مدريد – وجهات|
أكدت وزارة الخارجية الإسبانية، الاثنين الماضي، أن السعودية لن تسعى لنقل مقر منظمة السياحة العالمية الموجودة حاليا في مدريد إلى أراضيها.
وأفاد مصدر في الوزارة لوكالة فرانس برس بأن “السلطات السعودية أكدت أنها لن تتقدم بترشيح لاستضافة (مقر) المنظمة على حساب مدريد” خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في نوفمبر في مراكش المغربية.
ولم تؤكد المنظمة التابعة للأمم المتحدة هذه المعلومات في اتصال مع وكالة فرانس برس، معتبرة أن الأمر منوط بالدول الأعضاء.
وتخوض الحكومة الإسبانية في الأسابيع الأخيرة معركة دبلوماسية لمنع نقل الوكالة الأممية الوحيدة التي تتخذ البلاد مقرا لها، إلى السعودية متهمة الرياض بالعمل في الكواليس لتحقيق ذلك.
وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس “لا يمكننا تغيير مقرات المؤسسات الدولية بدافع النزوة (…) إذا حدث ذلك، سيكون تحديا بالنسبة إلى إسبانيا وأيضا لتوازن توزيع المقرات في النظام المتعدد الأطراف”.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، نفى مسؤول كبير في وزارة السياحة السعودية أي “مفاوضات جارية” في هذا الصدد.
وأطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برنامجا واسعا للإصلاحات الاقتصادية في بلاده، أكبر مصدّر للنفط في العالم، بعنوان “رؤية 2030″، لوقف الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، شمل إدراج نسبة بسيطة من شركة أرامكو النفطية في البورصة.
كما ساعد على إصدار القرار التاريخي بالسماح للنساء بقيادة السيارات وحضور الفعاليات الرياضية والمهرجانات والحصول على جواز سفر من دون موافقة “ولي الأمر”. وعمل على تقليص نفوذ الشرطة الدينية في المملكة المحافظة، وسمح بالحفلات الموسيقية وإعادة فتح دور السينما.
وتضم منظمة السياحة العالمية 159 دولة عضو. يقودها الجورجي زوراب بوليكاشفيلي منذ يناير 2018 وتتخذ مدريد مقرا منذ العام 1975.
وتعتبر السياحة قطاعا حيويا لإسبانيا، وهي ثاني أكبر وجهة سياحية في العالم بعد فرنسا مع استقبالها 83,5 مليون سائح أجنبي في العام 2019. ووفقا لمدريد، يمثل هذا القطاع 12 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا ويشغل 13 في المئة من وظائف البلاد.