حملة لتنظيف الشواطئ بولاية لوى احتفاء بيوم البيئة العُماني

نزار العريمي: الأنماط الاستهلاكية للفرد أكبر التحديات 

  الأكياس البلاستيكية تشكل حيزاً كبيراً من المخاطر البيئية كونها غير قابلة للتحلل لمئات السنين

لوى – وجهات ​|
ضمن إحتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني، والذي يصادف 8 يناير من كل عام، نظمت إدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة حملة لتنظيف شاطئ منطقة حرمول بولاية لوى يوم الأثنين الماضي، بالتعاون مع الشركة العمانية لدرفلة الألومينيوم الراعي الرسمي للحملة، ومشاركة كل من: بلدية لوى، دائرة الثروة الزراعية والسمكية بلوى، إدارة التراث والسياحة بمحافظة شمال الباطنة، المديرية العامة للكشافة والمرشدات بمحافظة شمال الباطنة، وجمعية المرأة العمانية بولاية لوى، والفرق الأهلية والتطوعية وأفراد المجتمع بالولاية.
​شملت الحملة العديد من الفعاليات التثقيفية والتوعوية البيئية، حيث بدأت الحملة بجمع المخلفات والأكياس البلاستيكية وتنظيف الشاطئ بمنطقة حرمول والمواقع القريبة، بالإضافة إلى اقامة معرض مصور عن البيئة البحرية وخطر الاكياس البلاستيكية وضررها الكبير على البيئة والكائنات، وعرض عن الأحياء وكائنات البحرية ومسابقات تثقيفية بيئية وتوزيع الأكياس القماشية الصديقة للبيئة.
​وأكد نزار بن سالم آل فنة العريمي مدير إدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة على هدف إقامة الحملة والتي هي ضمن البرنامج المعد لإحتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني وتفعيلها في ولايات المحافظة ، كما تسعى هيئة البيئة بجهودها للحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، حيث أن الوضع الحالي عالمياً بحاجة إلى تغيير بسبب اعتماده على هذه الأكياس بجميع أنواعها وبشكل واسع في مختلف المحلات التجارية المنتشرة في السلطنة، ويجب التحول إلى الاستخدامات البديله ورقية أو قماشية قابلة لإعادة الإستخدام. وهناك تحديات قائمة تتمثل بالأنماط الاستهلاكية للفرد وضرورة رفع المستوى التوعوي لكافة شرائح المجتمع، وهذا ما تعمل عليه هيئة البيئة في الوقت الحالي.
 وتعتبر الأكياس البلاستيكية ذات تأثيرات ضارة على البيئة العُمانية، والتي تصنع من البولي ايثلين العالي التركيز وهي مادة شفافة بطبيعتها، وتضاف المواد الكيميائية الأخرى التي تعطي الأكياس البلاستيكية ألوانها المختلفة والصلابة والطراوة وقابلية الثني.
​وتشكل الأكياس البلاستيكية حيزاً كبيراً من المخاطر البيئية لكونها كتلة غير قابلة للتحلل لمئات السنين فتؤدي إلى مضار صحية وبيئية، وصنف البلاستيك ضمن أخطر 20 منتجا، حيث يعتبر من أخطر المواد أثناء عملية التصنيع، كما أن وزنها الخفيف مع الاستهلاك المفرط وبقائها دون تحلل لسنوات يؤدي الى تلويث مساحات شاسعة بمختلف انحاء المدن والشواطئ وسهولة تطايرها يجعل المهمة صعبة في جمعها والتخلص منها إضافة الى تشويهها للمظهر العام، كما يشكل تواجدها على الشواطئ خطراً على البيئة البحرية وتهديداً خطيراً على حياة السلاحف والدلافين والكائنات الحية الأخرى.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*