صلالة – العمانية|
تتواصل جهود هيئة البيئة مُمثلة بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار في تنفيذ المرحلة الرابعة من حملة مكافحة آفة حفار ساق الأشجار في بعض نيابات الشريط الجبلي بمحافظة ظفار، بالتعاون مع الفرق التطوعية والأهلية.
وأشار الدكتور أحمد بن عبدالله محروس الصيعري، مستشار رئيس هيئة البيئة للشؤون البيئية، مدير عام البيئة بمحافظة ظفار بالندب، في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية، إلى أنّ الحملة تأتي ضمن مشروع مكافحة الآفات البيئية والذي تنفذه دائرة صون الطبيعة بالمديرية في بعض المناطق الجبلية بالمحافظة.
وأضاف أن الحملة استهدفت في هذه المرحلة منطقة حشير بنيابة طوي أعتير بولاية مرباط؛ بهدف حماية الأشجار المعمّرة كالتبلدي والتين البري وصونها والحفاظ على تنوُّع الغطاء النباتي بالمنطقة.
وأوضح الصيعري أنّ حملات المكافحة سوف تستمر بحسب البرنامج المُعد لعام 2022 من قِبل المختصين في دائرة صون الطبيعة ويشمل النيابات الواقعة على الشريط الجبلي في المحافظة ابتداءً من ولاية مرباط إلى ولاية ضلكوت.
من جانبه، قال علي بن سالم عكعاك المُشرف على مشروع مكافحة الآفات في الأشجار المعمرة، إنّ المديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار نفّذت الحملة على عدة مراحل شملت عملية مسح الأشجار المتأثرة والمصابة بآفة حفار الساق وتقييم الأضرار قبل القيام بعمليات التأهيل والمعالجة.
وأضاف أنّه تتم معالجة الأشجار المُصابة باستخدام معجون نحاسي فطري بكتيري وقائي مخلوط مع الجير؛ لحمايتها من الفطريات والتعفن ومهاجمة الحشرات، مُشيرا إلى أنّ الحملة التي انطلقت في الخامس من ديسمبر الجاري حققت الأهداف المرجوة منها وأهمها حماية الأشجار المعمّرة من خطر الانقراض.
تجدر الإشارة إلى أنّ حملات المكافحة تركّز على إنقاذ الأشجار المعمّرة ومن أهمها التبلدي التي تُعرف عالميًا باسم “الباوباب” وتعدّ من الأشجار النادرة ويصل عددها في محافظة ظفار إلى ما يقارب 200 شجرة وهي توجد بمنطقة حشير بولاية مرباط وكذلك بولاية ضلكوت ويبلغ ارتفاعها 15 مترا وقطر جذعها أكثر من مترين حيث تعدّ من أكبر وأضخم الأشجار في شبه الجزيرة العربية.