جريدة وجهات أول جريدة عمانية مختصه بالسفر و السياحة
مسقط – متابعة وجهات |
قالت وزارة التراث والسياحة عبر تغريدة في حسابها على موقع “تويتر”، انها تابعت بأسف حادث الإنهيار الجزئي لبيت العجائب في زنجبار.
وقالت: انها تأمل كونها الجهة الممولة لمشروع الترميم والصيانة والتأهيل الشامل أن يتم تشكيل فريق من كل الجهات المعنية للوقوف على الأسباب وتحديد الإجراءات العاجلة والضرورية للحفاظ وحماية المبنى.
وتم اليوم تداول صورا عن انهيار جزء من بيت العجائب في زنجبار بسبب تأثره الامطار التي هطلت حسب ما تم تداوله. وكان وكيل التراث والسياحة للتراث قد قام مؤخرا بزيارة الى زنجبار لمتابعة عمليات ترميم بيت العجائب الذي تقوم حكومة السلطنة بترميمه حاليا. ففي عام 2019 أعلنت السلطنة عن تمويل لإعادة ترميم “بيت العجائب” تأكيدا للتراث المشترك بين البلدين، وتأكيدا من السلطنة أنها تسعى للحفاظ على تاريخها وآثار الإنسان العماني في الداخل والخارج، ولاقت هذه الخطوة ترحيبا كبيرا سواء في السلطنة أو في زنجبار نفسها. أما بيت العجائب الذي بناه السلطان برغش بن سعيد بن سلطان عام 1883 فهو أعجوبة زمانه في زنجبار كما يوثق الكتب وأدبيات تلك المرحلة أو حتى المراحل التي تلت ذلك. وهذا يتماشى مع النهضة التي أرساها سلطان زنجبار الثاني السيد برغش سواء في بناء القصور أو في تحديث دوائر الحكم في الجزيرة لتكون عصرية متوافقة مع ما كان يشهده العالم الأوروبي من تطور في تلك المرحلة.
ويقع القصر فيما يعرف بالمدينة الحجرية في زنجبار ورغم أنه من ثلاث طوابق فقط إلا أنه كان المعلم الأبرز في زنجبار وفي أفريقيا في تلك المرحلة، فهو أول مبنى ينار بالكهرباء وأول مبنى يدخله المصعد الكهربائي. تقول بعض المراجع أن بيت العجائب بني في نفس موقع قصر ملكة زنجبار فطومة التي عاشت في القرن السابع عشر. عندما تقف أمام القصر تشعر بعظمه البناء، ورغم مضي أكثر من 136 سنة على بنائه إلا أن شموخه ما زال قائما إلى اليوم. اتخذه السلطان برغش بيتا له قبل أن يتحول إلى قصر للتشريفات والاستقبالات الرسمية.
والآن البيت هو متحف من المتاحف التي يقصدها زوار جزيرة زنجبار، ويجد الزائر الكثير من عظمة العمانيين سواء على مستوى البناء المعماري أم على مستوى المقتنيات من أعمال فنية أو بقايا مدافع أو مقتنيات تدل على التحولات التي أحدثها سلاطين آل بوسعيد في الجزيرة.
