القاهرة – وجهات|
قررت لجنة مكافحة انتشار فيروس كورونا الروسية، الاثنين، مضاعفة عدد الرحلات السياحية المتجهة إلى مصر 3 مرات، لتصل إلى 30 رحلة أسبوعياً إلى مطارات الغردقة وشرم الشيخ.
جاء ذلك ضمن قرار اللجنة، بزيادة عدد الرحلات الجوية المنتظمة إلى 5 دول، من بينها مصر، اعتباراً من 27 أغسطس الجاري.
ونقلت عن وكالة “تاس” الروسية، عن اللجنة، أنه تقرر زيادة عدد الرحلات من موسكو إلى مدينتي الغردقة وشرم الشيخ من 5 إلى 15 رحلة أسبوعياً على كل مسار.
وصلت في 9 أغسطس الجاري، إلى مطار الغردقة في مصر أولى الرحلات القادمة من روسيا، فيما وصلت أولى الرحلات الروسية إلى شرم الشيخ، يوم 10 أغسطس، وذلك بعد استئناف الحركة الجوية الروسية إلى المدن السياحية المصرية.
وكانت روسيا قد أعلنت قبل أسابيع بدء استئناف رحلات الطيران السياحي إلى مصر بعد توقف دام قرابة 6 سنوات، وأعقب تحطم طائرة ركاب روسية فوق سيناء عام 2015.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، سابقاً أن استئناف الرحلات الجوية العارضة إلى منتجعات مصر سيتم خلال صيف العام الحالي.
وعلقت موسكو رحلات الطيران من وإلى مصر، بعد تحطم طائرة ركاب من طراز “إير باص-321” تابعة لإحدى شركات الطيران الروسية فوق سيناء في نهاية شهر أكتوبر عام 2015، والتي أودت بحياة 224 شخصا كانوا على متنها، ليتبين فيما بعد أنها تحطمت جراء عمل إرهابي.
وبعد ذلك تم استئناف رحلات الطيران المنتظمة إلى مطار القاهرة فقط، فيما بقيت رحلات الطيران العارض معلقة إلى شرم الشيخ والغردقة.
واتفقت كل من مصر وروسيا في أبريل الماضي، على استئناف حركة الطيران الكاملة بين مطارات البلدين، بما في ذلك الغردقة وشرم الشيخ.
بدوره، قال بنك جولد مان ساكس إن استئناف حركة السياحة الروسية إلى مصر تعزز النظرة المستقبلية للموارد الخارجية بفضل العوائد المتوقعة.
وأضاف البنك في تقرير له بنهاية إبريل الماضي، أنه خلال العشر سنوات السابقة على 2015 شهدت السياحة الروسية إلى مصر نموا بوتيرة سريعة، وبلغت ذروتها في عام 2014، بدخول أكثر من 3.1 مليون سائح روسي، وهو ما يمثل حوالي ثلث إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر في ذلك العام.
وتابع التقرير أنه في أعقاب الحادث انخفضت أعداد السياح الوافدين من روسيا ولم تتعافى المعدلات منذ ذلك الحين، ويرجع السبب الرئيسي لهذا، إلى فرض الاتحاد الروسي حظراً على جميع الرحلات الجوية المباشرة إلى مصر، في انتظار مراجعة وتعديل إجراءات السلامة بالمطارات.
وبحسب تقرير جولد مان ساكس فإن عودة السياحة الروسية تعني تعزيز الحساب الجاري بحوالي 3 مليارات دولار سنوياً، وتمنح آفاق نمو الناتج المحلي الإجمالي دفعة جيدة، نظراً لاعتماد الاقتصاد بشكل كبير على صناعة السياحة، والتي تمثل واحدة من كل سبع وظائف في الاقتصاد المصري.