دريملاينر الطيران العماني تقلع في رحلتها الإفتتاحية إلى صلالة

 مسقط-وجهات | في أولى رحلاتها الإفتتاحية، أقلعت أمس طائرة بوينغ من طراز 787 دريملاينر التابعة للطيران العماني من مسقط إلى صلالة في احتفالية خاصة عرض من خلالها الطيران العماني هذه الإضافة الجديدة إلى قوام أسطول طائراته العصرية، والتي تأتي في اطار الخطة الاستراتيجية التي تنفذها الشركة لتحديث اسطول طائراتها بعيدة المدى. وتعتبر طائرات دريملاينر الأكثر تطوراً في صناعة الطيران العالمية في الوقت الحاضر في ضوء مواصفاتها الفنية والخدماتية الاستثنائية.
وأقلعت رحلة الطيران العماني برعاية الدكتور/ محمد بن ناصر الزعابي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامه للطيران المدني، وبحضور بول جريجورويتش، الرئيس التنفيذي للطيران العماني وأعضاء فريق الإدارة العليا، مصطحبين معهم نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، وممثلين من مؤسسات القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى جمع من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام.
وغادرت طائرة الدريملاينر المجهزة بأحدث التكنولوجيات في مجال الطيران المدني مطار مسقط الدولي في تمام الساعة 8.45 صباحا، في رحلة إمتدت ساعة ونصف لتصل بعدها إلى مدينة صلالة، مانحة أوائل الركاب تجربة جديدة ومثيرة للسفر على متن أحدث طائرات الطيران العماني، ذلك قبل دخولها الخدمة إلى وجهات في الشرق الأوسط وأوروبا.
وقال بول جريجورويتش، الرئيس التنفيذي للطيران العماني يسعدني أن أرحب بضيوفنا الأعزاء على متن أولى طائراتنا من طراز الدريملاينر في رحلتها إلى صلالة، وأود أن أخص بالشكر الدكتور محمد بن ناصر الزعابي على تفضله بمشاركتنا هذه التجربة الرائعة. وهي الفرصة الأولى التي نتمكن من خلالها تقديم الفرصة لتجربة السفر على متن طائرات الدريملاينر التابعة للطيران العماني، والتي تعد إحدى أكثر طائرات الركاب راحة ورحابة  في الأجواء اليوم. كما لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر للمواطنين في محافظة ظفار على دعمهم الكبير لنا، وعليه فقد حرصنا على أن يكونوا ضمن أوائل من يشاهدون هذه الطائرة تحلق في الأجواء.
وأضاف جريجورويتش منوها، تسعى الشركة من خلال اقتناء هذا الجيل المتطور من الطائرات، توفير مزيد من ظروف الراحة للمسافرين وتوسيع عروض وخيارات السفر لهم، حيث تقدم طائرة الدريملاينر روعة التصميم الداخلي الفريد لكابينات درجة رجال الأعمال والدرجة السياحية وهو ما يضمن تجربة سفر جديدة لا مثيل لها. بالإضافة إلى ذلك توفر الطائرة أحدث تقنيات الترفيه في الأجواء والفرصة لتذوق أشهى الوجبات والأطعمة المقدمة على متن الطائرة وبما يعكس طابع الضيافة العماني المعروف عالميا. من المتوقع أن تصبح هذه الطائرة محور أسطول الطيران العماني على رحلاته طويلة المدى، ومن المثير حقا أن نرى الدريملاينر وهي تتزين بألوان الطيران العماني المميزة.
من جانبه أعرب الدكتور محمد الزعابي عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الهام قائلا، أود أن ابارك بهذه الطائرة الجديدة للطيران العماني والتي تعد دون شك إضافة مهمة إلى أسطول طائرات الناقل الوطني العصرية. هو يوم بارز في تاريخ الطيران المدني في السلطنة، وإنه لمن دواعي سروري أن أنضم إلى بول جريجورويتش وفريقه وضيوفهم الكرام على متن هذه الرحلة الافتتاحية، متطلعا في الوقت ذاته إلى الإستمتاع بتجربة السفر على متن طائرة الدريملاينر إلى صلالة.
وتقدم دريملاينر  الطيران العماني 18 مقعدا في درجة رجال الأعمال بمساحة 80 بوصة يمكن الوصول إليها بسهولة لتوفر ممر منفصل لكل مقعد، وبإمكان جميع المقاعد في درجة رجال الأعمال التحول إلى أسرّة مسطحة بالكامل، بالإضافة إلى وجود شاشات عرض شخصية بقياس 17 بوصة تتيح التمتع بتشكيلة من أفضل وأحدث برامج الترفيه في الأجواء. وتقدم الدرجة السياحية أيضا مستويات عالية من الراحة والرحابة، حيث تم تركيب المقاعد وعددها 249 على شكل 3-3-3 بمساحة 31 بوصة لكل منها، وشاشات من الجيل الجديد بمقاس 10.6 بوصة مثبته في خلف كل مقعد. توفر المقاعد في كل من درجتي رجال الأعمال والسياحية منفذين لمزود الطاقة اللا منقطعة ( يوأس بي) بالإضافة إلى مزود طاقة عالمي، مما يخصص خيارات الترفيه عن طريق توصيل أجهزة الحواسيب المحمولة وأجهزة الهواتف الذكية، وكذلك أجهزة الكمبيوتر اللوحية، وحتى أجهزة الألعاب بكل سهولة وراحة.
ويساهم الاستخدام المكثف للمواد المركبة في هيكل الدريملاينر في خفض وزنها حيث تمتاز الطائرة بكفاءة التشغيل العالية والاستهلاك الأقل للوقود بنسبة تصل الى 20 بالمائة مقارنة مع الطائرات المماثلة لها في الحجم. وعلى المستوى البيئي، تمكن طائرات البوينج 787، أيضا، من تقليص انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 20 بالمائة، وأوكسيد الآزوت بنسبة 30 في المائة، فضلا عن تقليص الضوضاء بنسبة 60 في المائة مقارنة مع باقي الطائرات المخصصة للرحلات الطويلة. ويسمح تصميمها العصري بتحسين نوعية الهواء مع توفر مستوى أفضل من الرطوبة والتقليل من أثر التجفيف الذي يتركه هواء المقصورة، لذلك يصل المسافرون إلى وجهاتهم وهم أكثر انتعاشاً. يضغط الهواء داخل طائرة بوينغ من طراز 787على علو جديد أقصاه 6000 آلاف قدم، أي أقل بألفي قدم من أي طائرة أخرى، مع توفير نوافذ أكبر ذات شفافية قابلة للتعديل تتيح للمسافر اطلالة على الأفق عند النظر من كل مقعد.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*