مسقط – العمانية|
قال صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان، إن رياضة الهجن تعد من الموروثات العمانية التي توارثها الأبناء عن الآباء والأجداد والتي تحظى باهتمام المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، الذي يولي جل رعايته بهذه الموروثات الخالدة حيث تبوأت هذه الرياضة المكانة المرموقة على المستوى المحلي والدولي بفضل الإمكانات التي تم توفيرها.
وأضاف سموه في حديث لوكالة الأنباء العمانية إن رياضة الهجن حازت على مكانتها من خلال الميادين المحلية المجهزة بأرقى المواصفات العالمية إضافة إلى سن القوانين والأنظمة المتعلقة بهذه السباقات كالفحص البيطري والتسجيل والراكب الآلي، موضحًا سموه أن الهجانة السلطانية تأتي على رأس المؤسسات التي ترعى هذه الرياضة بفضل الدعم اللامحدود من المقام السامي لها بامتلاكها أفضل أنواع النوق العمانية الأصيلة وأفضل المضمرين ، إضافة إلى الفنيين المتخصصين لمتابعة الهجن وتهيئتها وإعدادها بالشكل المناسب لخوض السباقات وتحقيق المراكز وحصد الألقاب في مختلف السباقات.
وأشار صاحب السمو السيد أسعد بن طارق إلى أن ميدان البشائر لسباقات الهجن يُعتبر من الميادين الكبيرة والراقية في عالم سباقات الهجن قائلًا: يُعد ميدان البشائر من الميادين المتطورة والتي تستوفي جميع المواصفات العالمية لميادين سباقات الهجن وهو يخضع لإضافات وتحسينات في مختلف مرافقه، أهمها أرضية الميدان والسياج الحديدي وتركيب أعمدة إنارة على طول أرضية الميدان وتوسعة المنصة الرئيسية وغيرها وبعد جاهزيته واكتمال كافة مرافقه سيكون رافدًا مهمًا لرياضة الهجن وجاهزًا لاحتضان مختلف أنواع سباقات الهجن ولجميع الفئات صباحًا ومساء.
وأوضح سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان : أن دائرة ميدان البشائر سوف تنظم مختلف الفعاليات الرياضية والفنية والثقافية على هذا الميدان ليؤدي دوره ورسالته لكافة فئات المجتمع ، متطلعًا سموه إلى أن يكون الميدان ومنطقة البشائر مكانًا يستقبل السيّاح من داخل السلطنة وخارجها لمتابعة مختلف سباقات الهجن العريقة وكذلك عرض مختلف المقتنيات التراثية الخاصة بالإبل والمعالم الحضارية والسياحية لمنطقة البشائر والقرى التابعة لها.
وحول هجن البشائر والإنجازات الكبيرة التي تحققها محليًا ودوليًا قال صاحب السمو: ” هجن البشائر مشروع كبير وكانت فكرة تراود الخيال وأصبحت حقيقة أمام نظر الجميع وكونها تحمل اسم البشائر تم توفير كل ما يلزم من شراء عدد من النوق “السبق” لمختلف الفئات ، وجلب عدد من المضمرين الذين يتمتعون بسمعة واسعة في عالم سباقات الهجن وتم تجهيز عزب السباق الخاصة بهجن البشائر بأفضل الإمكانات المطلوبة، وسعينا إلى إعدادها وتجهيزها لتكون في مقدمة النوق التي تحصد الألقاب وهذا هو هدفنا الذي وضعناه لهجن البشائر ونحن راضون على ما تحقق خلال الفترة الوجيزة التي لا تتعدى ستة أعوام.
وحول رؤية سموه لمستقبل رياضة الهجن، قال صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد إن رياضة الهجن تحظى بالرعاية والاهتمام من كافة فئات المجتمع ولها جمهور غفير يتابع مختلف سباق الهجن داخل السلطنة وخارجها ورُصد لها من الجوائز المالية والعينية ما جعل مالكي الهجن ومضمريها في تنافس شديد للظفر بالألقاب ، إضافة إلى الميادين الكبيرة المجهزة بكافة الإمكانات التي تحتاجها سباقات الهجن والمتابعون مما شجع الملاك على اقتناء أفضل السلالات وجلب أفضل المضمرين وأصبحت مواسم السباقات يتم الاستعداد لها مبكرا وتوضع للنوق السبق البرامج التدريبية المناسبة والتغذية الصحية السليمة ، مشيدًا سموه بدور وسائل الإعلام في تغطية السباقات مع وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها للترويج لسباقات الهجن ومتابعة تفاصيلها بشكل مستمر.
وفي ختام حديثه لوكالة الأنباء العمانية، أكد سموه على أن هذه الرياضة العريقة وسباقات الهجن بصفة عامة تلقى دعمًا مباشرًا من أعلى المستويات في السلطنة ودول مجلس التعاون الخليجي وأن إقامة السباقات المشتركة لأبناء مجلس التعاون في الدول الخليجية أعطت سباقات الهجن تنافسًا كبيرًا وحضورًا جماهيريًا واسعًا أدى لتطور السباقات للأفضل عامًا بعد عام.
وأعرب صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي الممثل الخاص لجلالة السلطان عن أمله أن يقوم المعنيون بسباقات الهجن في جميع دول مجلس التعاون بتطبيق نظام موحد وقوانين متطورة منذ بداية الموسم حتى يتمكن الجميع من المشاركة في مختلف السباقات وأن يكون هناك الوقت الكافي لإراحة الهجن حتى يكون المرود كبيرًا على الجميع.