جلالة السلطان يترأس اجتماعا للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع فيروس كورونا

جلالته يأمر إنشاء مختبرٍ مركزي جديد للصحة العامة يواكب التطور التقنيّ والأنظمة الفنية الحديثة ويُغطي الاحتياجات المطلوبة في أيّ ظرف من الظروف

مسقط – وجهات – العمانية |

ترأس حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ، حفظه الله ورعاه، – فترأس في بيت البركة العامر صباح اليوم اجتماعًا للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19).

وأشاد جلالته في بداية الاجتماع بالجهود الكبيرة التي تقوم بها الحكومة من أجل احتواء هذه الجائحة ويبدي، حفظه الله ورعاه ، ارتياحه التام لدور اللجنة العليا والإجراءات التي اتخذتها خلال الفترة الماضية مُقدرًا جهود الجميع في هذا الشأن وبالأخص العاملين الصحيين وقوات السلطان المسلحة وشرطة عُمان السلطانية والأجهزة الأمنية في مختلف المواقع.

كما أشاد جلالته بالمؤسسات الدولة الأخرى والقطاعين الخاص والأهلي وكافة المواطنين والمقيمين مُعبرًا جلالته عن تقديره لجهود التوعية التي تقوم بها وسائل الإعلام المختلفة ولكل المبادرات المُساهِمة في الجهد الوطني للتعامل مع هذه الجائحة.

وأكد جلالة السلطان المعظم خلال الاجتماع أن الغاية الأسمى في السلطنة ومنذ حالات الإصابة الأولى من هذه الجائحة هي حماية جميع من يعيش على أرض عُمان الطاهرة من مواطنين ومقيمين إضافة إلى استمراريّة عملِ الدولة وأدائها لواجباتها والتقليل من تأثير الأوضاع المستجدة على جميع القطاعات وحماية الاقتصاد العماني واستمرارية عمل القطاع الخاص بأقلِّ قدرٍ من الأضرار.

وأشار جلالته، إلى أنه ونظرًا لاستمرار هذا الوضع ولعدم توفر العلاج المناسب لهذا الفيروس حتى الآن فإنه أصبح من الأهمية التعايش مع هذه الأوضاع المستجدة والتأقلم معها تدريجيًا وهو ما لا يتأتّى إلا بتكاتف جميع أفراد المجتمع باتباعهم كافة الاحترازات والتدابير الوقائية اللازمة ومتابعتهم البرامج التوعوية التي تبثّها وسائل الإعلام المختلفة مؤكدًا جلالته، أعزّه الله، بأن الدولة ماضية في مواجهة هذه الجائحة وتسخير إمكانياتها لذلك.

ومن منطلق متابعة جلالته الكريمة، فقد تفضل، حفظه الله، بإنشاء مختبرٍ مركزي جديد للصحة العامة يواكب التطور التقنيّ والأنظمة الفنية الحديثة ويُغطي الاحتياجات المطلوبة في أيّ ظرف من الظروف.

وفي نهاية الاجتماع، توجه جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه، بالدعاء إلى الله تعالى أن يحمي البشرية جمعاء من جميع الأوبئة وأن يمنّ بالشفاء العاجل على جميع المرضى وأن يتغمد برحمته ومغفرته كل من شاءت إرادته جل وعلا أن يُتوفى وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

حفظ الله تعالى عُمان من كل سوء ومكروه وأسبغ على جلالته موفور الصحة وتمام العافية وأدامه ذُخرًا لعُمان.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*