السلطنة تحصد جائزة أفضل مكتب تمثيل سياحي في الشرق الأوسط

لندن-وجهات

حصد مكتب التمثيل السياحي للسلطنة في بريطانيا على جائزة أفضل مكتب تمثيل سياحي على مستوى الشرق الأوسط نظرا لدوره الكبير الذي يلعــبه في استقطاب السياح للسلطنة من خلال وضع برامج التسويق مع كبريات شركات السفر والسياحة والطيران العالمية من أجل ابراز السلطنة كوجهة سياحية بما تملكه من تنوع بيئي وإرث ثقافي وتاريخي بجانب تواصل المكتب مع أهم وأبرز شركات ومؤسسات العلاقات العامة والإعلام والنشر السياحي الدولية المتخصصة .

من ناحية اخرى، تتواصل مشاركة السلطنة في فعاليات معرض سوق السفر العالمي (WTM) في دورته 36 والذي يعد من أكبر الأحداث العالمية لقطاع السياحة والسفر والذي يعقد في العاصمة البريطانية لندن في الفترة من الثاني إلى الخامس من الشهر الجاري بوفد يرأسه ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة وبمشاركة 24 شركة ومؤسسة تعنى بقطاع السفر والسياحة من السلطنة.
يشارك في هذه التظاهرة السياحية نحو خمسة ألاف جهة عارضة من 186 دولة ويستقطب أكثر من خمسون ألف من كبار خبراء السفر والسياحة والمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام العالمية للتعرف على اخر التوجهات والتطورات في عالم السفر والسياحة، ويتوجه ممثلو السلطنة في المعرض الى عقد اللقاءات والاجتماعات مع وكلاء السفر وعرض الفرص المتاحة مع الترويج بالمقومات التي تتميز بها السلطنة سياحيا.

تزايد السياح
وقالت وكيلة السياحة: تأتي مشاركة وزارة السياحة الدورية في معرض سوق السفر والسياحة العالمي بلندن كون هذا المعرض يمثل واحدة من أكبر الملتقيات  التخصصية في مجال سوق السفر والسياحة على المستوى العالمي، ومما يجدر الإشارة اليه أن السوق الأوروبي من الأسواق المهمة المصدرة للسياحة للسلطنة حيث يمثل السياح من اوروبا ما نسبته 19 % من السياح القادمين للسلطنة سنويا .ونلحظ خلال السنوات الماضــــية من خلال الإحصائيات أن هناك زيادة في عدد السياح القادمين من الدول الاوروبية تصل الى 8 % لعام 2014 مقارنة بعام 2013 م، ومؤخرا استقبلت السلطنة حوالي 234 ألف سائح من القارة الأوروبية حتى نهاية يوليو 2015م، وتتصدر المملكة المتحدة قائمة عدد السواح القادمين للسلطنة من اوروبا حيث زار السلطنة حتى يوليو 2015م قرابة  79 ألف و365 سائح من المملكة المتحدة.

وأضافت: يعتبر النمو السنوي في أعداد السياح القادمين إلى السلطنة بشكل عام من أبرز نتائج الخطط الترويجية التي اتبعتها الوزارة خلال السنوات الماضية والتي نعتبرها ناجحة ومثمرة و بانتظار أن تسهم الاستراتيجية العمانية للسياحة 2040 بعد الإعلان عنها و بالتزامن مع افتتاح مشروعات هامة خلال الفترة المقبلة كمطار مسقط الدولي الجديد ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض وعدد من الفنادق العالمية والمشروعات السياحية الأخرى، والتي ستسهم جميعها في ارتفاع عدد السياح القادمين إلى السلطنة.

أفضل مكتب

من جهتها قالت اليسون كراير “مديرة مكتب التمثيل السياحي للسلطنة في بريطانيا: إن عدد السياح الذين تصدرهم بريطانيا للسلطنة وصل إلى 139 ألف و 362 سائح في عام 2014 م وبذلك تتصدر بريطانيا قائمة الدول الاوروبية المصدرة للسياح للسلطنة حيث نعمل للترويج للسلطنة في السوق البريطانية من خلال ابرازها اعلاميا في أهم الصحف والمجلات وتوزيع المنشورات والبوسترات في الأماكن العامة كذلك يقوم المكتب بعمل حملات ترويجية سنوية مختلفة في عدد من المدن البريطانية وعقد بعض حلقات العمل  التدريبية لمكاتب السفر والسياحة للتعريف بمقومات السياحة العمانية. كما يعمل المكتب على التنسيق المباشر مع سفارة السلطنة ومكتب الطيران العماني بلندن لتسهيل اجراءات المجموعات السياحية المتجهة للسلطنة وهنالك عدة فعاليات تقوم بها الوزارة بالتعاون مع مكتب التمثيل السياحي في المدن البريطانية للترويج السياحي للسلطنة ، كما اتجهنا مؤخرا للتسويق للسلطنة في مختلف فصول السنة.

