انتعاش في حركة الطيران الصيني بعد أزمة كورونا

بكين – رويترز – وكالات|

شدد الرئيس التنفيذي لشركة “ساوثويست إيرلاينز” الأميركية على أنه يمكن للناس أن يستأنفوا السفر بأمان، مشيرا إلى أن الحركة الجوية التي أصيبت بالشلل تقريبا بسبب كوفيد-19 بدأت تنتعش تدريجيا.   

وعندما سئل على شبكة “سي بي أس” عما إذا كان الطيران أصبح آمنا، أجاب غاري كيلي “إنه كذلك. نحن نبذل قصارى جهدنا لتشجيع الناس على العودة والسفر”.   

وقال إن شركته تتخذ عددا من احتياطات السلامة، إذ سيُطلب من الركاب وأفراد الطاقم وضع أقنعة. كما ستخضع الطائرات لعمليات تنظيف معمقة ما بين الرحلات الجوية، على أن يُترَك بعض المقاعد فارغا للسماح بنوع من التباعد الاجتماعي.   

وتابع كيلي “لا أعتقد أن الخطر على متن طائرة هو أعلى درجة من الخطر الموجود في أي مكان آخر”، معتبرا أن الأسوأ بالنسبة إلى قطاع الطيران قد تم تجاوزه.   وقال إن كل أسبوع مر بعد الأسبوع الأول من أبريل أصبح الوضع فيه أفضل. وأردف “لا أعتقد أن شهر يونيو سيكون شهرا جيدا، لكن نتطلع إلى شهري يوليو وأغسطس.   وأقر مع ذلك بأن الأمور لا تزال في حالة تغير مستمر، موضحا أن “هناك حجوزات” ولكن “قد تلغى بسهولة”.   

وحصلت شركة ساوثويست على 3,2 مليارات دولار كمساعدة طارئة من الحكومة وتقدّمت بطلب للحصول على قرض إضافي.   وتُعاني شركات الطيران بشكل خاص من الأزمة المرتبطة بكوفيد-19، وقد اضطرّت إلى تعليق غالبية نشاطها في إطار الجهد العالمي لوقف انتشار الفيروس.   

الحجوزات بالصين.. أرقام قياسية
وفي الصين شهدت الأيام الأخيرة ازدياد حجوزات الطيران 15 مرة بعد أن خففت بكين قواعد الحجر الصحي، مما عزز الآمال في أن إطلاق الطلب بالتزامن مع عطلة عيد العمال سيدفع قطاع السياحة والسفر إلى التعافي. 

وألغت السلطات في بكين إلزامية الحجر الصحي على القادمين من مناطق منخفضة الخطورة داخل الصين قبيل عطلة عيد العمال التي تستمر خمسة أيام، بدءا من يوم الجمعة الماضي. وعطلة عيد العمال هي الأولى التي تشهدها الصين منذ تخفيف القيود وتعطي لمحة لما سيكون عليه حال السفر بعد انتهاء الجائحة.  وبلغت رحلات الطيران في الصين 42% من مستواها قبل تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.

وأظهرت بيانات موقع الحجز الإلكتروني “كونار دوت كوم” أن حجوزات تذاكر الطيران للخروج من بكين زادت 15 مرة في أول نصف ساعة بعد إعلان رفع القيود الأربعاء الماضي. وزادت عمليات البحث على مواقع السفر على الإنترنت بما في ذلك عن الفنادق إلى أربعة أمثالها وفقا للموقع. وقالت وزارة النقل إنها تتوقع أن يسافر 117 مليون شخص سواء على الطرق أو بالقطارات أو الطائرات خلال هذه العطلة التي تنتهي غدا الثلاثاء. 

تحذير ألماني
أما في ألمانيا، فقد دعا وزير الخارجية هيكو ماس دعا أمس الأحد لتوخي الحذر عندما يتعلق الأمر برفع القيود المفروضة على السفر في جميع أنحاء العالم.  

 وقال إنه عندما يكون بإمكان الناس العودة بطريقة آمنة “في ذلك الوقت يمكننا أن نتراجع عن تحذيرات السفر خطوة بخطوة”. وأبقت وزارة الخارجية الألمانية على العمل بتحذير السفر على مستوى العالم، الذي جرى تمديده يوم الأربعاء حتى منتصف يونيو القادم.    

وقد أدت الإجراءات التي اتخذتها الدول لتقييد حركة الطيران بسبب فيروس كورونا إلى خسائر كبيرة في قطاع الطيران والوظائف المتعلقة به. وبحسب اتحاد النقل الجوي الدولي (إياتا)، من المتوقع أن تنخفض حركة الطيران في عام 2020 بنسبة 51% مقارنة مع العام الماضي، وهو ما يعني أن تفقد شركات الطيران العالمية نحو 314 مليار دولار من الإيرادات. 

ومن جانبه، حذر مدير مطار هيثرو الدولي في لندن من أن بريطانيا تخاطر بإفلاس قطاع الطيران ما لم تحذ حذو الولايات المتحدة وفرنسا لإنقاذ شركات الطيران من تداعيات جائحة كورونا. وتواجهُ شركات الطيران العالمية والبريطانية أزمة سيولةٍ هي الأسوأ منذ عقود. ويحذر مركز كابا الاستشاري للطيران من إفلاس معظم الشركات بنهاية هذا الشهر، ما لم تتدخل الحكومات.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*