ترينيداد “كوبا” – شينخوا|
صرح مسؤول كوبي من وزارة السياحة بأن كوبا عازمة على استقطاب المزيد من الزائرين الصينيين من خلال الترويج لوجهات سياحية جاذبة للسائحين الذين يقصدون وجهات متعددة.
وقال راينير روندون مندوب وزارة السياحة بمقاطعة سانكتي سبيريتوس بوسط كوبا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن البلدين يعملان معا لجذب المزيد من الزائرين الصينيين.
وأضاف روندون “هناك برنامج عمل مشترك بين وزارتي السياحة الكوبية والصينية لتشجيع السياحة وزيادتها حجمها”، مضيفا “نحن نعلم أنه برنامج ذو إمكانات كبيرة، وبالتالي فإن توافد الزائرين الصينيين إلى هنا سيكون ملحوظا في وقت قريب”.
وذكر روندون أن من بين أهم الوجهات التي تروج لها مقاطعة سانكتي سبيريتوس، هي بلدة ترينيداد التاريخية التي تعد منطقة جذب سياحي شهيرة تقع على بعد حوالي 370 كلم جنوب شرق العاصمة هافانا، وأيضا ثالث القرى السبع الأولى التي أسسها المستوطنون الأسبان في الجزيرة.
أما الوجهة الأخرى فهي وادي مطاحن السكر، حيث كانت العشرات من مصانع السكر تعمل خلال الحقبة الاستعمارية الأسبانية. وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عن إدراج كلا الوجهتين على قائمة مواقع التراث العالمي في عام 1988.
علاوة على ذلك، تتمتع المقاطعة بشاطئ جميل يحظى بـ23 موقعا مختلفا للغوص، وسياحة إيكولوجية، وبنية تحتية للإقامة تضم أكثر من 4 آلاف غرفة موزعة بين فنادق حكومية وأماكن إقامة مملوكة للقطاع الخاص.
وذكر روندون “لدينا الكثير من الأشياء التي نقدمها، لكن أهم مورد سياحي تتمتع به سانكتي سبيريتوس، شأنها شأن بقية كوبا، هو أهلها”.
وشاطر روندون الرأي، المصور الصيني الزائر تاشي دورجي الذي كان يستكشف شوارع ترينيداد المرصوفة بالحجارة مع زوجته.
وقال تاشي “كل شيء جميل للغاية، ولكن أكثر ما يجذبني هو المنازل والأهالي”، مضيفا أن المباني متنوعة ومختلفة للغاية عن تلك الموجودة في البلدان الأخرى.
ولفت إلى أن هذه المدينة الخلابة تذكره بمسقط رأسه مدينة قويلين في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ بجنوب الصين.
وفي نوفمبر الماضي، قام وزير السياحة الكوبي آنذاك ورئيس الوزراء الحالي مانويل ماريرو بزيارة للصين وأعلن عام 2021 عاما للتبادل السياحي بين الصين وكوبا.
كما أعلن أن الصين ستكون البلد الضيف المميز في الدورة الأربعين لمعرض السياحة الدولي الكوبي في عام 2020.
وقد ارتفع عدد الزائرين الصينيين إلى كوبا في السنوات الأخيرة إلى 50 ألف، وهو عدد يأمل المسؤولون بصناعة الترفيه في أن يتضاعف في غضون ثلاث سنوات من خلال العمل مع وكالات السفر الصينية.
وتأمل سلطات السياحة الكوبية في استقبال 4.5 مليون زائر أجنبي في عام 2020، بزيادة قدرها 200 ألف عن عام 2019، بمن فيهم آلاف آخرين من الصين.