ميثاء المحروقية: بداية 2016 تطبيق استراتيجية السياحة الجديدة

مسقط-وجهات | قالت ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة أنه يتم حاليًا وضع الخطط التنفيذية لاستراتيجية السياحة التي من المرتقب أن يتم اعتمادها بشكلها النهائي من قبل مجلس الوزراء خلال الفترة القريبة القادمة مشيرة إلى أن التنفيذ الفعلي سيكون مطلع العام القادم.

وقالت في تصريح للصحفيين على هامش رعايتها افتتاح قاعتي رجال الأعمال والدرجة الأولى بمطار مسقط بعد تجديدهما: “استراتيجية السياحة في مراحلها النهائية لوضع اللمسات الأخيرة وستقدم خلال الفترة القادمة للجهات المختصة لاعتمادها ونأمل في بدء التنفيذ العام القادم بداية الخطة الخمسية التاسعة”.وأبدت المحروقية ارتياحًا كبيرًا للتطورات التي سيشهدها قطاع السياحة في السلطنة خلال الفترة المقبلة. مشيرة إلى أن هناك إقبالاً جيدًا للاستثمار في القطاع من قبل المستثمرين المحليين والأجانب نظرًا للتوجه العالمي الحالي إلى هذا القطاع الواعد وخاصة في منطقة الخليج موضحة اهتمام الحكومة بالبنى الأساسية التي تمكن من إقامة المشاريع، إلا أن الوكيلة ورغم سؤالها عن حجم المشاريع المرتقبة لم تفصح عن أرقام محددة لذلك مكتفية بالقول: إن ذلك سيتضح مع بدء تنفيذ الاستراتيجية.

وقالت: إن الحكومة وضعت حزما متكاملة من المشاريع في قطاع السياحة لتنفيذها بهدف التوسع في القطاع وزيادة مساهمته في الدخل القومي. وخلال العام الماضي طرحت الوزارة العديد من المواقع السياحية لتطويرها في مختلف المحافظات إلا أن الإقبال كان ضعيفا، وعلى ذلك أعادت طرحها من جديد أمام جميع المستثمرين. وأوضحت المحروقية إن الإقبال عليها في المرة الثانية أفضل عن السابق وهي حاليا في مرحلة تحليل العروض المقدمة ونأمل في أن تكون النتائج إيجابية بشكل أكبر.
وفيما تأمل في استقطاب أعداد أكبر من السياح إلا أنها أشارت إلى أن القطاع في كل العالم يواجه تحديات حاليا بسبب الأوضاع الاقتصادية، ورغم سرعة تأثره إلا أن ميزة قطاع السياحة يرجع بقوة اكبر وسريعة.
وقالت إنه بالنظر إلى المعطيات الحالية ومستوى البنى الأساسية نحن في وتيرة جيدة ونتوقع أن يستقطب الربع الأخير من العام عددًا كبيرًا من السياح، حيث بدأت شركات سياحية وفنادق توقيع اتفاقيات ومع نهاية العام ستكون الأعداد مطابقة لتوقعاتنا.
وخلال العام الماضي بلغت مساهمة القطاع 2.4 بالمائة فيما من المتوقع أن ترتفع إلى 2.6 أو 2.8 بالمائة خلال العام وفق ما قالته وكيلة السياحة.
وتحدثت عن شركة تراثنا التي تتبع شركة عمران بأنه تم البدء في تأسيسها ووضع الخطط وهيكلتها مشيرة إلى أن هناك تنسيقا قائما بين تنسيق بين وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة وشركة عمران لنقل بعض تبعيات مكونات هذا القطاع ومنها القلاع والحصون والحارات وغيرها إلى شركة تراثنا التي ستبدأ أعمالها في الفترة القادمة.
وردًا على سؤال عن ارتفاع أسعار الفنادق قالت الوكيلة إن الأسعار يحكمها العرض والطلب في كل العالم وتتغير وفق ذلك، مضيفة إنه سيتم تدشين 1500 غرفة إيوائية وهذا سيكون له دور في تصحيح الأسعار.
وفيما إن كان ثمة تأثيرات لتقليص الإنفاق العام على قطاع السياحة والخطط الترويجية أجابت أن الاهتمام بالقطاع السياحي يأتي ضمن توجهات الحكومة فيما يتعلق بالتنويع الاقتصادي وهو قطاع واعد جدا، وله خصوصيته.. مشيرة إلى أنه تم وضع خطط ترويجية وفق الموازنات، غير أن الطيران العماني وشركة عمران وشركات أخرى تعتبر الذراع الأيمن للحكومة بشأن الترويج السياحي.وأضافت انه تم البدء في بناء قاعدة لكل المعنيين في هذا القطاع، وان موازنات الترويج لا تؤول فقط إلى الحكومة مباشرة وبدأنا تطبيق ذلك والتنسيق مع الشركات السياحية أيضا للترويج للسلطنة من خلال حضور المعارض وحلقات العمل المتخصصة، كما أن بعض الهيئات المعنية بالاستثمار تقوم بالترويج ومنها إثراء وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وتروج السلطنة لسياحة المؤتمرات بعد أن استثمرت في هذا الجانب، كما يتم الترويج أيضا للسفن السياحية، والآن بدأ التركيز على سياحة المغامرات، حيث تشير وكيلة السياحة إلى بناء قاعدة لهذا النوع من السياحة كون جغرافية السلطنة مناسبة.. يذكر أن السلطنة تستهدف السائح الذي يمكن الاعتماد عليه في الإنفاق المستدام.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*