اجتماعات
كما احتوى المعرض على العديد من اللقاءات والاجتماعات حيث يعتبر فرصة لالتقاء الخبراء والمختصين والمهتمين بالجانب السياحي من القطاعين الحكومي والخاص لتكوين العلاقات الهادفة لتحقيق التواصل وعقد الصفقات التجارية والتبادل السياحي والتعرف على أهم المستجدات في القطاع، وقد تضمن المعرض حلقة نقاشية شارك بها المختصون من منظمة السياحة العامية  ورؤساء الوفود من القطاع الحكومي والخبراء في المجال السياحي، حيث تم مناقشة المواضيع المتعلقة بالسياحة الدولية وخلال الاجتماع هذا العام تم التركيز على موضوع الوجهات السياحية المعرفة عالميا والتحديات التي تواجه هذه المقاصد في وقت تتغير فيه معطيات السوق السياحي وتوجهات المسافرين حول العالم، ومدى تأثير وسائل التواصل الاجتماعية الحديثة والسياحة الالكترونية في الترويج للوجهات السياحية والتأثير على خيارات المسافرين، وبروز وجهات سياحية بدأت تحتل مكانتها على خارطة السياحة العالمية، وظهور أنماط سياحية مع تجدد وسائل الترويج وزيادة في الاستثمارات السياحية حول العالم ، مما أوجد الحاجة لإعادة تقيم الخطط والاستراتيجيات الخاصة بالترويج السياحي للتكيف مع اتجاهات السوق الحديثة، واشتملت الحلقة النقاشية على مناقشة المواضيع المتعلقة بهذا الجانب، من خلال التعريف بأهم الوجهات السياحية العالمية، والمميزات التي تجعلها تجتذب الزوار أكثر من غيرها، ودور وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعية الحديثة في الترويج لهذه الوجهات والمشاركة في ايجادها في السوق السياحي مما يسهم بالتالي في تنمية الاقتصاد وبالتالي تبرز أهمية تبال المعارف و الخبرات بين المختصين في الجانب السياحي.
كما شهد جناح السلطنة العديد من اللقاءات والاجتماعات الرسمية مع المشاركين الرسميين من وفود حكومية ومستثمرين ورجال أعمال وهيئات ومؤسسات وشركات للسفر والسياحة، كما التقت سعادة وكيلة السياحة بممثلين لوسائل إعلام عالمية وتم خلال الاجتماع تقديم نبذة عن التطور الذي تشهده السلطنة في الجانب السياحي .

اقبال كبير
وقد شهد جناح السلطنة في المعرض اقبالا كبيرا من الزوار الذين ابدوا اعجابهم بما تزخر به السلطنة من تنوع سياحي وبيئي فريد سواء ما يتعلق بالمواقع السياحية او تفاصيل الحياة العمانية والطبيعة الجغرافية حيث قدم المختصون في الجناح معلومات وعروضا مرئية لأهم المواقع السياحية ومقتطفات من التاريخ والتراث العماني الى جانب تقديم الكتيبات والمطبوعات التي تساعد في عملية الترويج والتعريف بالأماكن السياحية في السلطنة . كما كان لتواجد شركات و مؤسسات القطاع الخاص و التي تشارك تحت مظلة وزارة السياحة دور في الترويج للحزم  والبرامج والمنتجات السياحية حيث تعمل مؤسسات القطاع الخاص العاملة في المجال السياحي جنبا إلى جنب مع وزارة السياحة لتقديم الصورة الكاملة للخدمات والمنشآت السياحية  وتكثيف الجهود نحو تحقيق اجتذاب أعداد أكبر من السياح في مختلف المواسم السياحية في السلطنة ، ويضم جناح السلطنة لهذا العام 24 شركة ومؤسسة سياحية محلية من شركات السفر والسياحة ومنظمو الرحلات السياحية والفنادق والمنتجعات والمنشآت السياحية الأخرى ، ومجموعة من الحرفيين العمانيين .
يذكر أن جناح السلطنة المشارك بالمعرض احتفل بمناسبة العيد الوطني 45 المجيد ،  تأكيدا لما تشهده السلطنة من تطورا ملحوظا في كافة القطاعات ضمن خطط مدروسة ومرحلية وضعت بمنهجية لتطوير البنى التحتية ودفع عجلة التنمية ورفد الاقتصاد الوطني ويحظى قطاع السياحة باهتمام كبير ليكون له الدور في تنويع مصادر الدخل اذ تم اختياره بجانب قطاعات اخرى لتحقيق هذه الاستراتيجية في اطار الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني وتشهد السلطنة استكمالا لمشاريع سياحية و أخرى تنموية تدعم القطاع السياحي .