مسقط-وجهات | شارك أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة في حفل الافتتاح الرسمي لملتقى التراث العمراني الوطني الخامس بالمملكة العربية السعودية، حيث تشارك السلطنة كضيف شرف في الملتقى ويأتي ذلك استناداً إلى قرار الاجتماع الثاني لأصحاب السمو والوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنعقد بدولة قطر بشأن دعوة السلطنة لتكون ضيف الشرف في الملتقى لهذا العام والمقام في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 29 نوفمبر و الى 3 ديسمبر 2015م ، حيث يأتي الملتقى هذا العام بإشراف وتنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية ومجموعة من الشركاء بالمنطقة.
وفي إطار سعيه لتطوير القدرات في المحافظة على التراث العمراني وتطويره واستثماره، واستخلاص التجارب الناجحة المحلية والإقليمية والدولية، يستضيف الملتقى هذا العام السلطنة للمشاركة في فعالياته، بوصفها ضيف الشرف في دورته الخامسة ، حيث تقوم وزارة التراث و الثقافة بالسلطنة بتنظيم معرض عن التراث العمراني العماني ضمن فعاليات الملتقى، يتعرف من خلاله المشاركون وزوار الملتقى وضيوفه وأفراد المجتمع المحلي على التراث العمراني وأنماطه المختلفة، حيث تعتبر السلطنة مثالا ناجحا في المحافظة على التراث العمراني ، وتطويره بما يخدم استخدامه في الجانب السياحي .
ويشهد الملتقى جلسات علمية وورش من بينها 22 جلسة وورشة عمل بمشاركة مسؤولين وخبراء يتجاوز عددهم 100 مشارك منهم مختصين وباحثين و خبراء من دول عربية وأخرى أجنبية. كما يتضمن المعرض في فعالياته معرضا مصاحبا والذي يشتمل على أجنحة لعدد من الجهات الحكومية، ومجالس التنمية السياحية في المملكة العربية السعودية، والمراكز والجمعيات المعنية بالتراث العمراني، إضافة إلى عدد من الفعاليات التراثية.
وقد حددت اللجنة التنظيمية للملتقى عددا من المواقع التراثية لتقام بها الفعاليات هي: بلدة المذنب التراثية، وبلدة الخبراء التراثية، وبلدة عيون الجواء التراثية، وسوق المسوكف الشعبي بعنيزة منها فعاليات الفنون التشكيلية، حيث ستشهد هذه المواقع فعاليات الحرف اليدوية، والعروض المسرحية التراثية، والأزياء التراثية، والمقاهي الشعبية، والمرسم الحر، وفعالية التجارة قديما، وفعالية الزراعة قديما وغيرها من الفعاليات.
وشهدت جامعة القصيم فعاليات مصاحبة للملتقى كان من ضمنها : ورشة عمل بعنوان “التعلم والتراث العمراني” كما استضافت الجامعة فعاليات جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث وتشمل الفعالية معرضا يتعلق بالجائزة وتسليم للجوائز.
كما تم افتتاح المعرض الرئيس للملتقى والفعاليات المصاحبة بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة، وتم بعدها الافتتاح الرسمي للملتقى بمسرح مركز الملك خالد الحضاري.
وخلال أيام الثلاثاء والأربعاء والخميس تقام الجلسات العلمية بقاعات مركز الملك خالد الحضاري، إضافة إلى المعرض المصاحب. وتتناول هذه الجلسات والورش عددا من الموضوعات منها: “التراث الحضاري للمملكة”، “التراث العمراني والمجتمع”، “دور البلديات في تنمية التراث العمراني”، “تكامل موارد التراث العمراني في دول الخليج العربية”، “التراث العمراني والبيئة الصحراوية”، “شركة الضيافة التراثية”، “التراث بسلطنة عمان”، “التحول في إدارة التراث العمراني بالمملكة”، “المساجد التاريخية”، “توثيق التراث العمراني” “الاستثمار وتنمية مواقع التراث العمراني”، “تقنيات البناء بالطين”، “الإعلام وتنمية التراث العمراني”، “تجارب في إدارة التراث العمراني”.