باريس – العمانية|
قالت إدارة مركز بزمبيو إن إغلاق المركز يشكل “ضربة موجعة” في الوقت التي توسع فيه عمله وفُتحت له فروع ناجحة في أنحاء العالم.
وأوضح رئيس المركز، “سيرج لافيني”، أن هيئته افتتحت فرعاً في شنغهاي بالصين وقطباً ثقافياً جديداً في بروكسل، وأعادت العمل في فرعها بملقة في إسبانيا، وتُفاوض حالياً من أجل التوسع إلى كوريا.
وأغلقت الحكومة الفرنسية جميع المتاحف والمراكز الثقافية ودور العرض الفنية بسبب تفشي فيروس كورونا الآخذ في الانتشار في أجزاء كبيرة من أوروبا.
وأشار “لافيني” إلى أن مركز “بومبيدو”، بالإضافة إلى هذا التوسع، نظم معارض شديدة التنوع والخصوصية خلال الموسم الحالي، مما يجعل قرار الإغلاق يمثل “قطيعة عنيفة وضربة مفاجئة وغير متوقعة”.
وذكر المدير بأن هذا الإعلاق يجيء بعد أن عاش المركز سلسلة من الأزمات مرتبطة بمظاهرات القبعات الصفر وإضرابات إصلاح التقاعد وكان لها أثر مادي ونفسي عميق.
وأكد أن الفن ضروري، لأنه يسمح بالحفاظ على العلاقة بالآخرين وتعزيز اللحمة معهم وإثرائها، داعياً إلى تفادي وضعية “تجعلنا نحس بأننا وحيدين”.
وقال “لافيني” إنه حين يكون وحيداً ويفتح مطبوعة تتعلق بأحد المعارض، فإن ذلك يمكنه فوراً من السفر والشعور بأنه يتواصل مع الآخرين. وأضاف أنه يفكر بجميع الفنانين وجميع الشعراء الذين أبدعوا أعمالاً رائعة في وقت الحرب.
غير أنه أشار إلى أن الأزمة الناجمة حالياً عن وباء فيروس كورونا يمكن أن تكون درساً بالنسبة للقائمين على مركز “بومبيدو” ما دام أنها تظهر لهم أهمية العروض الرقمية وطريقة إثرائها. وعبّر عن قناعته بأن المشاهدة الرقمية لا يمكن أبداً أن تحلّ محل الحضور البدني رغم أنها أصبحت عرضاً تكميلياً ضرورياً لأنها تسمح بتقديم أشياء ليست متاحة للحضور البدني وتلامس جمهوراً ليس بالضرورة أن يرتاد المتاحف.
وأوضح “سيرج لافيني” أن مركز بومبيدو يتوفر بالفعل على جمهور كبير يناهز ثلاثة ملايين شخص على مواقع التواصل الاجتماعي لمتابعة نشاطاته. وأكد ضرورة إثراء العروض الموجهة لهذا الجمهور.