مسقط-وجهات | كشف السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي أمين عام وزارة الخارجية اليوم الاحد عن تفاصيل رحلة عبور صحراء الربع الخالي من قبل ثلاثة رحالة والتي تعد الأكبر على مستوى العالم وللمرة الثانية في التاريخ الموثق .
وأوضح أن الرحلة ستنطلق من مدينة صلالة في العاشر من ديسمبر المقبل ليعبر الرحالة خلالها الصحراء عبر المملكة العربية السعودية وصولاً إلى العاصمة القطرية الدوحة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمين عام وزارة الخارجية بالنادي الدبلوماسي بحضور
علي بن فهد الهاجري سفير دولة قطر لدى السلطنة وجون ويلكس سفير المملكة المتحدة لدى السلطنة .
وبين أن الرحلة تأتي بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه- وفي إطار احتفالات البلاد بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز والشيخ الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في دولة قطر، مؤكداً أن التاريخ العماني يزخر بالعديد من الأحداث التاريخية الهامة التي لم يسلط الضوء عليها ومنها أول رحلة عبور موثقة لصحراء الربع الخالي التي حدثت في العام 1930.
وأشار الى أن هذه الرحلة تهدف الى غرس مفاهيم تحمل المسؤولية والاعتماد على الذات وتحمل المشاق في سبيل الوصول الى الهدف متوقعاً أن تستمر الرحلة مدة شهرين سيقوم خلالها الرحالة محمد الزدجالي والرحالة عامر الوهيبي والرحالة الانجليزي مارك ايفانز بالمشي لمسافة 1300 كيلومتر لتحقيق هذا الهدف.
من جانبه قدم مارك ايفانز المدير العام لمؤسسة “اوتوورد باوند عمان” رئيس فريق الرحلة عرضاً مرئياً لتفاصيل الرحلة التي سيقوم بها الرحالة تضمن الأهداف التي من المؤمل تحقيقها .. كما استعرض الحقائق التاريخية للرحلة التي تمت منذ ما يقارب خمسة وثمانين عاماً.
وقال مارك ايفانز إن هذه المغامرة التاريخية تحمل الكثير من التحديات والصعاب ” وتهدف هذه الرحلة إلى تشجيع وإلهام الشباب لمواجهة تحديات الحياة وتحقيق النجاحات في مختلف المجالات بالعمل الجاد والإرادة وروح الفريق الواحد” .
من جانبه قال محمد الزدجالي عضو الفريق إن من أهداف الرحلة توعية الأجيال المعاصرة بالمبادرات التاريخية الكبيرة التي انطلقت من السلطنة حيث لاقت الرحلة الأولى للرحالة البريطاني برترام توماس والشيخ صالح بن كلوت في العام 1930 صدى عالمياً ولكنها غير معروفة للأجيال الحالية.
ويرافق الرحلة فريق إعلامي يوثق لها عبر مختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل التواصل
الاجتماعي والمدارس والمجمعات التجارية وصالات السينما ومطاري مسقط وصلالة وعلى متن الطيران العماني.