مسقط – وجهات|
ظل اغلاق كثير من دول العالم أبوابها للسياح من مختلف العالم، هناك مجموعة دول فتحت مطاراتها لاستقبال السياح والتمتع بما تزخر به هذه الدول من مقومات جاذب سياحية خاصة في موسم الصيف الذي يشكل هروب كثير من السياح خاصة من دول الخليج الى الوجهات التي تشتهر بطقس بارد وأجواء طبيعية وتسهيلات من حيث عدم وجود اجراءات الحجر الصحي في ظل جائحة “كوفيد 19″، التي تشكل جحر عثرة أمام كثير من السياح الذين يبحثون اليوم عن وجهات لا تتطلب حجرا صحياً سوى فحص PCR أو ممن أخذ اللقاح.
“وجهات” تقدم لكم عدد من الدول التي بدأت تستقطب السياح خلال هذه الفترة مع استعداد دول الاتحاد الأوروبي لفتح السياح اعتبارا من 7 يونيو المقبل.
فقد فتحت كل جزر المالديف وسيشل أبوابها للسياح لمن أخذ جرعتين من اللقاح، ويدأب تشهد تكثيفاً في عدد الرحلات لهذه الدول ما سينشط حركة السفر في الصيف، وهناك بعض الوجهات جاءت ضمن شبكة وجهات السفر مثل مصر واليونان والبوسنة وجورجيا وأوكرانيا وأوزبكستان وكازاخستان وألبانيا وطاجيكستان وأرمينا وموسكو وكينيا.
كازاخستان
تعتبر كازاخستان الأكثر تقدّماً على الصعيد الاقتصادي في آسيا الوسطى. بالفعل، تشبه أكبر مدنها ألماتي إلى حدّ كبير المدن الأوروبية، وذلك بفضل شوارعها والمقاهي الأنيقة ومراكز التسوق الحديثة التي تربض فيها. يجدر بك عند زيارة كازاخستان زيارة كاتدرائية زنكوف، فهي أعجوبة معمارية شُيِّدت من الخشب. كما تتمتّع كازاخستان بمناظر طبيعية خلابة من البحيرات والمناطق الجبلية. كما يتوفّر أمام محبّي التنزّه في الهواء الطلق باقة واسعة من المسارات التي تمتدّ إلى مسافات طويلة، بما في ذلك مسار يمتدّ حول جبال زاليسكي ألاتو في جنوب ألماتي ومن بحيرة ألماتي الكبرى.
وأصبحت مدينة نور سلطان مركزا محوريا للأعمال والترفيه في جمهورية كازاخستان، حيث تزخر بالعديد من المعالم السياحية الرائعة.وتتلألأ المدينة التي تم اختيارها لتكون عاصمة كازاخستان في أواخر حقبة التسعينيات من القرن الماضي، بالكثير من المشروعات الهندسية والإنشائية الجديدة ويفصل نهر “إيشيم” ما بين الأحياء القديمة والأحياء الجديدة بها. وحملت هذه المدينة العديد من الأسماء، فقد كانت تسمى في الماضي “أكمولينسك”، ثم تغير اسمها إلى “زيلينوجراد” منذ عام 1961، وأطلق عليها اسم “أكمولا” في عام 1992، وحملت اسم “آستانا” خلال عام 1998، وبدءا من مارس 2019 أطلق عليها اسم “نور سلطان” تكريما للرئيس نور سلطان نزارباييف.
أبرز المعالم
وتزخر مدينة نور سلطان بالعديد من المنشآت والمشروعات الكبيرة، حيث تظهر الأهرامات والمعابد فوق أسطح المنازل والمراكز التجارية الكبيرة على شكل منفضة الريش، والأبراج بتصميمات جذابة، ويظهر شعار مدينة آستانا على شكل كرة ذهبية فوق إطار فولاذي أبيض.
ويتم الترويج لبرج بايتيريك، الذي يبلغ ارتفاعه 100 متر، بأنه يمثل شجرة الحياة الأسطورية، وتحمل هذه الإبداعات الإنشائية أسماء العديد من المهندسين المعماريين العالميين مثل كيشو كوروكاوا ونورمان فوستر.
ويمكن للسائح في عاصمة كازاخستان مصافحة الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف على ارتفاع شاهق، من خلال وضع يده اليمنى في بصمة الرئيس الحقيقية ذات الإطار الذهبي الموجودة على قاعدة التمثال، وكما يُقال فإنه يضمن بذلك السعادة الأبدية.
تنوع معماري
ويرجع التنوع المعماري في عاصمة كازاخستان نور سلطان إلى مليارات الدولارات من عائدات النفط والغاز في البلاد، وعلى الرغم من أنه يعيش في العاصمة أكثر من مليون نسمة، أي ما يقرب من 10% من سكان كازاخستان، إلا أن الشوارع في نور سلطان تبدو شبه خاوية.
ويقع نصب الشعب الكازاخستاني في وسط العاصمة في ميدان الاستقلال، وهو معلم معماري جديد في نور سلطان، وهو عبارة عن عمود مثبت على قاعدة من الرخام الأبيض، ويبلغ ارتفاع هذا العمود 91 مترا، ويرتبط باستقلال البلاد في عام 1991، ويعكس هذا النصب التذكاري الثقافة والتاريخ التقليدي لجمهورية كازاخستان، والطائر المقدس الذي يجلس على قمة النصب التذكاري هو تجسيد لميل كازاخستان الحديث إلى النمو المستمر والتقدم.
ويمتاز مسجد حضرة السلطان بأكبر قبة في كازاخستان والتي يبلغ ارتفاعها 51 مترا، ويضم أيضا ثمانية قباب صغيرة وأربعة مآذن في أركان المسجد بارتفاع يصل إلى 77 مترا، ويعد هذا المسجد تحفة فنية رائعة يقصدها السياح من جميع أنحاء العالم، لمشاهدة الزخارف الإبداعية والزجاج الملون.
ألماتي
تقع مدينة ألماتي في الجنوب الشرقي من كازاخستان، وهي أكبر مدينة في البلاد ويعيش في العاصمة السابقة حوالي 1.9 مليون نسمة، وتقع المدينة على قمم جبال تيان شان التي يبلغ ارتفاعها 4000 مترا، وتتمتع مدينة ألماتي بصورة مغايرة تماما للعاصمة نور سلطان المنعزلة والتي تبدو بأنها مربكة للكثيرين.
ويمكن للسياح الاستمتاع بإطلالة رائعة من برج التليفزيون، الذي يبلغ ارتفاعه 372 مترا، حيث يمتد المشهد البديع فوق الأشجار وناطحات السحاب ليصل إلى قمم الجبال المغطاة بالثلوج، وينتهز السكان المحليون أي فرصة للهرب من صخب المدينة والانطلاق وسط الطبيعة الرائعة.
ويمكن لعشاق الرياضات الشتوية الاستمتاع بها في مدينة ألماتي خلال شهور الصيف، حيث يصل التليفريك بالسياح إلى قمم الجبال التي تبلغ 3200 متر، وترتسم الابتسامة الصافية على وجوه السياح خلال جولتهم الرائعة في مدينة ألماتي.