كهرباء مزون تدشن حزمة من المشاريع لتأهيل الشبكة الكهربائية بالمناطق الساحلية في جعلان بني بو علي

مسقط – وجهات |

بهدف تعزيز الكفاءة، وزيادة الموثوقية، ورفع القدرة على توفير خدمات آمنة بأعلى المعايير العالمية، دشنت شركة كهرباء مزون، المزود الرائد للكهرباء في سلطنة عُمان، حزمة من المشاريع واسعة النطاق لتأهيل شبكات الكهرباء بالمناطق الساحلية في ولاية جعلان بني بوعلي بمحافظة جنوب الشرقية. حيث بدأت الشركة في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي منذ العام المنصرم؛ متبعة في ذلك أعلى معايير الصحة والسلامة والبيئة.
 
وفضلا عن إسهامها في تعزيز القدرة الاجمالية لشبكات توزيع الكهرباء ، تمثل هذه المشاريع التي أطلقتها الشركة قيمة مضافة كبيرة؛ حيث تأتي متوافقة مع أهداف رؤية عمان 2040 ومعززة لها؛ فهي تسهم بدورها في تجسيد تلك الرؤية الرامية إلى “بناء المقدرات الوطنية وتحقيق النمو الاقتصادي والرفاه المجتمعي” على أرض الواقع. ففي قلب رؤية عمان 2040 رُسمت سياسات تنموية قائمة على مسيرة التنمية الوطنية الواعدة التي تنتهجها السلطنة، بالإضافة إلى البنية الأساسية المتينة التي تتوفر بعمان والتي تسهم من جانبها في دعم تحقيق النمو الاقتصادي وتحسين الاستفادة من الموارد الوطنية بما ينعكس بالرخاء على الشعب العماني بجميع شرائحه ؛ وفي خضم ذلك كله تلعب شركة كهرباء مزون دوراً مهماً ورافداً للتنمية.
 
كما تؤكد هذه المشاريع الكبرى لتجديد وتأهيل شبكة الكهرباء بالمناطق الساحلية التزام كهرباء مزون الراسخ بتعزيز مستويات الموثوقية والجودة للخدمات التي تقدمها لمشتركيها في كافة مناطق التوزيع التابعة لها، حيث سيتم تنفيذ هذه المشاريع على مراحل ولمدة 5 سنوات وبقيمة إجمالية تفوق 15 مليون ريال عُماني.
 
وفي هذا السياق، قال المهندس ماجد بن ناصر البوسعيدي رئيس عمليات التوزيع بشركة كهرباء مزون: يُعد تأهيل شبكات توزيع الكهرباء في المناطق الساحلية بجعلان بني بوعلي أحد أهم المشاريع التي تعمل عليها الشركة وأكثرها إلحاحاً في الوقت الراهن. وسنواصل، بكل جهد تعزيز خدمة المشتركين ورفع كفاءة الخدمة المقدّمة لهم.
جدير بالذكر أن شبكات توزيع الكهرباء في المناطق الساحلية تأثرت بدرجات متفاوتة جراء عدد من عوامل الطقس، مثل مستويات الرطوبة المرتفعة، والرياح المحملة بذرات الملح. وقد أثرت هذه العوامل على أجزاء الشبكة الكهربائية المختلفة كالأسلاك ومحولات التوزيع حيث تسببت في تآكل طبقة الصلب الخارجية وتهالك الأجزاء المعدنية للشبكة في مدة قصيرة لا تتعدى ثلاث إلى خمس سنوات. حيث أدت تلك العوامل إلى تكرار الإنقطاعات نتيجة سقوط الأسلاك على الأرض واحتراق الأعمدة الخشبية.
جدير بالذكر أن الشبكات الكهربائية الواقعة بين الأشخرة ورأس الحد في محافظة جنوب الشرقية، على وجه الخصوص، تعاني من تآكل شديد على كافة مستويات الجهد الكهربائي؛ مما أدى إلى تعطل في عمل المعدات، فضلا عن تأثيرات الرمال التي تتجمع تحت خطوط الجهد العالي، والتي تزيد من خطورة الوضع على القاطنين في تلك المناطق.
 
ويضيف المهندس ماجد البوسعيدي: من المتوقع أن يحسن تأهيل شبكات توزيع الكهرباء بالمناطق الساحلية من جودة الخدمة لدى المشتركين، ويعزز من الخدمات التي تقدمها الشركة للمجتمعات المحلية، وتساعد المؤسسات والأنشطة التجارية لمواصلة أعمالها بسلاسة في المناطق المستهدفة. كما أن تجديد شبكات توزيع الكهرباء سيسهم في رفع مستوى سلامة الجمهور، وسيعزز من التوزيع الجيد للأحمال بين محطات الكهرباء القائمة والجديدة المخطط لها؛ ومن ثم سيعزز ذلك بشكل تكاملي من موثوقية الشبكة بشكل عام. بالإضافة إلى هذا، سيكون لتجديد شبكات توزيع الكهرباء دورٌ كبير في المساعدة على تلبية ارتفاع الطلب على الطاقة في مختلف المحافظات المعنية، وتحسين مستويات الجهد الكهربائي، ويقلل من فترات انقطاع الكهرباء الطارئ.
 
وبهدف الوصول إلى أفضل الحلول الدائمة للتعامل مع المشكلة، وتطبيقها والعمل بها على أكمل وجه ممكن، أجرت شركة كهرباء مزون دراسة عميقة، بالتعاون مع مجموعة من الاستشاريين العالميين. كما نظمت الشركة حلقات عمل حول المتطلبات الفنية بحضور أكثر من 300 مقاول، من أجل توعيتهم بالمعايير الجديدة المطلوب اتباعها عند تنفيذ تلك المشاريع وتمكينهم من المشاركة في المناقصات المطروحة لمشروع تجديد الشبكة. وقد خلصت الدراسة إلى وجود حاجة ماسة إلى تجديد شبكات التوزيع باستخدام مواد حصرية مصممة بشكل خاص للشبكات في المناطق الساحلية. كما أشار الخبراء إلى ضرورة تطبيق معايير ومواصفات خاصة فيما يتعلق بمواد خطوط الكهرباء العلوية، والملحقات، والكابلات الأرضية، والمحطات الفرعية.
 
ولم تدخر كهرباء مزون جهدا في دراسة التحديات والصعوبات لتطوير تصاميم هندسية وحلولا فنية للتعامل مع هذه المشكلة، بالإضافة إلى التخطيط المستمر والمتواصل. وعند اكتمال مشاريع تجديد شبكات توزيع الكهرباء في المناطق الساحلية ستعزز بشكل كبير من مستويات أداء شبكة الطاقة واستقرارها؛ إضافة إلى ارتفاع مستويات الأمان والحماية والسلامة.
وستقوم الشركة خلال الفترة القادمة بعمل حزمة من برامج التوعية للجمهور عن هذا المشروع وحثهم على التعاون مع المقاولين المنفذين لتلك المشاريع.