مسقط – وجهات |
قام وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث، المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي، بزيارة تفقدية يوم أمس لموقع مدينة قلهات الأثرية للوقوف على أهم المعالم الأثرية بالموقع كضريح بيبي مريم والمسجد الجامع.
واطلع الخروصي خلال هذه الزيارة التي رافقه فيها مدير دائرة مواقع التراث العالمي ومدير دائرة التراث والثقافة بمحافظة جنوب الشرقية على الاعمال التي تم إنجازها من أعمال التنقيب والترميم بالموقع. كما تم إستعراض ومناقشة بعض المشاريع المستقبلية التي تسعى الوزارة لتنفيذها بالموقع، تماشيًا مع خطة تحويل الموقع الى حديقة أثرية ومزار يستقطب الزوار خصوصًا بعد إدراجه على قائمة التراث العالمي في عام 2018.
وأعلنت منظمة اليونسكو عام 2018 إدراج مدينة قلهات الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي كخامس المواقع العمانية المدرجة في القائمة.
وتقع مدينة قلهات التاريخية بمحافظة جنوب الشرقية بولاية صور في موقع استراتيجي محمي بتضاريس طبيعية ويعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن الثالث عشر الميلادي.
حيث كانت تعتبر الميناء التجاري الرئيسي الرابط بين الداخل والخارج ووصفها ابن بطوطة في القرن الرابع بأنها مركز تصدير الخيول ومنها يتم استيراد البهارات ووصفها أيضا الرحالة الإيطالي ماركو بولو في القرن الثالث عشر الميلادي في أوج ازدهارها ووصف ميناءها الكبير الذي تؤمه بكثرة سفن التجارة القادمة من الهند.
وتعد مدينة قلهات في ذلك الوقت أهم المدن العمانية التابعة لحكم هرمز التي سيطرت على مدخل الخليج العربي و أصبحت تسيطر على طرق التجارة البحرية في الخليج العربي القادمة من جنوب شرق آسيا و من الصين و الهند و بلاد فارس.
وبدأت الأعمال الأثرية في الموقع في عام 2003 وشملت المسوحات والحفريات الأثرية بعض أجزاء المدينة حيث تم المسح الأثري بالتصوير الجوي والرسم شاملا المقبرة الإسلامية الواقعة إلى الجنوب من ضريح بيبي مريم والذي يعد من أبرز الآثار التاريخية في قلهات المزخرف من الداخل.