منح – وجهات |
يتواصل العمل في مشروع متحف عمان عبر الزمان بولاية منح والذي وضع حجر اساسه المغفور له بأذن الله، السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، طيب الله ثراه، في 15 يوليو 2015، على مساحة 35,000 متر مربع بولاية منح والذي من المتوقع افتتاحه خلال الفترة المقبلة.
حيث يتم حالياً وضع التشطيبات النهائية للمشروع والذي كان من المؤمل أن ينتهي في العام الماضي 2020، وسيعمل المشروع على إبراز الحقب التاريخية العريقة التي شهدتها السلطنة، وصولًا إلى عصر النهضة المباركة وما شهدته مسيرة النهضة من إنجازات مستمرة، إضافة إلى ما وهبها الله من طبيعة وتنوع جغرافي زاخر، من خلال الصوت والصورة، وبأسلوب تفاعلي جاذب، وباستخدام أحدث التقنيات في هذا المجال.
ومن المقرر أن يكون المتحف إضافة مهمة للمتاحف في السلطنة، بما سيوفره من ميزة الإبهار البصري وبما يليق بطريقة تقديم منجزات النهضة المباركة للأجيال القادمة، إذ إنه لن يكون متحف معروضات بل متحف حياة سيعمل على التجسيد الحقيقي لمنجزات النهضة، من حيث استحضار الأمس واستشعار الحاضر، واستلهام المستقبل، واطلاع الشباب العُماني على ما تم إنجازه من تقدم وتطور خلال مسيرةعصر النهضة المباركة، وتعريفهم بتاريخ عُمان الذي حافظت عليه على مر العصور، وتقديم تجربة وبيئة مبتكرة تتيح الحصول على المعرفة والتفاعل الكامل بين الزوار وقصة السرد المتحفي، وتوفير بيئة ملائمة للبحث والتعليم، وتنظيم البرامج والأنشطة المنتظمة والمتغيرة بوسائل مبتكرة وشاملة، واستلهام الرؤية المستقبلية للسلطنة انطلاقاً من الحاضر الزاهر.
ويراعى عند تنفيذ قصة السرد المتحفي أن يتم توظيف فلسفة العرض الزماني والموضوعي، وفق أحدث المعايير والمواصفات المتبعة في علوم المتاحف بما يسهم في خلق تجربة تثقيفية وممتعة لمختلف فئات الزوار.ووفقاً للخطة الموضوعة للمتحف، فإنه سيتناول جوانب الحياة (السياسية والفكرية والاجتماعية والاقتصادية والعلاقات الدولية) في الحقب الزمنية الرئيسية في التاريخ العُماني منذ العصر الحجري المتأخر والعصر البرونزي والحقبة الإسلامية ودولة اليعاربة ودولة آل بوسعيد وصولاً إلى عصر النهضة المباركة، وتناول المواضيع من منظور التاريخ الاجتماعي بغرض ربط الزوار بالشخصيات العُمانية البارزة عبر العصور بوسائط رقمية ومعروضات مادية. وبالإضافة إلى قاعات العرض المتحفي سيضم المتحف أيضاً قاعات للمعارض المؤقتة، ومرافق خدمية، ومرافق فنية، وفضاءات اجتماعية تفاعلية، ومطاعم حديثة، ومقاهي، ومساحات لمحلات الهدايا التذكارية، إضافة إلى مرافق تعليمية توفر مساحات للدارسين والباحثين، ومكتبة، وسجل بصري، وقاعة للمحاضرات.