750 مليار دولار الاستثمارات العالمية في المطارات بحلول العام 2025
الاقتصادات الناشئة تشكل 60% من الحركة الجوية بحلول العام 2040
دبي – وجهات|
يجتمع عمالقة صناعة الطيران من كافة أنحاء العالم في دبي في منتصف شهر يونيو من العام القادم 2020 للتداول حول مواضيع ذات صلة بالتجربة المستقبلية للمسافرين، وذلك في الوقت الذي يتم فيه عرض أحدث التكنولوجيات والابتكارات في أضخم اجتماع سنوي في العالم على صعيد صناعة المطارات.
وسيتم إقامة الدورة العشرين من معرض المطارات الذي تنظمه شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض ما بين 24- 22 يونيو 2020، تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم: تسعى صناعة الطيران على الدوام لتلبية توقعات ومتطلبات المسافرين لجهة توفير رحلات سلسة من اللحظة التي يدخلون فيها إلى المطار. وتوفر التكنولوجيا مساعدة هائلة في ذلك، سيما في عمليات المطارات والأمن ومراقبة الحركة الجوية. ويبدو المستقبل مشرقاً مع اعتمادنا لتكنولوجيات بالغة التطور لتقديم عمليات تتسم بالمزيد من السلاسة والكفاءة والاستدامة.
ويمثل معرض المطارات والفعاليات المتزامنة معه، وهو المعرض الذي يتلقى الدعم من هيئة دبي للطيران المدني ومؤسسة مطارات دبي ومؤسسة دبي لمشاريع المطارات الهندسية ووكالة دبي الوطنية للسفر الجوي، منصة مثالية للمطارات وشركات الطيران وجهات المناولة الأرضية ومزودي الخدمات والموردين للاجتماع والتعاون لما فيه تعزيز متعة السفر على المستوى العالمي. وسيقام المعرض على مدار 3 أيام ضمن أربع قاعات فسيحة من قاعات مركز دبي التجاري العالمي، وذلك اعتباراً من 22 يونيو، حيث من المتوقع أن تشارك فيه أكثر من 375 شركة عارضة وزائرة من 94 دولة. ومن المتوقع أيضاً لدورة العام 2020 أن تستقطب ما يزيد عن 8,500 زائر يتطلعون لمشاهدة أكثر من 50 تقنية جديدة قيد العرض.
وسوف يتابع هذا المعرض البيني للأعمال استضافة منتدى مراقبة الحركة الجوية ومؤتمر أمن مطارات الشرق الأوسط اللذين يعقدان للمرة الثالثة على التوالي بالتزامن مع أعمال معرض المطارات، وذلك إلى جانب منتدى قادة المطارات العالمية الذي يعقد للمرة السادسة. وقد تمت إضافة مؤتمرين إلى منتدى قادة المطارات العالمية هما تجربة المسافرين في المطارات وقمة مستقبل خدمات المناولة الأرضية. ومن المتوقع أن يستقطب منتدى قادة المطارات العالمية 1,000 موفد وأكثر من 50 جهة حكومية، إضافة إلى كلمات سيلقيها 65 متحدثاً وتنفيذ 12 جلسة حوارية. كما ستنعقد الهيئة العامة لمنظمة نساء في الطيران بتاريخ 23 يونيو.
وكانت دورة العام 2019 التي حطمت كافة الأرقام القياسية لجهة مساحة العرض التي تم حجزها وعدد الأجنحة الدولية والعارضين والمشترين المستضافين، قد استضافت 351 عارضاً شغلوا مساحة 15,599 متراً مربعاً، واستقطبت 7,100 من الحضور من 89 دولة، إضافة إلى 7 أجنحة دولية. كما حفل المعرض بحضور 208 مشتر مستضاف وجدولة مسبقة لعقد 2,900 اجتماع عمل.
وقال دانيال قريشي، مدير مجموعة المعارض في شركة ريد الشرق الأوسط للمعارض: “يوفر معرض المطارات فرصة فريدة لاكتشاف أحدث التوجهات على صعيد الطيران، واكتشاف التكنولوجيات والحلول المتطورة التي تعمل على صياغة مستقبل المطارات العصرية. وسوف تبحث قمة مستقبل خدمات المناولة الأرضية التهديدات والتحديات الحالية التي تواجه مزودي خدمات المناولة الأرضية ونقل المسافرين. كما سيتداول مجتمع الطيران في مؤتمر تجربة المسافرين في المطارات حول التجربة المستقبلية السلسة والمطلقة. كما سيوفر معرض المطارات فرصة ثمينة لمشاهدة أحدث التكنولوجيات العالمية، وسيخلق فرصاً جديدة للتعاون لما فيه النمو الدائم لهذه الصناعة.”
وتتابع صناعة الطيران نموها التصاعدي، حيث تتصدر منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا الطلب على السفر الجوي، في حين تأتي قيمة مشاريع المطارات الوشيكة التنفيذ في الشرق الأوسط وإفريقيا في المرتبة الثانية، حيث تبلغ قيمة المشاريع 222.2 مليار دولار. وعلى المستوى العالمي، فإن أعلى قيمة هي لمشاريع المطارات قيد التنفيذ هي (377.6 مليار دولار)، تليها المشاريع قيد التخطيط بمبلغ 215.8 مليار دولار. وعلى افتراض أن تمضي جميع المشاريع التي تم تتبعها قدماً كما هو مخطط لها، فإن أعلى قيمة لعقد متوقع ستكون في العام 2022، وذلك بقيمة 108 مليار دولار. وقد قدرت مؤسسة برايس ووترهاوس كوبرز ومؤسسة أكسفورد إيكونوميكس في دراسة مشتركة استثمارات المطارات على مستوى العالم بمبلغ 750 مليار دولار في الفترة بين عامي 2015 و 2025.
ووفقاً للمنظمة الدولية للطيران المدني، فإن عدد المسافرين المغادرين من منطقة الشرق الأوسط والبالغ عددهم 150 مليوناً سيتضاعف بحلول العام 2030، وسيصل إلى ثلاثة أضعاف بحلول العام 2045. وتشير دراسة للاتحاد الدولي للنقل الجوي إلى إمكانية أن تولد دولة الإمارات العربية المتحدة 80 مليار دولار تضاف إلى الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد البلاد بحلول العام 2037، ما يمثل زيادة عن المساهمة الحالية وقدرها 47.4 مليار دولار، والتي تمثل 13.3% من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتبلغ قيمة استثمارات دولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطيران 270 مليار دولار، في حين يجري تنفيذ مشاريع ضخمة لتطوير المطارات بقيمة 85 مليار درهم إماراتي في دولة الإمارات العربية المتحدة ، وذلك وفقاً للهيئة العامة للطيران المدني بدولة الإمارات العربية المتحدة.