مسقط – وجهات|
تجسيداً لسعيه نحو تعزيز فرص الاستثمار والتبادل التجاري مع مؤسسات مالية دولية رائدة، وقّع صحار الدولي مذكرة تفاهم مع بنك التصدير والاستيراد السعودي بهدف وضع إطار للتعاون المشترك.
وقّع مذكرة التفاهم في مقر المكتب الرئيسي لصحار الدولي بمجمع السيّف بشاطئ القرم أحمد المسلمي، الرئيس التنفيذي لصحار الدولي، والمهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي. وبموجب هذه المذكرة، يسعى الطرفان إلى إنشاء شراكات استراتيجية تسهم بدورها في تعزيز أطر التعاون الاقتصادي والاجتماعي فضلاً عن فتح آفاق جديدة للتعاون.
وعلّق أحمد المسلمي، الرئيس التنفيذي لصحار الدولي، قائلاً: تتمتع السلطنة والمملكة العربية السعودية بروابط ثنائية وطيدة وعلاقات تاريخية راسخة قيادة وشعبا، وفي ظل توجه كلا البلدين نحو زيادة وتيرة التعاون الاقتصادي وحجم التبادل التجاري والاستثماري، وتأتي هذه الشراكة الاستراتيجية بين صحار الدولي وبنك التصدير والاستيراد السعودي للمساهمة بشكل فاعل في تحقيق تطلعات الرؤى الوطنية، رؤية عُمان 2040 ورؤية المملكة 2030، لكلا البلدين الشقيقين. بدروها ستفتح هذه المذكرة آفاق جديدة للتعاون، كما أنها ستساهم في تعزيز فرص النمو لكلا البلدين وذلك من خلال مشاركة رؤية مشتركة لتطوير الاستثمارات وقطاع الصناعة والتجارة وتمكين الكوادر الوطنية الشابّة. وبفضل تبادل المعرفة حول الوضع الراهن للسوق والتعاون في إقامة دورات تدريبية التي تهدف إلى زيادة كفاءة الموظفين، وكذلك التكاتف بتمويل المشاريع الرئيسة في كلا البلدين، سنكون قادرين على تعزيز قدرتنا للتنافس في الأسواق العالمية مع الحفاظ على مستوى التميز في كافة عملياتنا التشغيلية.
وباعتبار التمويل والاستثمار إحدى المجالات الرئيسية، تقوم هذه الشراكة الاستراتيجية في توفير التمويل المشترك وتقديم الدعم اللازم لإنشاء مشاريع التمويل المشترك التي يمكن تنفيذها في كلا البلدين الشقيقين. ومن خلال تبادل المعرفة والخبرات، ستضيف هذه الشراكة قيمة حقيقية إلى إمكانات صحار الدولي لتقديم تسهيلات تمويلية مع الوفاء بتلبية الالتزامات بموجب هذه الاتفاقية. كما ستعمل المذكرة أيضا على تعزيز التبادل التجاري والتمويل وتقليل المخاطر المرتبطة بالصادرات والواردات. ومن خلال تقديم خدمات مالية شاملة، سيسعى كلا الطرفان إلى توفير تمويل ائتماني أو تمويل تطوير المشروع. وانطلاقاً من قيم المرونة والاستدامة والتميز التي يؤمن بها كلا المؤسستين، ستعتمد المذكرة بشكلٍ كبير على تبادل المعرفة المتعلقة بالأسواق المحلية، وبالتالي تطوير فرص الأعمال التجارية بطريقة تساهم في تحقيق الأهداف المشتركة والاستفادة من المنافع المتبادلة. وقد يسهم هذا النهج التعاوني في ممارسة الأعمال التجارية وإبراز الكوادر الوطنية بالمعارف والخبرات اللازمة لفهم الأسواق الدولية الأخرى بشكل أفضل.
من جانبه، علّق الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي، المهندس سعد بن عبدالعزيز الخلب، قائلاً: ساهمت العلاقات الأخوية بين المملكة وسلطنة عُمان في فتح آفاق متعددة للتعاون بين البلدين، وتأتي الاتفاقيات مع المؤسسات المالية ومنها ماتم توقيعه مؤخرا مع صحار الدولي بهدف تنمية التبادل التجاري وزيادة الحلول التمويلية المقدمة للمستوردين في سلطنة عُمان للسلع والخدمات السعودية بما يسهم في زيادة التبادل التجاري بين البلدين وتحقيق مستهدفات الرؤى الوطنية لبلدينا الشقيقين.