الدوحة-وجهات | اختتمت بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم الاربعاء اجتماعات الدورة الثانية لوزراء السياحة في دول مجلس التعاون الخليجي، وترأس وفد السلطنة المشارك في الاجتماع أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة، وتم خلال الاجتماع بحث تعزيز أوجه التعاون المشترك بين دول المجلس في المجالات السياحية والتركيز على التكامل في جوانب التطوير السياحي وتشجيع السياحة البينية.
وخلال الاجتماع اطلع الوزراء على مرئيات اتحاد غرف دول مجلس التعاون حول تطوير العمل المشترك للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في المجال السياحي كما اطلعوا على مرئيات الدول الأعضاء بهذا الشأن وتم تدارس كافة المقترحات للتكامل بين القطاعين كما اكدوا الوزراء على أهمية إعداد استراتيجية للعمل السياحي المشترك في دول مجلس التعاون تتناول اطر التعاون على مستوى المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتنسيق الجهود وتسهيل الإجراءات بين القطاعين بالإضافة إلى تنسيق التعاون مع الجانب الإقليمي والدولي مع المنظمات العالمية المختصة بالمجال السياحي في هذا الجانب، كما اوصوا بدراسة ومتابعة المقترحات الواردة في هذا الشأن من اتحاد غرف دول مجلس التعاون من قبل الفريق الفني المختص بدراسة تقرير لجنة التعاون السياحي.
وفي ما يخص تعزيز التعاون المشترك بين دول المجلس في المجالات السياحية والثقافية فقد تم بحث عقد اجتماع بين وزراء السياحة ووزراء الثقافة بدول المجلس لتنسيق العمل المشترك والتكامل بين الجانب السياحي والثقافي بما يسهم في تطوير القطاع السياحي والتنوع في المنتجات السياحية. كما تم خلال الاجتماع استعراض تقارير وجهود الدول الأعضاء في المحافظة على التراث العمراني انطلاقا من أهميته في ابراز الجانب الحضاري لدول المجلس كما يعد من المقاصد السياحية المهمة.
كما تم مناقشة المواضيع الخاصة بتفعيل السياحة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي من خلال تنشيط المبادرات التي تساهم في تعزيز وتطوير التبادل السياحي بين الدول الأعضاء، وتتمثل هذه المبادرات المقترحة، بالترويج لمنطقة الخليج كوحدة سياحية متكاملة وتقديم عروض سياحية لتشجيع السياحة بين دول المجلس وعمل جولات سياحية تعريفة للتعريف بالمقومات السياحية في دول مجلس التعاون الخليجي .
كما ناقش الاجتماع العديد من الموضوعات منها وضع استراتيجية سياحية موحدة بين دول المجلس تركز على التكامل السياحي بين هذه الدول وتوفير البرامج الجاذبة للسياح في دول المنطقة التي تشهد تنوعا طبيعيا وتراثيا يحفز على استقطاب السياح الخليجيين، مع التركيز على وضع معايير جودة تتضمن تقديم الخدمات والبرامج السياحية بمستويات جودة مناسبة.
وتم خلال الاجتماع مناقشة مشروع وثيقة تختص بتنظيم العمل المستقبلي لصناعة السياحة بدول المجلس، واستعراض السبل المثلى للإسهام في تشجيع الاستثمار في المجال السياحي، وتسهيل الاجراءات الخاصة بها، والعمل على توحيدها بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش المجلس مقترحا لتطوير قطاع المعارض والمؤتمرات بوصفه محركا رئيسيا للسياحة وتشكيل فريق عمل من الجهات المعنية لهذا الخصوص لإعداد رؤية وأسس بهدف تحقيق التكامل بين دول المجلس في جدولة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، والعمل المشترك لاستقطاب الفعاليات السياحية، والاستفادة من المعارض الدولية والمؤتمرات للتسويق لدول المجلس كوجهة سياحية جاذبة، إلى جانب تطوير الكوادر الوطنية الخليجية العاملة في مجالات المعارض والمؤتمرات.
واقيم على هامش الاجتماع المعرض السنوي الأول للحرف والصناعات اليدوية بدول مجلس التعاون، والذي تم افتتاحه في 7 أكتوبر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة برعاية وزراء السياحة بدول مجلس التعاون، حيث ستقدم الدولة المستضيفة للمعرض تقريرا مفصلا عن المعرض المقترحات ليتم عرضها وتدارسها في الاجتماعات القادمة.