مسقط – وجهات | يستعد ثمانية أشبال من فريق عمان للإبحار للناشئين في فئة الأوبتمست لخوض معسكر تدريبي في مدينة نيا ماكري، شرق العاصمة اليونانية أثينا، وذلك لمدة أسبوعين حتى 15 يوليو وسيكون المعسكر في ضيافة أحد أندية الإبحار اليونانية، والتي ستشهد كذلك إقامة منافسات شراعية بين عدد من أندية الإبحار في تلك المنطقة. يأتي تنظيم المعسكر بهدف تدريب الأشبال في ظل رياح قوية وفي درجات حرارة معتدلة نسبياً، تمهيداً لاختيار خمسة من هؤلاء الأشبال للمشاركة في بطولة العالم لقوارب الأوبتمست التي ستقام في بولندا خلال الفترة من 25 أغسطس إلى 5 سبتمبر.
وقال راشد الكندي، مدير المنتخبات الوطنية في مشروع عمان للإبحار: “نطمح إلى دفع الأشبال لتقديم أفضل ما لديهم في جميع الفعاليات الصيفية القادمة، وهناك إمكانية كبيرة للحصول على بعض الميداليات أو الجوائز. وفي هذا المعسكر سيحصل أعضاء الفريق الوطني للأوبتمست على فرصة للإبحار في ظروف جوية وبحرية مختلفة تمهيداً لمشاركتهم في البطولة العالمية للأوبتمست”.
وأضاف راشد متحدثاً عن فوائد المعسكر: “لا تقتصر فوائد المعسكر على صقل مهارات الإبحار فحسب، بل يسهم المعسكر كذلك في رفع اللياقة البدنية، وضبط مهارات التوجيه، وتحسين تكتيكات الفريق، ومتابعة التطور، وإجادة القيام بعدد من التكتيكات المهمة، لذلك يعتبر المعسكر فرصة مثالية للتأهيل قبيل خوض منافسات البطولة العالمية”.
ولتعزيز قدرات الفريق والمحافظة على جاهزيته قبيل خوض البطولة العالمية، سينظم المشروع معسكراً تدريبياً آخر للفريق في ولاية صور خلال الفترة من 5 إلى 10 أغسطس، وبعدها مباشرة سيخوضون منافسات النسخة الثانية من البطولة الوطنية لقوارب الأوبتمست التي ستقام خلال الفترة من 11 إلى 16 أغسطس، والتي ستكون أبرز فعاليات الناشئين خلال فصل الصيف.
وبعد عودتهم من منافسات بطولة العالم للأوبتمست، سيتقاسم الأشبال الثمانية المشاركات بين البطولة الأفريقية لقوارب الأوبتمست التي ستقام في جمهورية الجزائر بنهاية شهر سبتمبر، والبطولة الآسيوية لقوارب الأوبتمست التي ستقام في دولة قطر بنهاية شهر أكتوبر، حيث ستشارك السلطنة في هاتين البطولتين بواقع ستة أشبال في كل بطولة.
وقد سعى مشروع عمان للإبحار إلى تصميم برنامج مكثف لهؤلاء الأشبال خلال هذه الفترة استغلالاً للإجازة الصيفية وإغلاق أبواب المدارس، وستكون هذه المعسكرات والمشاركات فرصة ذهبية لصقل مواهبهم الرياضية، وستسهم في إكسابهم مهارات شخصية وحياتية ثمينة ستفيدهم على المدى المدى الطويل، حيث تشتهر رياضة الإبحار الشراعي بقدرتها على تنمية العديد من المهارات البدينة والذهنية لما تتطلبه من قدرات عالية في توجيه القارب، ودراسة أنماط الرياح والبحث عن التيارات الهوائية الأسرع، بالإضافة إلى العمل الجماعي وتناغم جهود الفريق لتلافي الأخطاء واستغلال الفرص لصالح الفريق للوصول إلى الفوز.
ويركز مشروع عمان للإبحار بشكل كبير على برامج الناشئين باعتبارهم اللبنة الأولى لبناء جيل شبابي قادر على المنافسة في المحافل الدولية على المدى الطويل، ويعمل المشروع على هذا النهج مع عدد من الشركاء الذي يتقاسمون معه الرؤية، فعلى سبيل المثال يعمل المشروع بشكل مكثف مع وزارة التربية والتعليم لاستقطاب طلاب وطالبات المدارس إلى برامج الإبحار، كما تقدم الشركة العمانية للاتصالات “عمانتل” رعايتها الرسمية لبرنامج إبحار الناشئين، وهو البرنامج الذي يتلقى كذلك دعماً من الشركة العمانية للنقل البحري، وبتظافر هذه الجهود بين الجهات الحكومية والخاصة، يأمل مشروع عمان للإبحار أن يصل عدد من البحارة إلى الألعاب الأولمبية لعام 2024م وأن يحقووا أحد الميداليات في المراكز الأولى.
تجدر الإشارة أن برنامج عمان للإبحار للناشئين قد آتي ثماراً يانعة منذ تأسيسه وأصبح نموذجاً يُحتذى به في المنطقة، حيث حقق الأشبال العديد من الميداليات في البطولات الخليجية والإقليمية كأن آخرها حصولهم على الميداليتين الذهبية والفضية في فئة الأوبتمست في الدورة الثانية من الألعاب الخلييجية الشاطئية المقامة في شهر أبريل الماضي في العاصمة القطرية الدوحة.