“بوينغ” تنسحب من اتفاق بقيمة 4,2 مليار دولار

واشنطن – أ ف ب|

أعلنت مجموعة «بوينج» اليوم السبت، انسحابها من اتفاق بقيمة 4,2 مليار دولار لشراء فرع الطائرات التجارية التابع لمنافستها البرازيلية «إمبراير»، في ضربة جديدة للمجموعة الأمريكية التي تواجه أزمة فيروس كورونا، وتداعيات أزمة طائرات «737 ماكس».
وكان من المفترض أن تؤسس الشركتان مشروعاً مشتركاً تحصل «بوينج» فيه على حصة نسبتها 80% من أنشطة منافستها البرازيلية التجارية، على أن توضع اللمسات الأخيرة على الصفقة بحلول الجمعة.
لكن «بوينج» أفادت السبت، بأنها تمارس حقها في الانسحاب من اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في يوليو 2018، مشيرة في بيان إلى أن «إمبراير لم تف بالشروط اللازمة».
وعلق المسؤول لدى «بوينج» عن الشراكة مع «إمبراير» مارك ألن في بيان: «إنه أمر مخيب جداً للآمال»، مضيفاً: «لكننا بلغنا مرحلة لم يعد ممكناً فيها مواصلة المفاوضات في إطار بروتوكول الاتفاق بسبب عدم إمكان معالجة ما تبقى من مشكلات».
وأعلن مشروع الاندماج بين الفريقين بعد بضعة أيام من دخول الشراكة بين «إيرباص» ومجموعة «بومباردييه» الكندية حيز التنفيذ، والتي أتاحت للعملاق الأوروبي الهيمنة على برنامج طائرات «سي سيريز» للرحلات المتوسطة.
وكان من شأن الاتفاق مع «إمبراير» أن يسمح لـ«بوينج» بمنافسة «إيرباص» على صعيد الطائرات الإقليمية، مع السماح لـ«إمبراير» بالإفادة من قوة «بوينج» في المجال التجاري.
وحظي مشروع الاندماج بموافقة السلطات المعنية باستثناء المفوضية الأوروبية التي باشرت تحقيقاً معمقاً، بسبب خشيتها من أن يؤدي الاتفاق إلى إلغاء وجود «إمبراير» التي تحتل المركز الثالث على صعيد الرحلات التجارية.
لكن «بوينج» أعلنت أن الشركتين تعتزمان «الحفاظ على اتفاق وقعتاه عام 2012 وتم تمديده عام 2016، وينص على أن تدعما معاً برنامج طائرة سي ـ 390 للنقل العسكري».
ويأتي قرار «بوينج» التي لم توضح حيثيات خطوتها، في مرحلة دقيقة يمر بها الصانع الأمريكي. فوباء «كوفيد ـ 19» أرخى بثقله السلبي على قطاع النقل الجوي، ما اضطر الشركات إلى إلغاء أو إرجاء عدد كبير من طلبياتها.
وفي هذا السياق، أجبرت «بوينج» على أن تُعلق موقتاً، عمل مصانعها في الولايات المتحدة بسبب تدابير الإغلاق الهادفة إلى الحد من انتشار فيروس كورونا، علماً بأنها عاودت أنشطتها هذا الأسبوع بشكل تدريجي.
وتضاف إلى ذلك أزمة طائرات «737 ماكس» التي منعت من التحليق منذ أكثر من عام، بعد حادثين أوديا بـ346 شخصاً، ولا يزال الغموض يلف إمكانية معاودة نشاطها.
ومنذ بداية 2020، تراجعت أسهم المجموعة بنسبة 61% في بورصة نيويورك. وفي مواجهة «كوفيد ـ 19»، طلبت المجموعة مساعدة من الحكومة الفيدرالية بقيمة ستين مليار دولار توزع عليها، وعلى 17 ألف شركة تابعة لها.
وتشهد «إمبراير» مرحلة قاتمة، وأعلنت نهاية مارس، أنها تعرضت لخسائر كبيرة في الفصل الأخير من العام الفائت، وعدلت عن إعلان أهدافها لعام 2020 بسبب تداعيات فيروس كورونا على صناعة الطيران. ومنذ يناير، تراجع سهم «إمبراير» بنسبة ستين في المئة في بورصة ساو باولو.”بوينغ

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*