ما هي قصة دوق إدنبرة في تشكيل حياة أكثر من 16000 شاب في عُمان

مسقط – وجهات |

أخذ العالم في أعقاب وفاة صاحب السمو الملكي دوق إدنبرة يوم الجمعة 9 أبريل في استذكار حياته الاستثنائية، تلك الحياة التي ألهمت أكثر من 16 ألف شاب في عمان.
إذ ارتبط اسم الدوق خلال 99 عامًا بـ 992 مؤسسة خيرية؛ إما كرئيس أو رئيس فخري أو عضو فخري. وكانت المؤسسة الخيرية التي ارتبط بها لأطول فترة هي أوتورد باوند التي أصبح رئيسها الفخري في عام 1953 قبل أن يتنحى بعد حوالي 66 عامًا في عام 2019. وساعد دعمه في إلهام أكثر من 1.2 مليون شخص في المملكة المتحدة للمشاركة في برامج أوتورد باوند، وكان له تأثير جوهري في نشر رسالة أوتورد باوند حول العالم بما في ذلك عُمان، حيث انطلقت أعمال أوتورد باوند في عام 2009 في عُمان كأول مدرسة أوتورد باوند في دولة ناطقة بالعربية.
تأسست أوتورد باوند في البداية بدعمٍ من دينتونز وشل والشيخ سهيل بهوان، وسرعان ما دعمتها العديد من الشركات الرائدة في عُمان من خلال برامج الاستثمار الاجتماعي، وأخذت في التنامي شيئًا في شيئًا في عُمان. وقد خاض الآلاف من الشباب والموظفين الجدد في العديد من الشركات تحديات ملهمة من خلال رحلات خارجية في الهواء الطلق، زودتهم بالمهارات اللازمة لتحقيق النجاح في الحياة اليومية والعملية.
أجرى صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز زيارة إلى عُمان في عام 2013، وأرسل معه والده دوق إدنبرة رسالة تهنئة لجلالة السلطان قابوس بن سعيد، طيب الله ثراه، على رؤيته الثاقبة في تطوير قدرات شباب الوطن ومهاراتهم من خلال أوتورد باوند. ورداً على هذه الرسالة أمر جلالة السلطان قابوس بإنشاء أوتورد باوند عُمان بموجب قرار وزاري في عام 2014، ومنح الأراضي اللازمة لبناء مراكز تدريب ذات معايير دولية لتمكين أكبر عدد ممكن من الشباب من المشاركة في برامجه.
وبدعم سخي من لجنة الاستثمار الاجتماعي التابعة لوزارة الطاقة والمعادن ووزارة التربية والتعليم ستنتهي الأعمال الإنشائية للمركز التدريبي الثالث في الجبل الأخضر بعد 5 أشهر، ليكون لدى عُمان ثلاثة مراكز تدريب وطنية ذات جودة عالية. وبمثل هذه الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص ستتحقق رؤية اثنين من القادة الكبار وهما جلالة السلطان قابوس بن سعيد وصاحب السمو الملكي دوق إدنبرة لتطوير مهارات آلاف في عمان ليساهموا في دعم رؤية عمان 2040.
وحول هذا الأمر، صرح صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد الرئيس الفخري لأوتورد باوند عُمان بقوله: 66 عامًا قضاها دوق إدنبرة كرئيس فخري لأوتورد باوند المملكة المتحدة، وهي مثالٌ استثنائي لعمل هذا الرجل في هذا المجال. ومن الواضح أن الدوق كان يؤمن حاله كحالي بالفرق الذي تحدثه أوتورد باوند في حياة الناس، سواء كان ذلك في المملكة المتحدة أو في عُمان.
أما المدير التنفيذي لأوتورد باوند عُمان مارك إيفانز فقال: “ازدهرت أوتورد باوند عُمان بفضل دعم الكثيرين، ولكن السبب الرئيس يرجع إلى رؤية ودعم شخصين ملهمين وهما صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، وصاحب السمو الملكي دوق إدنبرة. وستمنحنا مراكز التدريب الوطنية الثلاثة القدرة على تدريب آلاف آخرين في السنوات القادمة، وسنعمل بدورنا على المساعدة في تطوير الجيل القادم من القادة وبالتالي المساعدة في تشكيل مستقبل الوطن كما أراده الراحلان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*