مسقط-وجهات | استطاعت الدنماركية آني ماري ريندوم (24 سنة) الحفاظ على صدارتها للترتيب العام لليوم الثالث على التوالي في بطولة العالم النسائية لقوارب الليزر راديال التي تستضيفها المصنعة حتى تاريخ 26 نوفمبر، ولكنها تواجه الآن منافسة قوية من اليابانية مانامي دوي (22 سنة) التي استطاعت القفز في الترتيب العام من المركز الخامس إلى المركز الثاني في يوم واحد وأصبحت متعادلة في مجموع النقاط مع المركز الأول بواقع 22 نقطة.
وبعد ثلاثة أيام من المنافسات دخلت البحّارات في يوم راحة تتخلله العديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية بما يتماشى مع الأهداف العامة لهذه الاستضافة التي تهدف كذلك إلى تعريف الوفود الرياضية والإعلامية بما تحفل به السلطنة من ثراء ثقافي وسياحي علاوة على قدرتها لاستضافة البطولات العالمية كهذه، وبعد يوم الراحة ستخوض البحّارات ثلاثة أيام أخرى تصل إلى ذروتها يوم الخميس 26 نوفمبر الذي سيشهد تتويج الأبطال.
وعودة إلى مجريات السباقات في اليوم الثالث من البطولة، استطاعات اليابانية مانامي دوي تصدر المجموعة الزرقاء من خلال سلسلة من الأداء الثابت في السباقات، فيما استطاعات الدنماركية آني ماري ريندوم الحفاظ على صدارتها في المجموعة الصفراء، واختتمن اليوم بنقاط متعادلة وضعتهن في صدارة الترتيب العام حتى الآن. ومع أن نتائج البطولة ستحسم لأفضل البحّارات في المجموعة الذهبية خلال السباقات النهائية، إلا أن الصدارة في التصفيات شيء يدعو للفخر كذلك.
شهد يوم الأمس رياحاً شديدة بلغت أقصاها 17 عقدة، وصاحبها كذلك ارتفاع في الأمواج، وتقلبات كثيرة في هبوب الرياح، مما أعاد سيناريو اليوم الثاني الذي كان التركيز فيه على صنع القرارات التكتيكية.
ولن يستغرب أحدهم حين يرى اليابانية مانامي دوي عائدة إلى المرسى تعلو محياها ابتسامة عريضة بعد أدائها الاستثنائي الذي قالت عنه: “أنا سعيدة للغاية لوصولي إلى المركز الثاني بنقاط متعادلة مع المركز الأول في الترتيب العام. لقد كانت مفاجآة رائعة بالنسبة لي. واجهت صعوبة مع الرياح القوية والأمواج العالية لكنني شعرت بأنني أبحرت جيداً، فقد كان التركيز اليوم على مراقبة الرياح وانتهاز الفرص في تقلباتها، كما أشعر بأنني أبحرت جيداً مع اتجاه الرياح على الأمواج العالية من خلال تحريك وزن جسمي والحفاظ على مستوى القارب وسرعته في كل الأوقات”.
وهكذا وجدت الدنماركية ريندوم خصماً جديداً بتعادلهما في مجموع النقاط في التصفيات، ومع أن مرحلة التصفيات كانت مهمة للتأهل فقط إلى المجموعة الذهبية التي تضم أفضل 50 بحّارة، وكانت ريندوم شبه ضامنة لذلك، إلا أنها تبدو سعيدة هي الأخرى بحفاظها على الصدارة لثلاثة أيام على التوالي. وعبرت ريندوم عن ذلك وقالت: “أنا سعيدة جداً بنتيجتي وبحفاظي على نتائج مستقرة خلال الأيام الثلاثة الأولى من التصفيات”.
لم تكن اليابان الوحيدة التي استطاعات العودة إلى الأضواء، بل عادت كذلك البلجيكية إيفي فان آكر إلى مراكز الصدارة وقفزت من المركز الخامس إلى المركز الثالث في الترتيب العام بفارق نقطتين فقط عن المركز الأول، وهنا أظهرت إيفي معدنها الحقيقة الذي جعل منها المصنفة الأولى عالمياً حتى هذه اللحظة. ففي السباق الأول ضمن المجموعة الصفراء استطاعت إيفي آكر الفوز بفارق زمني بلغ 30 ثانية عن الهولندية ماكسيم جونكر، وكان ذلك كفيلاً ببقائها في المركز الثالث في الترتيب العام رغم أنها جاءت في المركز الثامن في السباق الثاني من اليوم.
أعربت آكر عن سعادتها بوصولها إلى المركز الثالث وقالت: “السر في هذا اليوم كان في الوصول إلى المقدمة والحفاظ على المركز المتقدم، واستطعت تحقيق فارق مسافة كبيرة في آخر مرحلة مع اتجاه الرياح وحافظت على صدارتي حتى نهاية السباق. أتطلع بقوة إلى يوم الراحة وإلى الانطلاق في مرحلة النهائيات خلال الأيام الثلاثة المقبلة”.
ومن جانب آخر برهنت الصينية ليجيا زو بأن انقطاعها عن عالم الإبحار الشراعي لأكثر من عامين بسبب آلام الظهر والركبة لم يكوناً عائقاً أمام تقدمها، حيث بقيت على أداءها الثابت وفازت بالسباق الثاني في المجموعة الصفراء، وحافظت على مركزها الرابع الذي استهلت به البطولة.
وقالت ليجيا زو تعليقاً على أدائها: “لقد كانت الظروف مراوغة على المياه هذا اليوم، وذلك لا يقتصر على البحّارات فحسب بل حتى على فريق إدارة السباقات الذي عمل بكل جهد لتنظيم مسار السباق ليضمن المنافسة الشريفة بين البحّارات. لقد كان هذا اليوم اختباراً حقيقياً لقدرات المتنافسات”. وأضافت زو: “كان سر الفوز في هذا اليوم يكمن في مراقبة التقلبات واتجاه هبوب الرياح، لأن الضغط الجوي وانعدامه في مكان إبحار القارب يعني الكثير بالنسبة للمركز الذي يمكن إحرازه”.