الكشف عن أحافير لزنابق البحر وحيوان النوتلس في جبال صحم



صحم – وجهات|
 
تزخر ولاية صحم بمقومات جيولوجية ضاربة في القدم، وتحوي كنوزا من مختلف العصور، بينها صخور بحرية يرجع تاريخها إلى حقب جيولوجية حديثة كالمرجان البحري وقنافذ البحر وحيوان النوتلس، ومؤخرا قام فريق من الجيولوجيين بإجراء المسوحات فيها بسبب قلة الدراسات المتعمقة في تكويناتها.
وقال الباحث الجيولوجي ماجد بن خلفان بن سعيد المقبالي: إن ولاية صحم على الرغم من قلة امتداد حدودها في المناطق الجبلية إلا أن أرضها تحوي كنوزا جيولوجيةً من مختلف العصور، حيث توجد فيها بالإضافة إلى صخور الأفيولايت صخور يعود عمرها إلى العصر الجوراسي، أي قبل أكثر من 200 مليون عام بما تحويه من أحافير متنوعة كالأمونايت وإن كان نادرة، وزنابق البحر والمرجان البحري.
وأشار إلى أن صحم تتمتع بهضاب يرجع تاريخها إلى العصر الطباشيري “عصر الديناصورات في سلطنة عُمان” وعثرنا فيها خلال المسوحات الأخيرة على بقايا أشجار متحجرة في عدة مواقع ولكن لم نعثر إلى الآن على أي عظام ديناصورات وربما يرجع السبب في ذلك إلى كثرة مسامية إرساب الطبقات التي لم تسمح بحفظ العظام، كما أن بعض المواقع صخورها تعرضت للتأكسد أو ربما يرجع السبب إلى طبيعة الحياة في فترة الإرساب، أما بالنسبة للحياة البحرية من بقايا العصر الطباشيري فهي زاخرة في بعض المواقع، وأيضًا هناك الكثير من المواقع تحوي صخورا بحريةً يرجع تاريخها إلى حقب جيولوجية حديثة كالمرجان البحري وقنافذ البحر وحيوان النوتلس، وقد شارك في المسوحات الجيولوجية في ولاية صحم كل من البروفيسور مارتن بكفورد من بريطانيا ودومينيك جومري من فرنسا والدكتور محمد بن هلال الكندي وماجد بن خلفان المقبالي ويوسف السناني ومحمد البداعي.
يذكر أنّ سلطنة عُمان معروفة بأنّها “جنة الجيولوجيا” وقد جعلها التنوع الجذاب والمتمثل في الجبال والصحاري والأودية والكهوف مكانا فريدا للدراسة حيث يشكل التاريخ الجيولوجي العماني ما يزيد عن 800 مليون سنة.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*