة” والذي يأتي تنظيمه بإشراف من وزارة الطاقة والمعادن، وبالتعاون مع الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة (بيئة) وجمعية مهندسي البترول.
التنمية المستدامة

 وسلط المتحدثون خلال المؤتمر الصحفي الضوء على الأهمية التي تشكلها التنمية المستدامة وأبرر المبادرات التي شهدتها سلطنة عمان، وشارك فيه المهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عمان، والدكتور مهاب بن علي الهنائي، رئيس مركز التميز البيئي في الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة، وشكري بن عمر، رئيس لجنة مؤتمر جايا، والفاضل مهند الكيومي، شريك الأعمال – الرئيس التنفيذي للطاقة البديلة في شركة أوكيو، وغادة بنت محمد اليوسف، المديرة التنفيذية لدائرة التواصل والاستدامة بمجموعة نماء، وملك الشيبانية، مدير عام العلاقات الخارجية بشركة شل للتنمية عمان.
وحول الأهمية التي يشكلها قرب انطلاق أعمال “أسبوع عُمان للاستدامة”، قال المهندس عبد الأمير العجمي: لم تعد التنمية المستدامة خيارا، بل هي ضرورة تنموية ملحة بشكل عام. ومن المهم أن نخلق توازنا صحيا بين النمو الاقتصادي والحفاظ على سلامة بيئتنا والموارد من حولنا.
استخدام فعال وأضاف: تماشيا مع الأهداف المحددة في رؤية عمان 2040 لتحقيق اقتصاد وطني متطور ومتنوع ومستدام، كان هناك تركيز كبير على الاستخدام الفعال للتكنولوجيا والاستفادة المثلى من الموارد لضمان اتباع نهج مستدام لزيادة الاستهلاك والناتج المحلي الإجمالي. وأعتقد أن إقامة فعاليات وطنية استراتيجية مهمة كأسبوع عُمان للاستدامة سيسهم في دعم التنمية المستدامة باعتبارها ركيزة أساسية في الحوكمة وسيكون لها دورا فاعلا في دعم التنويع الاقتصادي. وفي ظل تنفيذ العديد من المشاريع في الوقت الحالي، فقد كرست السلطنة جهودها لتحقيق اقتصاد صديق للبيئة من خلال تنفيذ الاستراتيجيات المرتبطة بهذا المجال وإطلاق المبادرات للاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة.
وانسجاما مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وإشراك أصحاب المصلحة في التنمية الوطنية لتكون سلطنة عمان مثالا راسخا للتنمية المستدامة، سيتضمن برنامج “أسبوع عُمان للاستدامة” إقامة معرض ومؤتمر وقمة للقيادات الفكرية، وزيارات لعدد من المواقع، علاوة على أمسية لتكريم وتوزيع الجوائز. وسيستعرض معرض أسبوع عُمان للاستدامة أحدث تقنيات الاستدامة والحلول والمبادرات من جميع أنحاء العالم، بالتزامن مع إنطلاق المؤتمر الدولي للاستدامة والموارد والتكنولوجيا، المقرر عقده في الفترة من 14 إلى 16 مارس القادم، والذي سيكون منصة لتعزيز العلاقات بين أصحاب المصلحة المحليين والعالميين وإثراء الحلقات النقاشية لبناء وتعزيز التعاون المتبادل.
مؤتمر جايا 
إضافة إلى ذلك، سينعقد على هامش الحدث مؤتمر جايا لقيادة الفكر، خلال يومي 13 و14 مارس، وسيتم زيارة مقر المكتب في اليوم الأخير من الأسبوع، كفرصة للتعرف على المشاريع التي تتصدر استراتيجيات بناء بيئة مستدامة في جميع أنحاء البلاد. وستكرم جوائز “أسبوع عُمان للاستدامة المقرر يوم 13 مارس، أبرز الممارسات المسؤولة والمتميزة للشركات والمؤسسات الفائزة، والتي تشجع عل ىتحقيق أهداف الاستدامة.
ومن المتوقع أن يشهد “أسبوع عُمان للاستدامة” مشاركة واسعة من قبل أكثر من 100 شركة تمثل أكثر من 20 دولة، وحضور 5000 من المهتمين، من بينهم أصحاب العلاقة في القطاع، وصناع القرار، وخبراء الاستدامة وقادة الصناعة في السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم. وفي ضوء الظروف السائدة خلال وباء كوفيد-19، سيتم التقيد بكافة الاشتراطات والاحترازات المتبعة خلال الحدث، بما في ذلك اقتصار على ان لا يتجاوز عدد الحضور 50% من الطاقة الاستيعابية للموقع، وفحص درجات الحرارة وإبراز شهادات التطعيم وارتداء الكمامات.
اقتصاد أخضر وتماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للطاقة في السلطنة، ولتحقيق أهداف الاستدامة في البلاد المتمثلة في بناء اقتصاد أخضر ومتجدد يلبي الاحتياجات الوطنية ويتوائم باستمرار مع المتغيرات العالمية، يشجع “أسبوع عُمان للاستدامة” على الاستقلال في مجال الطاقة، وتوليد الإيرادات من الموارد الطبيعية غير التقليدية، والابتكار في البنية التحتية لإنتاج طاقة نظيفة بأسعار معقولة لحماية المناخ والبيئة.

من جانبه، أكد محمد الحارثي، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير الإستراتيجي، في شركة بيئة: إن أهداف شركة بيئة تنسجم مع مبادرات الاستدامة. ويشرفنا أن نكون جزءا من أسبوع عُمان للاستدامة، باعتباره منصة للتعلم والمشاركة والتعليم في وقت تعتزم فيه سلطنة عمان القيام بخطوة أكبر نحو مستقبل مستدام. 
وقال: إن الشراكة الاستراتيجية مع شركة تنمية نفط عمان ومجموعة نماء القابضة ومجموعة أوكيو، فإن أسبوع عُمان للاستدامة سيعزز من مكانة سلطنة عمان في خارطة العالم، كدولة تمنح الاستدامة أولوية قصوى وتشارك وتدعو إليها في كل مبادراتها وعلى صعيد كافة القطاعات الحكومية والخاصة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*