بُهلاء – وجهات|
اجتمعت اليوم اللجنة المعنية بتسيير خطة إدارة موقع واحة بهلاء برئاسة الشيخ علي بن منصور البوسعيدي والي ولاية بهلاء وبحضور حمود بن خالد القمشوعي مدير دائرة موقع قلعة بهلاء، لمناقشة تطوير الواحة والأنشطة المقترحة لسوق بهلاء التراثي وكيفية الحفاظ على مواقع التراث العالمي.
وكان وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي، قد أصدر قرارا وزاريا رقم (87/2021) بتشكيل لجنة تسيير خطة إدارة موقع واحة وقلعة بهلاء. ونص القرار على أن تختص اللجنة بمتابعة الالتزام في تنفيذ اللائحة التنظيمية لإدارة الموقع وخطة الإدارة، بالإضافة إلى التنسيق والإشراف ومتابعة خطط ومشاريع وبرامج كافة الجهات بالموقع.
كما نص القرار على أن تتولى اللجنة اتخاذ كافة الإجراءات لضمان الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية بالموقع من خلال إيجاد السبل المناسبة لمعالجة التحديات التي تطرأ، ومن أبرزها التضخم السكاني وهجرة المجتمع المحلي من الموقع وانتشار العمارة الحديثة بالإضافة إلى تناقص المسطحات الخضراء بسبب البناء في الأراضي الزراعية وتغيير نوعي استعمالها إلى استعمالات أخرى إلى جانب موجات الجفاف التي يشهدها الموقع.
وتأتي هذه القرارات ضمن التوجهات الرامية للحفاظ على القيمة الاستثنائية العالمية للموقع الذي أدرج في قائمة التراث العالمي 1987م، وتنظيم عملية إدارته والتنسيق المستمر والمباشر مع كافة الجهات ذات العلاقة بالموقع والمجتمع المحلي الذي يعد شريكا أساسيا في عملية الإدارة والحماية والصون.
ويعد سوق بهلاء من المعالم المهمة التي تندرج ضمن عناصر موقع واحة بهلاء المسجلة في قائمة التراث العالمي بتاريخ 9 ديسمبر 1987، يضم موقع واحة بهلاء أسواقها التقليدية وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية وسورها الذي يبلغ طوله ما يقارب 13 كم ويعود تاريخ بنائه إلى فترة ما قبل الإسلام وإلى الربع الثاني من القرن 19 الميلادي، حيث يعد من الاسواق التقليدية العمانية القديمة.
كما يعد سوق بهلاء أحد أهم مكونات الموقع والذي يقع عند سفح المنحدر الغربي للهضبة التي تضم القلعة والتي يفصلها عنها وادي شرجة والطريق الحديث، وتبلغ مساحة السوق 4493 مترا مربعا بطول 80 مترا، وعرض 65 مترا، ويضم مجموعة من المحلات والمتاجر يبلغ عددها 142، تتكدس فيها وحولها وفي محيطه الخارجي أنواع مختلفة من البضائع والمستلزمات المنزلية، والأعشاب والبهارات وبعض السلع والمنتجات التقليدية.