خصب “مسندم” – وجهات |
تعد محافظة مسندم إحدى أهم محافظات السلطنة التي تمتلك مقومات جاذبة وتضاريس طبيعية وهي وجهة معروفة عالمياً للسياح الراغبين في الاستمتاع بالمناظر الخلابة المطلة على مضيق هرمز، والخلجان الهادئة والأخوار المتعرجة المبهرة ذات البيئة الغنية بالحياة الفطرية، وتنفيذ رحلات الغوص والغطس في مياه البحر العميقة أو الاستمتاع بشواطئها الرملية.
ويشهد الموسم السياحي الممتد من شهر أكتوبر وحتى إبريل تزايداً في الحركة السياحية على المحافظة، نظراً لما تتمتع به من طبيعة خلابة، ترسم لوحة فنية بديعة تمتزج فيها الطبيعة الجبلية مع الطبيعة البحرية.
بينما تحظى مسندم بزيارات متقطعة خلال موسم الصيف من مايو الى سبتمبر.
وتضع وزارة التراث والسياحة، محافظة مسندم ضمن أولوياتها في التطوير والتنمية السياحية المستدامة وفقا للخطط الاستراتيجية الشاملة للتنمية الاقتصادية ومع الشركاء في القطاع، حيث تم طرح عددٍ من الأراضي في المحافظة للاستثمار السياحي بالإضافة الى إعداد المخطط السياحي العام لمحافظة مسندم الذي يهدف إلى تطوير مناطق
مشاريع وخدمات التجمعات السياحية لإيجاد مشاريع وخدمات سياحية متنوعة.
وتسعى الوزارة إلى تنفيذ العديد من الخطوات والبرامج بالتعاون مع القطاع الخاص لتنشيط السياحة في المحافظة، حيث تشمل النظرة المستقبلية لقطاع السياحة في مسندم تعزيز الخدمات السياحية ورفع جودة الخدمات المقدمة وطرح مزيد من المواقع السياحية للاستثمار السياحي، كما تعتبر السياحة في محافظة مسندم قطاعاً واعداً تعززه المقومات الطبيعة التي تتفرد بها الطبيعة الجبلية والبحرية والجزر وما تحويه من الحياة الفطرية.
ومن أهم المواقع التراثية والسياحية في محافظة مسندم “جبل حارم” ويُعرف محلياً بجبل “حريم” الذي يقع في ولاية خصب ويصل ارتفاع أعلى قممه إلى 2087 متراً فوق سطح البحر ويعتبر من أشهر الجبال في المحافظة، وهو وجهة مناسبة لمحبي ركوب الدراجات الهوائية، حيث يمكن مشاهدة المناظر الرائعة والمسارات المتعددة للمغامرات.
كما تعدّ المنطقة بينه وبين وادي الخب مقصداً سياحياً جذاباً لهواة المغامرات وتسلق الجبال واستكشاف الأودية والممرات، وتتميز تلك المنطقة بوجود عدة قرى جبلية ومتنزهات وواحات خضراء أشهرها مناطق السي والخالدية والصحاصح والروضة وهي من الأماكن التي يتردد عليها زوار المحافظة بصورة مستمرة.
وادي الروضة
ومن أبرز المواقع وادي الروضة وهضبتها وفي الطريق لهذا الوادي يجد الزائر العديد من الأحافير والآثار التي تؤكد وجود تجمعات قديمة، وفي فصل الربيع والأمطار تبدو المناظر أكثر جمالاً وكأنها مزيج من روائح عطرية لزهور الأعشاب حيث تختفي بعض حيوانات الرعي وسط الأعشاب في بعض المواسم نتيجة لكثافة وارتفاع طول هذه الحشائش، كما تضيف أشجار السدر لهذه المنطقة الظلال الوارفة التي يتخذ منها السياح عادة أماكن للتخييم والاستراحة.
ومن بينها أيضا “حصن خصب” الذي بناه العمانيون على أنقاض حصن خصب القديم حيث لا تزال بعض أجزاء الحصن القديم واضحة للعيان من خلال البرج الدائري الذي يتوسط ساحة الحصن، كما تم تأهيل البرج الأوسط الكبير بالحصن ليكون متحفاً يعرض مختلف المشغولات اليدوية والمقتنيات الأثرية بمحافظة مسندم وتأهيل المرافق السكنية الموجودة بالحصن وتحويلها إلى معرض منزلي مؤثث بكافة ما يحتويه المنزل بمحافظة مسندم بما في ذلك معرض للأزياء التقليدية بأنواعها المختلفة مع الحلي التقليدية.
وتم بناء نموذج لبيت القفل داخل فناء الحصن وعرض أنواع القوارب التي تشتهر بها محافظة مسندم، وكذلك بناء نموذج لبيت العريش المعلق.
خور نجد وخور نجد وهو أحد أكبر الأخوار في محافظة مسندم، ويعود سبب تسميته لكلمة نجدة وهي بمعنى نداء الاستغاثة، حيث كان الرحالة والتجار يحتمون به عند سوء الأحوال في البحر.
ويمكن الوصول إليه إما بحراً بالسفن التقليدية من خصب مروراً بمضيق هرمز، أو مركبات الدفع الرباعي من خلال طريق جبلي ممتع يطل الزائر منه على منظر بانورامي للخور من ارتفاع يتمازج فيه البحر والجبل بمنظر مهيب.وأيضاً قرية كمزار التي تقع في أقصى الشمال بمحافظة مسندم، ويمكن الوصول إلى هذه القرية عن طريق القوارب السريعة وتظهر القرية محاطة بالجبال، ويتحدث “الكمزاريون” لهجتهم المحلية الخاصة التي يعتقد أنها خليط من العربية ولغات أخرى.