قريبا انتهاء مشروع سفاري في حديقة السليل الطبيعية وتطوير المشروع القائم في محمية القرم الطبيعية

هيئة البيئة تستثمر في المحميات الطبيعية

25 محمية في السلطنة تستقبل 15 ألف زائر سنويا 

 زهرة الشريقية: طرح محميات صولي والدهاريز وخور القرم الكبير للاستثمار في ظفار 

طرح محمية الحجر الغربي لأضواء النجوم للسياحة الفلكية

مسقط – العُمانية|
تعد المحميات الطبيعية ثروات وطنية ورافدا واعدا للاقتصاد الوطني لما تتميز به من تنوع بيولوجي وثقافي فريد، ويبلغ عددها في سلطنة عُمان 25 محمية ومتوسط عدد زوارها نحو 15 ألف زائر سنويا، تشرف عليها هيئة البيئة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص.
 وقالت زهرة بنت خلف الشريقية أخصائية نظم بيئية في المديرية العامة لصون الطبيعة بهيئة البيئة لوكالة الأنباء العمانية، إن هيئة البيئة قامت بطرح بعض الفرص الاستثمارية للشركات والمؤسسات المختصة والمستثمرين الراغبين في استثمار وإدارة بعض مشروعات السياحة البيئية، مضيفة أن الهيئة قامت بطرح إعلان للاستثمار في ثلاث محميات للأخوار في محافظة ظفار وهي (صولي، والدهاريز وخور القرم الكبير)، وتعمل على مشروع سفاري في حديقة السليل الطبيعية هو على وشك الانتهاء، ولا يزال العمل جاريا على تطوير المشروع القائم في محمية القرم الطبيعية، كما تسعى الهيئة إلى طرح محمية الحجر الغربي لأضواء النجوم للسياحة الفلكية، ويتم حاليا تجهيز عدد من الملفات للاستثمار في بعض المحميات سيتم الإعلان عنها قريبا.
عوائد مادية

  وأوضحت أن هيئة البيئة تسعى إلى الاستثمار في المحميات الطبيعية لتشجيع السياحة البيئية والداخلية وتوفير عوائد مادية تسهم في تطويرها وترفد الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن السياحة البيئية ذات التوازن البيئي ظاهرة جديدة تهدف إلى البحث والدراسة والتأمل في الطبيعة والنباتات والحيوانات وإتاحة الفرصة للاستثمار في المشروعات الإنتاجية للمجتمع المحلي مع حماية البيئة والتنوع الأحيائي والثقافي للمناطق السياحية في المحمية بطريقة مستدامة.
 وبيّنت أنه لابد من الأخذ في الاعتبار عوامل عدة لتحقيق السياحة البيئية المستدامة من بينها الطاقة الاستيعابية لعدد الزوار، وأن تكون الأنشطة والفعاليات صديقة للبيئة ومنسجمة مع طبيعة المحمية، ومشاركة المجتمع المحلي في إدارة بعض الأنشطة التي تكون ذات صلة بالمحمية وغيرها من العوامل.
استدامة  

وأوضحت الشريقية أنه ينبغي إيجاد فرص لضمان استدامة واستغلال الموارد الطبيعية من خلال تحديد الأنشطة المناسبة بكل محمية، وتعزيز الترويج عن الأهمية البيئية والثقافية الذي تزخر به المحميات الطبيعية، لافتة إلى أن الاستثمار في المحميات يسهم في زيادة الوعي البيئي لدى المستثمر والزائرين وزيادة ارتباطهم بالبيئة ومفرداتها، ويعزز دعم الأبحاث العلمية في تلك المناطق بما لا يضر بالكائنات الأحيائية فيها ويضمن الحفاظ على مكوناتها.
 وحول كيفية الترويج لهذه المحميات أكدت الشريقية أن الهيئة تعمل على إنتاج أفلام ترويجية ومنشورات ورقية وإلكترونية سيتم عرضها عبر القنوات التلفزيونية العُمانية ووسائل التواصل الاجتماعي.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*